في تلك الأثناء كان البرت يجلس في تلك الغرفة في منزله ويعمل على الحاسوب بسرعة لكي ينهي الأعمال التي كلفته بها سيران عند وصولها اليوم...وما أن أنهى... حتى تفقد رسائله فوجد التقارير الخاصة بالأعمال في ايطاليا لذا أرسلها لها واحتفظ بنسخة له ليطلع عليها ويصبح مستعدا لتنفيذ الأوامر حين يتطلب الأمر بعدما أنهى نهض من مكانه وطقطق عظام رقبته ثم غادر نحو غرفة نومه ودخل المرحاض..استحم بسرعه ثم توجه لغرفة ثيابه وارتدى سروال جينز مع قميص أسود و سترة خفيفة من الجينز كذلك ... ثم مشط شعره الأشقر وارتدى سلسال الصليب الذي لا يفارقه نهائيا....وفي النهاية حمل مسدسه ووضعه خلفه ثم غادر ليتأكد من تدابير حماية الملك
بعد دقائق توقف في مكان قريب من المدرسة وركن سيارته الرمادية المظللة ولكنه لم ينزل بل ظل مكانه وحمل الحاسوب الذي كان في المقاعد الخلفية..ارتدى نظارته ثم بدأ بالعمل...حيث قام باختراق كل الكاميرات داخل المدرسة و كاميرات الطرق والأماكن القريبة من هنا.... وبعد مدة ظهرت شاشات مصغرة كل واحدة تمثل كاميرا......وحينها قام بتفقد موضع الحراس المكلفين بحمايتها سرا وتفقد مواضع الحراس الذين عينهم سردار كوشوفالى ..وعندما انهى أخرج لوحا الكترونيا وأوصله بالحاسوب وبعد دقائق من العمل عليه قام بإدخال بعض البيانات و المعطيات لتقليص دائرة البحث...و أثناء انتظاره كان يراقب عبر زجاج نافذته المظللة الأشخاص المارين من الناحية الأخرى للطريق....ولكن لم يستوقفه شيء كما فعل ذلك الرجل الذي يبدو من ملابسه الرثة والكيس البالي الذي يحمله فوق ظهره من أنه مشرد..هذا فقط جعله يعود بذكرياته للماضي حين تم انقاذ حياته لمرتين..الأولى من طرف سردار دون أن يدرك هذا الأخير ذلك والثانية من طرف سيران وعند تذكره للمرة الأولى سرت قشعريرة في جسده ودون وعي منه لمس الوشم في صدره...حرفي ال al يرمزان لاسمه البرت....الاسم الذي رفض ان يغيره حتى بعد كل ماحدث.....حتى بعد تلك الذكريات السيئة التي ترافق الموضوع...كأول مرة تم وضعه له....ولما تم وضعه ؟...وكيف ان الكوابيس لاحقته بعده....ولكنه رفض ان ينزعه ليتذكر دوما كيف كان وكيف صار وليتذكر دور سردار كوشوفالى و الملك في تغيير حياته....خرج البرت من دوامة أفكاره على صوت رنين فالتفت ليجد ان البحث قد انتهى وتم تحديد الأشخاص فحمل هاتفه واتصل على سيران وبعد عدة مرات اجابت فقال :" مرحبا زعيمة اردينيت لقد نفذت ما طلبته مني..."وحينها اتاه الجواب من عندها :" جيد..... وبخصوص الأمر الآخر هل قمت به...؟!" أوما البرت برأسه بعد ان حمل اللوح الالكتروني :" نعم لقد فعلت....هناك شخصان يعملان في الصحافة من بين الحضور وكِلاَ ولديهِما مشاركان في المسابقة واغلب الظن قد تعرفوا عليك...كما انني استطعت تحديد رجلين تابعين للمافيا وهما خاضعان للسيد سردار كوشوفالى وولاءهما له مطلق لذا لا أظن انهما يشكلون أي خطر لكن مع ذلك هناك رجال مكلفين بمراقبتهم خصيصا....وأخيرا هناك جوكهان ارتشيل عضو سابق في القوات الخاصة التركية واعتقد ان سبب حضوره هو كون ابنته بالتبني تشارك في الفعاليات هناك....كما ان له عداوة سابقة مع السيد سردار ولكن ملفه نظيف اي انه لم يرتكب اي امور غير قانونية خصوصا خارج اطار عمله.....ولقد ارسلت لك رقم مقعد كل واحد منهم في رسالة نصية....لذا ما هي الأوامر زعيمة ؟!"
كان البرت ينتظر منها اعطاءه الاوامر كالعادة لكنها اكتفت بقول :" لا يوجد أي اوامر....فقط واصل المراقبة وان حدث شيء اخبرني..."قضب البرت جبينه باستغراب :" لا أوامر ؟!... لكن زعيمة ماذا بخصوص رجال الصحافة قد يقومون بنشر خبر وجودك هنا..؟! يمكنني التدخل فورا ومنع الأمر..."
ورغم هذا اردفت سيران بهدوء وبثقة :" لا تقلق..دع الأمر لي انا متأكدة من هذا..."صمت البرات لثواني :" حسنا زعيمة اردينيت...سأخبرك ان حدث اي شيء جديد "وبهذا اُغلقت المكالمة فعبث البرت بخصلات شعره ثم أعاد أنظاره للشاشة ليراقب كل شيء....وفي نفس تلك اللحظة أغلقت سيران هاتفها واعادته لحقيبتها ثم نظرت لسردار وقالت بهدوء مدعية عدم المعرفة :" هل لديك عداوة سابقة مع جوكهان ارتشيل ؟!"نظر سردار لها ورفع حاجبه :
" هل بدأتِ بالبحث حولي يا اردينيت ؟!"ابتسمت هي بخفة وقالت بانسحاب ذكي محاولة تفادي سؤاله :" لا..الأمر فقط أنه هنا وأعتقد أنه لو كانت النظرات قاتلة لقتلكَ...."
أنت تقرأ
التوأم İkiz
Mystery / Thrillerهذه الرواية مقتبسة من رواية اخرى❤ قد نكون اخوة من أماً واحدة، أجل نحن توأمان متطابقان نشبه بعضنا لدرجة لا تستطيع ان تفرق بيننا حتى ندبات الجسد و الوشوم متطابقه كأننا شخص وانقسم الى اثنين، لكن جوهرنا يجعلك تجزم اننا لا علاقة لنا ببعضنا افعالنا مثل ج...