١٦.. اسياد الحب والموت

101 36 14
                                    

في نفس الوقت الذى كشفت فى هوية ياغيز وجعلته يصاب بصدمة بعثرت الكلمات من فمه لتفلت معصمها منه وترحل من الغرفة تحت انظاره التى زادت اعجاب

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

في نفس الوقت الذى كشفت فى هوية ياغيز وجعلته يصاب بصدمة بعثرت الكلمات من فمه لتفلت معصمها منه وترحل من الغرفة تحت انظاره التى زادت اعجاب.....فى هذه الاثناء دخل سردار بسيارته نحو بوابة القصر ثم فتح الباب وترجل منها...فارتعب الحراس من منظره....لقد كان جسده كله مغطى بالدماء..وحتى وجهه .لكنه كان يقف بثبات مما جعلهم يعرفون أن هذه الدماء لا تعود له.....كالعادة..القى سردار المفاتيح لأحد الرجال...و توجه نحو الحديقة ليدخل من البوابة الخلفية..كي لا يراه أحد ويفزع وخصوصاً أولاده.....وبالفعل تمكن من الدخول عبر القبو...ثم توجه نحو الأعلى لجناحه...وما أن وصل لغرفته حتى نزع سترته والقاها أرضاً...ثم ألحقها بقميصه الغارق بالدماء....مد يده بعدها وسحب مسدسه من خلف ظهره والخنجر الدموي الذي استعمله في تمزيق الكثيرين الليلة......
لقد كان منظره مرعبا..كما لا توجد أي ذرة ندم في وجهه فقط البرود...لقد كان جسده العضلي منحوتاً ومليئاً بالوشوم...وشومه لم تكن عشوائية وبألوان مختلفة...بل كانت متناسقة....مثيرة ...

