١٠.. بين الظلال

121 35 16
                                    

لا يوجد هناك اسوء من فراق الأم عن طفلها مهما يبلغ ويصبح عمره يظل طفلها الصغير الذى حملته فى احشائها وشاهدت الموت لحظة انجابه مسكينه انتى يا سلطانه خانم تجلسين امام شقفه من روحك بعد فراق وشوق وعاجزة عن معانقته حتى ليس قى يدك سوى تأمله هكذا بصمت دمعت عينيها وهي تنظر له كيف يأكل بشهية كبيرة حتى اندهش ادريس من امره"يا ياغيز ماذا بك يا ابنى الطعام لن يطير" ابتسم وهو ينظر الى والدته التى نهضت تركض الى المطبخ تخرج طعامه من البراد"نرمين اسيل اريد منكما تجهيز جميع انواع التحلية بسرعة" عادت الى مائدة الطعام تاركه الخدم فى حالة ذهول.. وضعت الطعام امامه تعتني به لدرجة جعلت ادريس يشك فى الامر يراقبها بصمت.. نهض سردار يقبل يدها"لقد شبعت يا امي سلمت يداكِ سأذهب الى المرحاض لأغسل يدي"..لم تحتمل ان تظل امامه وبقربه دون معانقته ذهبت خلفه واوقفته "سردار ابني.." .. ابتسم بحب وضمها بقوة هى فقط من تميزه وتعرفه وتهتم لأمره استنشقت رائحته وهى تبكي"اااااخ يا حملي.. اشتقت لك يا طفلى"
قاطع هذا العناق صوت ياغيز الغاضب"ماذا فعلت بحق الجحيم سردار؟ " نظرا جهة ياغيز بنفس اللحظة خرج ادريس من الصالون ينظر الى توأمه بصدمه"ماذا يحدث هنا بحق الجحيم؟.. ياغيز.. انت.. لكن... لحظة واحدة.. سردار لعب بعقولنا"
اقترب ياغيز من سردار بغضب جامح"بل لعب بعقول الجميع يستعمل اسمى ويرتكب مصائب حتى يوقعني في كارثة اى شقيق انت" تقدم ادريس نحوه "باي حق دخلت هنا هل سمحت لك بالعودة"
وقفت سلطانه امام سردار تنظر لأدريس بتحدي
"سردار سيظل هنا سواء قبلت او لا ادريس كوشوفالي.. او اقسم لك ان اذهب معه" احدق فى زوجته يشاهد سلطانه الام وليس الزوجة ادرك انها لن تسمح بأبتعاد سردار فهى الان تتحدث كأم"حسناً على كل حال ستصل سيران الى اسطنبول قريباً وحتى موعد زواجه لا امانع أن يظل هنا" اصابه حالة صدمة من حديث والده"اى زواج؟ انا لا اريد ان اتزوج.. واذا حدث انا من سيختار العروس"
ادريس "انا هنا من يكرر لا تنسي انها شقيقة صالح شريكنا.. وانت ياغيز استعد سنذهب الليلة لطلب ابنة بالابان لك" قال سردار بضيق"هل استطيع ان اتى بأبني.. فهو وحده.. و يحتاج الى رعاية"لم ينظر له ادريس اجاب وهو يصعد الى غرفته"لا مشكلة "ابتسمت سلطانه بسعادة وهى تمرر يدها على وجه سردار بأشتياق" هذا افضل يوم في حياتي سوف اجهز لك كل ما تحب من طعام اليوم"
ذهبت الى المطبخ ليبقى التوأمان وحدهم اقترب سردار من ياغيز بأبتسامة خبيثة تعلو وجهه"مستعد للعودة الى العيش معى يا شقيقي العزيز..انظر للحظ حتى زواجنا سيكون معاً"رمقه ياغيز ببرود
"مع الاسف نتطابق من الخارج سردار لكن الجوهر مختلف.. ولا تقلق لن اقبل أن اتزوج معك بنفس اليوم... الان من الافضل ان تذهب وتعتني بأبنك" صعد ياغيز الى غرفته ليهمس سردار بسخرية "سأعتني به لا تقلق فأنا أب مثالي"
يتبع........




التوأم İkizحيث تعيش القصص. اكتشف الآن