18. كُشِف امرها

1K 37 0
                                    

« عوده بعد الفراق »
« الفصل الثامن عشر »
« كُشِف امرها »

‏انت يمكن فاهم غلط، الحاجات اللي خسرتها مكنتش عقاب من ربنا، ولا كان غضبان عليك لما حرمك من حاجات بتحبها، ولا الدنيا بحالها مقياس عند ربنا، بالعكس، لو ربنا بيحبك فعلا هيوريك الدنيا على حقيقتها، قبيحة تتجمل.. الناس اللي ربنا حبهم كانوا اكتر ناس ابتلاهم، ان الله اذا احب عبداً ابتلاه .
___________________

وقبل أن تكمل حديثها كانت تنزل على وجنتها صفعه قويه جعلتها تفقد توازنها حتى وقعت على الأرض وهي لا تستوعب ما يحدث حولها أما عن «حبيبه» شهقت بفزع ثم وضعت كفها على فمها من الصدمه تحدثت امل قائله بغضب شديد :

سيرتي متتجابش على لسانك تاني يا ....

قاطعها «مالك» عندما قال بصراخ حاد جعل جسدهم ينتفض من الخوف :

يا ايه انتي ازاي تمدي ايدك على اختي

تحركت «دره» بسرعه فائقه وهي تساندها لكي تقف بمساعده «حبيبه» أما عن «جود» كانت تبكي بقوه نزلت العائله بأكملها اثر الصوت فتحدث «حبيب» قائلاً بصدمه ودهشه :

في ايه يا ولاد ؟؟

نظر له «مالك» وعيناه تتطاير شرراً ثم قال :

تعالى شوف يا بابا عمتو ضربت قمر بالقلم

شهقت «منيره» بقوه ثم ذهبت ناحيه إبنتها وهي تحسس على وجنتها بحنان ثم نظرت «لامل» بصدمه وقالت :

انتي عملتي كده يا امل ليه ؟؟

ابتسمت «امل» بسخريه ثم قالت :

علشان بنتك قليلة الادب ومتربتش

تحركت «دره» حتى وقفت أمامها ثم قالت بصراخ وغضب :

لا علشان بنتها بتدافع عن بنت عمها اللي دايما جايه عليها وكاسره بخاطرها من وهي صغيره يا شيخه اتقي الله بقى خليتي الاتنين يبقوا أعداء لينا من غير سبب وكرهتيهم فينا هتعملي اكتر من كده ايه ؟؟

اقترب «وليد» منها وهو ينظر لها نظرات بثت الرعب في قلبها ثم قال بهدوء يحسد عليه :

احمدي ربنا يا عمتو انك عمتي علشان اقسم بالله العلي العظيم لو التصرف ده صدر من حد تاني غيرك كنت بهدلت أمه

صمت وهو يأخذ أنفاسه بعنف اثر غضبه ثم تابع حديثه قائلا بغضب وحده :

حبيبه أو قمر او اي بنت في العيله غير بنتك وجاسمين ملكيش دعوه بيهم خليكي في حالك وابعدي عن اخواتي احسن لك علشان انتي لسه متعرفيش وليد الشريف يا عمتو

اتك على آخر كلمه فإبتسمت هي بتهكم ثم قالت بسخرية :

هتعمل ايه يعني يا وليد ؟؟

عودة بعد الفراق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن