٩...الانعكاس المزيف

165 37 19
                                    

بعد فترة وما أن وصلت سيران لمكتبها أين استقبلها ظلام المكان بسبب الستائر الألكترونية المغلقة.... حتى أتكأت على الباب بظهرها و وضعت قبضتها على قلبها الذى كان يضرب بعنف داخلها لدرجة تكاد تشعر به فى حلقها.. حتى أنفاسها كانت متثاقلة الان و رجفة طفيفة فى يدها جعلتها تتوجه نحو رّفُ الكحول تمرر لسانها على شفتها السفلى تبللها لجفاف حل بها دفعها لتسكب كأس نبيذ فى هذا الوقت المبكر من الصباح.. وفقط حين احتست بضع رشفات سريعه تلو بعض توجهت واخيراً تجلس بهدوء على أريكة مكتبها الذى يعمه الأسود واضعة قدم فوق قدم وعقلها مكتظ بأفكار غير مقيدة.. سردار كوشوفالي.. لقد قال شقيقها سردار كوشوفالي.. قلبها يكاد يتوقف من النبض فقط حين تكرر اسمه فى عقلها فى حين شقيقها نطق إسمه كأنه يعتذر لها لمجرد فكرة أنه يريد تزويجها بشخص مثله.. هي هنا كانت تموت حرفياً ولا تعتقد أن النبيذ سيطفأ الحريق
فى أفئدتها وحتى عشقها للظلام الذى يحيطها كأنه جزءاً منها لم ينجح فى إشفاءها من ألم الرأس الذى اصابها اسفلاً بعد المحادثه.. احتست القليل من مشروبها وهى تحدق بالفراغ والظلام حولها بشرود حتى قطع عليها خلوتها صوت رنين هاتفها فضغطت على زر الإجابة دون أن تنظر لهوية المتصل مرخية رأسها للخلف على الأريكة كإمرأة منتشية بشىء عدا الكحول وتحدثت بالروسية: مَن؟.. أجابها الرجل بأحترام وبصوت هادىء من الطرف الآخر: إنه انا يا زعيمة آل اردينيت..
سيران: ماذا هناك ألبرت؟
ألبرت: زعيمة هناك مشكلة فى صفقة مخدرات تشيكوسلوفاكيا..
سيران: وضح لي أكثر؟
ألبرت: براتفاري أحدث مشاكل مع رجالنا وقت تسديد الدفعات وهو يشتكي من رفضك للسماح بمرور شحنته لتركيا بضرائب أقل من التى يدفعها
سردار كوشوفالي عن شحناته"
آنذاك فقط ظهرت إبتسامة هادئة على شفتيها عند سماع إسمه مجدداً وبأعين مغمضة وسط الظلام اجابت على ألبرت: اخبره أن ملك عائلة اردينيت يؤمن أن الافضل للافضل وفى طاولة الخمسين خاصتي.. سردار كوشوفالي هو العضو الافضل وإن اصر على رأيه واحدث مشاكل أخرى اجلبوا لي رأسه مفصولاً عن جسده"...
ألبرت: حاضر يا زعيمة.. عُلم وينفذ على الفور"
وبهذا انتهت المكالمة مع ذراعها الايمن الوحيد و الرابط الاوحد بين هذه الأميرة وهويتها كرجل خفي
يحكم الإجرام فى تركيا وغيرها.. فالملك هو الذى يُسير تركيا ورجال العالم الخفى فى روسيا ويعتقده الجميع رجلاً خفياً مجهول الهوية ولا أحد سيعرف يوماً أنه الأميرة الخاصة بعائلة اردينيت التى يعتقدونها بارعة فى الاعمال فقط وإطلاق صيحات موضة جديدة في حبها للحرير و الفرو لذا فقد احتست من كأسها مزيداً بكل هدوء وهى تفكر بشرود لدقائق.. قدماً على قدم.. وسط غرفة مظلمة وعقلها وقلبها فى إتجاه واحد... "سردار كوشوفالي" تمتمت بإسمه بخفة و بصوت يكاد يكون همساً وهذا لوحده كان كفيلاً بجعل إبتسامة ترتسم على شفتيها
و تقول حينها بهمس آخر وسط المكان الخالى من سواها: رابط زواج بيننا إذاً.. اتسأل ايهما ستفضل سردار كوشوفالي.. قلب الاميرة أو قلب الملك"

 قلب الاميرة أو قلب الملك"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
التوأم İkizحيث تعيش القصص. اكتشف الآن