ألم عاشقة..final part

118 35 13
                                    

حل الصباح فاجتمع الجميع على طاولة الفطور.
.ادريس و سلطانه...ياغيز...يامور و عمر...وحتى سيران...لقد كانت ترتدي ملابس رسمية و تبدو للوهلة الأولى ناعمةو من الحرير لكنه ليس كذلك
..جودتهم كانت ممتازة و لونهم ناصع لدرجة يخشى المرء الإقتراب منها كي لا يلطخها لها...ما كان يناقصه فقط هو لون شعرها الذهبي و الذي كان منسدلا بتموجاته الخفيفة يحيط وجهها يرسم الجمال على حدود تقاسيمها..

ما كان يناقصه فقط هو لون شعرها الذهبي و الذي كان منسدلا بتموجاته الخفيفة يحيط وجهها يرسم الجمال على حدود تقاسيمها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كانت شبه ايطاليةو يظهر ذلك في كل إنش منها فهى قضت طفولتها مع والدتها نيدرات بأيطاليا ..في إختلاف أسلوب الإتيكيت على طاولة الأكل..في تفضيلها حمل مناديل الطاولة الحريرية على اليمين و في شربها للماء البارد قبل الاكل و بعده كأنها تقوم بتبريد أعضائها من الداخل بعد تجربة حرارة هذا الصباح فى تركيا لكن و بين الجميع مشغول إما بتناول الفطور أو باستراق النظر لها بطريقة واضحة جدا كأنهم متحمسين لسماع صوتها لكن مترددين من مضايقتها..نظرت هي للساعة على معصمها و كان الوقت السابعة و النصف لذا وقفت من مكانها تبتسم بهدوء :" أستئذنكم جميعا...علي المغادرة للإشراف على بعض الأعمال المهمة..."
ردت عليها سلطانه :" لكن..هل ستعودين للغذاء معنا ؟!..."... أبعدت سيران بعضاً من خصلات شعرها ووضعتها خلف أذنها بأسف :" لا أعتقد أنني سأكون هنا وقت الغذاء..لكنني سأعود قبل العشاء بالتأكيد
أعدك...".. إبتسمت سلطانه وأومأت بموافقة...بينما ادريس اكتفى بقول :"حسناً يا ابنتى.. كما تشائين لكن انتبهي على نفسك"... أومأت سيران بنفس الابتسامة الهادئة دون أن تضيف أي كلمة..ثم ألقت نظرة أخيرة على الصغار...فوجدت ياغيز يطعم
يامور ويتحدث معها بينما عمر كان يتناول طعامه لوحده وبصمت...حسنا عليها أن تبدأ بالعمل على مشكلته اليوم بالتحديد وهذا أهم من أي شيئ......
حملت سيران حقيبتها وخرجت من القاعة ثم ألقت نظرة أخيرة على الساعة فوجدتها السابعة والنصف..لذا ابتسمت بهدوء....هذا هو وقت نزول سردار ليتناول فطوره بالضبط...إن كانت هناك عادة ملتصقة به..فهي بالتأكيد إلتزامه الدقيق جدا بالمواعيد....ونهوضه الباكر يومياً ودون إستثناء....
تقدمت سيران من سيارتها لتصعد وأشارت لحراسها الشخصين بأن يلحقوا بها لكن فجأة تقدم منها رجل يرتدي بذلة رسمية ويضع سماعات في أذنه وقال لها برسمية واحترام :" عفوا سيدتي....لكن السيد سردار أمرنا شخصيا بتولي حمايتك من الآن فصاعدا و مرافقتك في كل مكان...نحن خمسة حراس..لكن يمكنك أن تضيفي معنا بعضا من حراسك الخاصين إن كان هذا يريحك سيدتي...."
إبتسمت سيران ابتسامة واسعة...ابتسامة صادقة وحقيقية لما سمعته...قد يبدو هذا عادياً لأي شخص...لكن بالنسبة لها هذا التصرف البسيط من طرفه كان شيئا كبيرا و أسعد قلبها....هو يعلم أنها تملك عددا كبيرا من الحراس الشخصيين ومع ذلك فقد تولى هو مسؤولية حمايتها....وعندما نظرت للرجال الذين عينهم لها....تعرفت عليهم فوراً..هؤلاء حراسه هو...لقد كانوا معه منذ ستة اعوام...وهم محترفون جدا في عملهم.....لطالما رافقوه في كل مكان والآن هو وضعهم لحمايتها هي وبكل بساطة.....
