لاحظ كيف تصلب ظهرها لثوانٍ وملامحها مغطاة عنه لكن حين تحركت تستدير له من جديد كان وجهها مبهم بارغ فى إخفاء المشاعر وقبل أن تفتح فمها وتتحدث قاطعها يسارع بالتوضيح: هو الرجل الوحيد الذى قررت أن اخاطر و أفاتحك بموضوعه بالذات...لذا عليكي بمعرفة التفاصيل و أنني اخترت فقط الافضل لكي".. ظلت ملامحها هادئة بثبات وهو كان قادراً على قراءة ما بين النظرات لقد اتفقا سوياً ومنذ سنوات ألا يفاتحها بموضوع الزواج وهو وافق.. دوماً تعلم أن هناك من طلب يدها منه لكن يبقي الامر لنفسه ولا يخبرها حرصاً على تنفيذ رغبتها فى البقاء عازبة لليوم الذى تقرر فيه تغير ذلك بنفسها لذا ما قاله لا بد و إنه فاجئها وجعلها تتساءل
لما غير ذلك بعد سنوات وفاتحها بالموضوع بل ولما قبل بالعرض أصلاً دون موافقتها.. و حينها تحركت هي تعود لتجلس في نفس مكانها تمسح على خصلات شعرها وتتجنب النظر له ليس إلا لتخفى ما تفكر فيه من الظهور على وجهها ثم بأختصار شديد سألته: من هو؟.. حينها و دون تأخير تحدث صالح ينطق اسماً واحداً لا غير: سردار.. سردار كوشوفالي
ويحدث أحياناً أن يتم نطق أسم شخص فى مكان ما لم يطأه مع ذلك تحدث هزات داخلية مكتومة فى اضلع معينه.. و سيران لحظتها اتسعت أعينها بتفاجىء تنظر لشقيقها بسرعة كأنها تتأكد من أنه نطق الإسم الذى اعتقدت انها سمعته منه.. صالح طبعاً كان يعتقد ان صدمتها بسبب هوية الرجل ومكانته وليس لشىء اخر لذا صرف افكاره عن ردة فعلها وتابع يتحدث غير عالم بما يجري حقاً: قبل أيام ألتقيت بأدريس كوشوفالي والده فى لقاء اعمال فى اسطنبول.. هو من طلب يدك للزواج من أبنه.. ذكر لي اشياء عن لقاء جمعه بكِ سابقاً قبل اشهر.. وعلقتِ فى ذاكرته ولكن هذا.. ".. قبل ان يكمل حديثه قاطعته سيران تقول فجأه وهى تمسح جبينها: اخي.. سردار كوشوفالي... منبوذ من والده في عالمنا هذا لا شىء يختبىء..
طريقتها فى قول هذا وهى تمسح على جبينها بدت لأمرأة أنهكت نفسها نفسياً فقط لتصرح بهذه العبارة
وقد يكون صالح يتوهم لكنه لاحظ رجفة طفيفه فى يدها سرعان ما أخفتها حين اغلقت على قبضتها لذا تقضيبة ظهرت على جبينه يحاول تحليل ردة فعلها
جيداً حتى سبقته هي تعيد نظراتها له قائلة بنبرة غريبة: هو لا يعرفني حرفياً نحن نعيش في الطرف الاخر من تركيا بعيداً عنه.. كيف فكرت حتى بقبول عرض كهذا؟
أنت تقرأ
التوأم İkiz
Mystery / Thrillerهذه الرواية مقتبسة من رواية اخرى❤ قد نكون اخوة من أماً واحدة، أجل نحن توأمان متطابقان نشبه بعضنا لدرجة لا تستطيع ان تفرق بيننا حتى ندبات الجسد و الوشوم متطابقه كأننا شخص وانقسم الى اثنين، لكن جوهرنا يجعلك تجزم اننا لا علاقة لنا ببعضنا افعالنا مثل ج...