«عوده بعد الفراق »
« الفصل الحادي عشر »
« المقابله الاولى »أصل أنت هتموت أمته هتموت بين صلاتين واحده مصليها وواحده مستنيها اوعي تموت بين الصلاتين وانت مش مصلي اوعي..
د/محمد الغليظ
دخلت «قمر» برفقة «عفراء» إلى المدرج وقبل أن تجلس سمعت صوته الحاد عندما قال :
رايحه فين يا آنسه ؟؟
التفتت تنظر حولها وكأنه يتحدث مع شخص آخر ولكنها عندما رأت عيناه مصوبه ناحيتها أشارت على نفسها وقالت :
حضرتك بتكلمني انا ؟؟
حضرتك ؟!!
قالها هو بسخريه ثم قال بتهكم :
لازمتها ايه حضرتك بقى ما هي خلاص بقت خل
ابتلعت ريقها بصعوبه ثم قالت :
لا طبعاً ازاي بس انت على راسي من فوق
اقترب منها بخطوات هادئه ثم قال ببرود :
اتفضلي اطلعي بره انتي ممنوعه من دخول محضراتي
نعم وده ليه إن شاء الله
صرخت هي به بتلك الجمله فوجدته يقول بحده وصراخ :
اتكلمي بطريقة احسن من كده ده أولاً ثانياً انتي عارفه ليه ومن غير ما ازود في الكلام اتفضلي
ضمت ساعديها أمام صدرها ثم قالت بتحدٍ :
لا انا مش عارفه السبب ممكن اعرفه ؟؟
فعل هو مثلها عندما ضم ساعديه أمام صدره ثم قال ببرود شديد اثار حنقها :
يمكن علشان بتردي ومش بتعملي حساب اللي انتي بتقوليه ويمكن علشان شايفه نفسك ومش عارف على ايه عايزه تتصرفي وتعملي كل اللي نفسك فيه من غير ما حد يحاسبك لو انتي بتعملي كده وانتي طالبه عاديه كنت هتعملي ايه بقى لو باباكي صاحب الكلية مثلاً ؟؟
ابتسمت هي بتهكم ثم قالت بإستفزاز :
كنت هنجح من غير مجهود ما هو ده اللي بيحصل بالواسطه يا دكتور مصطفى زي ما انت كده بتنجح البنات اللي اهاليهم بيوصوك ومش بيوصوك معنوياً ولا بالكلام لا بيوصوك بطق تانيه حلوه وبلاش اتكلم اكتر من كده
اطــلــعـي بره حالاً
قالها «مصطفى» بصراخ مما جعلها تنتفض من الخوف وكان الجميع بتابع ما يحدث بتسليه على ذلك الثنائي الذي جعلهم يحبون المجئ فقط لرؤية مشاجراتهم نظرت «قمر» عدة ثواني «لعفراء» التي نظرت لها بحزن وقلة حيله ثم امسكت اغراضها وقبل أن تخرج وجدته يقول بنبره غاضبه وحاده :
أنت تقرأ
عودة بعد الفراق
Humorكنت أظن أن الفراق يجعلنا نفقد القدرة على الحب، لكنه يزداد بمرور الوقت أكثر.