جماله رباني الخلق

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

جماله رباني الخلق....كان منافياً تماما للظلام والجحيم الذي يملأ روحه حقيقة.....إن البرود والهدوء الذي يراه الناس هو غطاء عن وحش متعطش للدماء يكمن داخله.....قليلون من شاهدوا هذا الجانب منه...حتى أنهم لم يعيشوا ليتحدثوا عنه....ماضيه هو من صنع منه هذا....ورغم أنه دائما ما يحاول كبت نفسه ورغباته الوحشية في القتل..إلا أنه غالباً ما يفقد السيطرة....فتكون النتيجة...كهذه.....أكثر من عشرين قتيلا في ليلة....بيديه هاتين...نفس اليدين اللتان حملتا صغاره...هما اللتان تسببتا في تيتيم آخرين..
...هو يعلم أنه لا يستحق...لا يستحق أن يكون أباً ولا يستحق ان تقع في حبه امرأة كآسيلين..أصلاً لما ملاك مثلها أحبت وحشا مثله.....نعم...الوحش هو ما يطلقه الناس عليه....الخوف كلمة بسيطة لتصف الواقع الذي يتركه اسمه على نفوس الجميع...في كل مكان في العالم....دون ذكر تركيا..وكره الرئيسي....
خرج سردار من شروده عندما شعر بوغزة ألم في معدته فنظر للمكان ليجد أن هناك أثر طعنة...تباً....هو لم يشعر بها...ثم كيف تمكن أحد من طعنه ؟!....هذا غريب....تجاهل سردار جرحه هذا ودخل للمرحاض لينظف هذه الدماء ويستحم حتى يتمكن من تناول الطعام مع الجميع...فهو قد وعد عمر أنه سيأتي للعشاء...وهو لا يريد ان يخلف بوعده...لكن هل تجاهل سردار لجرحه...يعني أن قلباً عاشقاً ما سيتجاهله أيضا ؟!
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄
كان الجميع حاضراً حول طاولة العشاء...يتبادلون الاحاديث...ريثما يأتي سردار...كان ادريس يتناقش مع سيران عن أعمالها بتركيز شديد...فهي قد أبهرته بذكائها وافكارها في عالم الاقتصاد....ورغم انه صار متقاعدا وتوقف عن العمل لكنه لازال خبيرا مثلما كان من قبل...وهو حتما يجيد الحكم على الاشخاص الذين يتميزون بحنكة في الإقتصاد وريادة الأعمال وسيران كانت من افضلهم...ربما لهذا تمكنت من تسيير مئات الشركات حول العالم وفي هذا العمر الصغير.....ولم تكن تنتبه الى عيون ياغيز البلورية التى تلتهم كل انش بها حرفياً لقد أبهرت الجميع بحديثها اللبق و شخصيتها الهادئة حتى وجد ادريس نفسه قد انخرط في أحاديث لا نهائية معها..حتى قاطعهم فجأة دخول سردار الى قاعة الطعام بهدوء جاذباً انتباه الجميع....و أولهم شقيقه ياغيز بينما سيران خُطفت أنفاسها عند رؤيته....أجمل رجل رأته عيناها....لقد كان وسيماً لدرجة تجعل أي امرأة شاردة في وجهه عند رؤيته....مرتدياً سروالاً أسود يحدد طول سيقانه و قميصا قطنيا أسود ضيق اكمامه ليست كاملة جعل عضلاته ووشومه بارزة للعيان....
شعره الذهبي مبلل وممشط للخلف بينما بضع خصلات تسقط على أعينه الزرقاء....أجمل درجة من اللون الأزرق يمكن للعين أن تتخذها..وعندما يخفض نظره تنسدل رموشه ...فيتجاوز قلب سيران خفقة حينها....فكه كان حادا بذقن خفيفة...تتمنى لو تتمكن من لمسه فقط.....أو أن تتمكن من تمرير أصابعها على ملامحه...حتى ولو لمرة واحدة.......تباً... عندما رفع سردار أعينه بهدوء...أبعدت سيران أعينها بسرعة واحتست من كأس نبيذها مدعية اللامبالاة
نعم...تتأمله حتى تحفظ تفاصيله وعندما ينظر إليها تمثل أنها لا تهتم.... تتأمله عندما يتحدث..عندما يتحرك....عندما يتنفس .....ثم بعدها تلتفت برأسها وتزفر انفاساً كانت تحبسها وتحاول تنظيم ضربات قلبها التي سرقها...وهذا أمر معذب لو تعلمون.....
بدأ الجميع يتناول طعامه بهدوء ما عدا بعض الأحاديث القصيرة والتي نادراً ما يشارك فيها سردار...لكن فجأة شدت سيران قبضتيها بغضب...وانقبض فكها ورغم أن ملامح وجهها لم تعبر عن أي شيئ...إلا أن الغضب داخلها كان يتصاعد دون توقف....يديه....يديه كانت مجروحة ومفاصله تحوي على خدوش تبدو جديدة....و الآن فقط عرفت ؟!...كيف يجرؤون على عدم إخبارها عندما حدث هذا ؟!....لاحظ ياغيز هذا فنظر الى سردار ليبتسم بسخرية اللعنة كم يكره رؤية حبها الى سردار حرك ساقه من اسفل الطاولة يداعب ساق سيران لتنظر له بصدمة لقد تمادى كثيراً عندما تنظر له هو سردار وهما يجلسان جانب بعضهم تجزم ان هذه مرآه وهذا انعكاس سردار لكن الجوهر مختلف ويبدو ان ياغيز السيء الذى يعتقده الجميع برىء.. تباً حاولت سيران التحكم بغضبها كي لا يلاحظ أحد ثم ابعدت قدمها عنه و ألقت نظرة على هاتفها فلم تجد التقرير الذي من المفترض أن يصل....حسناً...رجالها سيدفعون الثمن....لم يسبق أن حدث مثل هذا الأمر من قبل....هذا هو عملهم الوحيد...الوحيد...وفوق كل هذا يتهاونون....يجب عليها تلقينهم درسا لعيناً فيبدو انهم لم يفهموا عندما أخبرتهم أن التهاون في هذه المهمة قد يكلفهم أرواحهم.....
يتبع

يتبع

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
التوأم İkizحيث تعيش القصص. اكتشف الآن