عودة بعد الفراق

إقتباس

جلس وليد بجانب شقيقته وهو ينظر له بترقب ينتظر ما سيقوله بفارغ الصبر وكذلك تسنيم التي توقفت عن البكاء ومترقبه هي الأخرى ما سيقوله تحدث هو بعد صمت دام بضع ثواني :

ابوك الله يرحمه كان سايب معايا وصيته .

نظر له الاثنين بإستغراب ليكمل هو حديثه قائلاً :

انا عارف انكم مستغربين ليه يسيب الوصيه دي معايا وليه ميسبهاش مع امكوا بس هو كان عارف ومتأكد انها لو قرأت الوصيه مش هتقول لحد فيكوا عليها .

نظرت له تسنيم بأستغراب وعلامات الدهشه تحتل وجهها :

انا مش فاهمه حاجه يا عم صالح وصية بابا ايه وليه ماما كان ممكن تخبيها علينا لو عرفت ؟؟

تنهد صالح ثم قال :

ابوكي ساب بيته وأهله من سنين يا تسنيم لما كان وليد عنده 8 سنين اكيد هو فاكر اليوم ده ساعتها انتي كنتي لسه طفله عندك 5 سنين فطبيعي متكونيش فاكره حاجه من اليوم ده نوح أبوكم جه وطلب مني اجبله شقه بعيد خالص عن عيله الشريف ومكان محدش يقدر يوصله فيه وانا فعلا سمعت كلامه ونفذت طلبه وهو قبل ما يموت بكام شهر لما كنت انت لسه في إعدادي كتب وصيته ليكم وطلب مني انو سميه متعرفش عنها حاجه وهي بعد موته اخدتكوا ومشيت من الشقه اللي جبتها لنوح في البدايه وانا ساعتها لفيت القاهره كلها ووكلت ناس تدور عليكم بس مفيش فايده حتى عرفت انو ابن عمك حازم بقى شرطي وبقى هو كمان بيدور عليكم بس لو ظابط معرفش يلاقيكم انا هعرف بس الحمد لله قدرت اوصلكم بعد كل الفتره دي علشان اقولكم الوصيه بتاعت ابوكم الله يرحمه .

تحدثت تسنيم بتلعثم :

هو ايه اللي بيحصل ده انا مش فاهمه حاجه عيله الشريف ايه دي ووصية ايه وماما ليه تخبي حاجه زي كده علينا ايه ده ؟؟

نظر لها صالح بحزن ثم قال بتعب :

مش هقدر اقولك حاجه يا تسنيم اخوكي موجود ودي خصوصيات عيلتكوا هو اللي المفروض يحكيلك الحكايه كلها .

صمت وهو يمد ذراعه ويأخد ورقة موضوعه على الطاوله بجانبه ثم مدها لوليد وهو يقول :

دي الوصيه يا وليد خد يا ابني وشوف ابوك عايز ايه منك .

كان وليد شارداً ولكنه يستمع لكل ما يدور حوله كانت الصدمه تحتل ملامح وجهه وهو يتذكر كل تلك الأحداث القديمه التي مرت عليه كالكابوس يتذكر كل شئ وخلاف والده مع أعمامه ولكن فاق من شروده على صوت صالح :

خد يا وليد .

أخذ وليد منه بيد مرتجفه تحت أنظار تسنيم التي لا تستوعب ما يحدث حولها وكم هائل من الأسئلة يدور في ذهنها فتح وليد الورقه وقبل أي شئ استمع إلى صوت صالح :

اقرأ بصوت عالي يا ابني وسمع اختك .

نظر وليد للورقه بتوتر ثم بدأ بالقراءة بصوت مسموع لكلاهم :

انا عارف يا وليد انك هتكون كبرت لما تشوف الورقه دي وتقرأها وهتكون اختك جنبك وصالح الله اعلم حالته هتبقى عامله ازاي كل اللي عايزه منك يا ابني انك تصالح اعمامك وترجع تعيش معاهم انت وامك واختك وتنسى كل اللي حصل زمان الإنسان خطاء في النهايه كلنا بشر والنفس اماره بالسوء هما غلطوا بس انا متأكد أنهم ندمانين على غلطهم ده ومتأكد أنهم هيدورا عليكم علشان يصلحوا غلطهم زمان ارجع يا وليد لبيتك قبل ما يكون بيت اعمامك ارجع لحبيبه .

ده إقتباس كده تشويقي للروايه الجايه بإذن الله توقعوا احداث الروايه هتبقى عامله ازاي وحابه بس اقول اني مش هقدر انزل منها أي فصول دلوقتي علشان انا في فترة إمتحانات اول ما اخلص هظبطكوا سبولي كومنتس تحت واعملوا فوت علشان اتشجع وانزل اول ما اخلص☺️♥️