مساء يوم اخر لا يختلفُ عن سابقاتهِ فى منزل آل كوشوفالي ففى وسط هدوء المطبخ الضخم كانت السيدة سلطانه تُقطع الخضروات بِتروٍ صوت تقليب صفحات الجريدة كان ما يسمع على طاولة الطعام حيث يجلس هذا الرجل ذو الوقار والهيبة ادريس كوشوفالي يقرأ الجربدة بتمعن وصوت نقر الشوكةِ بالصحن السيراميكي أحياناً.. توقفت السيدة سلطانه عن التقطيع برهةٍ ورفعت بصرها على ساعة الحائط المعلقه على جدران المطبخ فقط لترى انها تشير إلى الواحدةِ وستةٌ وثلاثون دقيقه بالفعل.. بقلة حيلةٍ تنهدت هى.. واضعه السكين جانباً على لوح التقطيع
تحمل الخضروات المقطعه لتضعها فى طبق صغيراً همست احد الخادمات بشفقه: مسكينة سلطانه خانم يومياً تعد طعام هذا الشيطان بنفسها وفى النهاية تضعه فى البراد هى فقط من أحزن لأجلها لا اعلم كيف أنجبت هذا اللعين؟!.. اجابت الخادمه الاخرى هامسه: اصبح الامر ممل يومياً يجب علينا الوقوف ومراقبتها بصمت لانها ترفض ان نساعد وادريس بيك يفرغ غضبه بنا عندما يراها تعمل.. ياغيز بيك الشخص الطبيعي فى هذا المنزل.. او لا لانه أحياناً لا اعلم من هو ياغيز بيك بين الاثنين.. نظرة سلطانه نحوهم بغضب مما جعلهم يصمتون و من ثم حملت طعام ابنها تضعه فى البراد: اريد فهوتي فى الحال.. و مثل العاده ممنوع ان ينظف احد غرفة سردار بيك.. او حتي يدخلها.. اردفت بهذه الكلمات قبل ان تتجه الى خارج المطبخ.. انضمت الى ادريس على طاولة الطعام "الى متى ستظلين تحجزين له مكان في القصر وهو لن يعود" قال ادريس وهو مازال ينظر فى الجريدة.. نظرة امامها للاشىء: حتى تسمح له بالعوده هذا الشاب ابننا نبذك له لن يغير هذه الحقيقه.. لا تنسي اعمالك السرية هو من يتولها اذا كان ياغيز يحمل مسؤولية كل شىء فى شركاتك وعالمك الظاهر فسردار يحمل مسؤولية كل شيء في عالمك الخفى المظلم..ضرب الطاولة بقبضة يده ليرتجف جسدها: سلطانه لا تذكرى هذا الامر حتى بينك وبين نفسك.. ولا تنسي ابنك هو من دخل هذا العالم المظلم بأفعاله.. على كل حال سوف ازوجه قريباً من ابنة احد شركائه.. كما سأزوج ياغيز من ابنة احد شركائى.. ابتسمت بسخرية ليأتى صوت جعل قلبها ينبض بشوق: من سيتزوج.. نظرا اتجاه الصوت ليقول ادريس: ياغيز ابني لماذا عد هل حدث شىء.. جلس مقابل والدته على الطاولة قائلاً: لا.. نسيت ملف هام وعد حتى اخذه لكن الطعام شهي سأتناول منه اولاً.. ربت ادريس على كاتفه لينظر له بحزن كم يشتاق لحنان والده بينما سلطانه تبتسم بسعادة فهى اشتاقت له نظر الى والدته بعينه البلورية يغمز لها فهو يعلم انها تعرف انه هو هي فقط من تفرق بينهمهمست داخلها بحب: ااخ يا فلذة كبدي اشتقت لك يا ابني كنت اعلم انك ستأتي سردار
أنت تقرأ
التوأم İkiz
Mystery / Thrillerهذه الرواية مقتبسة من رواية اخرى❤ قد نكون اخوة من أماً واحدة، أجل نحن توأمان متطابقان نشبه بعضنا لدرجة لا تستطيع ان تفرق بيننا حتى ندبات الجسد و الوشوم متطابقه كأننا شخص وانقسم الى اثنين، لكن جوهرنا يجعلك تجزم اننا لا علاقة لنا ببعضنا افعالنا مثل ج...