هي لا تهتم بالدافع الذي دفعه للقيام بهذا...لا تهتم إن كان قد عينهم لها لأنها أخبرته أن قدومها سري وأن حياتها دائما تحت الخطر...لا تهتم إن كان خائفا من أن يعاد نفس التاريخ ويحدث لها كما حدث مع زوجته...كل هذا لا يهمها......نظرت الى الرجل الواقف أمامها ثم قالت بهدوء :" لا بأس...لا أريد أي إضافات...يمكن لرجالي أن يبقوا هنا للحراسة في القصر وأنتم الخمسة يمكنكم مرافقتي..."
أومأ الحارس ثم فتح لها الباب لتقتعد السيارة...ثم توجه نحو المقعد الأمامي وأشار للسائق بالتقدم بينما بقية الرجال يلحقونهم في سيارة أخرى ليس وكأن سيران غير قادرة على حماية نفسها...هي مدربة أكثر منهم جميعا ذهنياً وجسدياً..لكن ليس من الضروري أن يعلم أحد أليس كذلك ؟!...بعد عدة ساعات كانت سيران جالسة في مكتبها في إحدى شركاتها الخاصة تقرأ الملفات الضرورية...حتى دندنَ هاتفها فحملته بهدوء وأجابت بالروسية ببرود :" ماذا تريد ألبرت ؟!
رد ألبرت برسمية واحترام :" زعيمة اردينيت لقد تم العمل كما تريدين....لكن هناك بعض العملاء يريدون لقائك...لقد أصروا على رؤية الملك قبل توقيع الاتفاقية"... سيران ببرود ولا مبالاة وهي تقرأ بعض البنود في الملفات أمامها :" إذن ألغي الصفقة..."
ألبرت بهدوء :" لكن هذه الصفقة هي التي كنت تنتظرينها منذ شهر.."أبعدت الملف جانبا وركزت انتبهاها على المكالمة :" هل تقصد الأسلحة التي أريد شرائها من سيرجيو وعشيرته ؟!"
البرت بهدوء :" أجل زعيمة...إذن ما هي أوامرك ؟!"
استرخت على مقعدها ثم مررت يدها على شفاهها بهدوء وفكرت بسرعة ثم أردفت بعد ثواني ومباشرة :" أخبره أن طلبه مرفوض...وإن أصر على ذلك.....نفذ الخطة البديلة التي أخبرتك عنها ...."
أجاب ألبرت بارتياب :" هل أنت متأكدة زعيمة ؟!..
..أعني هل تريديننا حقا أن نأخذ الأسلحة عنوة دون إذنه ؟!"... سيران بهدوء :" الأموال ستحول لحسابه في اللحظة التي نأخذ فيها نحن الأسلحة..ليس وكأنني أسرقه...."
البرت بدهشة :" ماذا لو بعد هذا رفض أن يجري أي صفقات أخرى معنا حينها سنخسر مروج أسلحة جيد خصوصا في المنطقة الشرقية... "
سيران وهي تلعب بقلمها :" لقد أعلمته مسبقا أنني أريد تلك الأسلحة...وما أريده أحصل عليه ..كان عليه أن يكون أذكى من أن يهدد الملك.....ولا تقلق بشأنه ان تطاول أكثر سأطبق عليه القانون... "
نطق البرت بتفاجئ :" طبعا لا تقصدين ...قانون التسعة ؟!.."... ابتسمت سيران بهدوء :" ولما لا؟! أنسيتَ أنني أنا من وضع هذا القانون؟! ......."
ألبرت :" لكنك لم تنفذيه سوى مرتين "
سيران ببرود وهي تعتدل في جلستها :" نفذته مرتين لشخصين قاما بتهديد الملك...وسيرجيو محظوظ لأنني سأمنحه فرصة قبل تنفيذه...."
البرت باستسلام :" حسنا..فهمت...سيصلك الخبر الليلة..أية أوامر أخرى زعيمة؟!"
سيران:" أجل بعد هذه المهمة أريدك أن تأتي لتركيا..لكن لا تظهر حولي إلا إن كان الأمر طارئا....أريدك أن تكون قريبا لأنني سأحتاجك لبعض الأعمال المهمة هنا..."
البرت باحترام :" حسنا زعيمة...سأعلمك بأي جديد يحدث.."... أغلقت سيران الهاتف ووضعته جانبا .أكثر شيئ تحبه في البرت هو أنه لا يناديها باسمها رغم أنه يعرف هويتها....فهو وفي لجانب الملك منها أكثر...ودائما يلتزم بالأوامر....لقد كان يعمل معها منذ أن دخلت هذا العالم..أي منذ ستة اعوام هو الوحيد الذي يستطيع أن ينقل أوامرها وتعليماتها للجميع..باسم الملك...دون حاجتها للظهور....لطالما كان الأمر هكذا...هويتها ستظل مخفية للأبد...
يتبع.....

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
التوأم İkizحيث تعيش القصص. اكتشف الآن