« عوده بعد الفراق »
«الفصل الثالث »
« موعد الحقيقه »
هكذا الطُرُق العليّة المُوصِلة إلىٰ الجَنَّة.. لا بُد أَنْ يكُونَ فيهَا مشقَّة!**لا تُثقلنَّكَ الصَّوارفُ عن غايتِك!*
خرجت من أحضانه وهي تنظر لوجهه الذى بدى عليه التعب وبشده ثم قالت بخوف :
مالك يا حبيبي وشك عامل كده ليه انت كويس ؟؟
لم يستطيع التحكم بذاته أكثر من ذلك ثم ارتمى في أحضانه وهو يبكى كالاطفال حينها اقترب منهم مالك وهو ينظر لصديقه بصدمه ثم قال وهو يربت على ظهره :
وليد انت كويس في ايه متخوفناش عليك .
أخرجته «دره» عنوه ثم نظرت لوجهه وقالت :
قولي بس مالك وريح قلبي متقلقنيش عليك .
نظر لهم ثم قال بهدوء :
بكره انا وماما وتسنيم وميسون هنرجع بيت الشريف .
في منزل «سميه» كانت هي جالسه وتبكي بحرقه على ابنها وعلى هذا الحال الذي وصلوا إليه وبجانبها «سوزان» و«فطيمه» يحاولون تهدئتها وقفت «تسنيم» تنظر للارض بعدم تصديق و«ميسون» التي تجلس بجانب «ماهي» وتنظر إلى خالتها ووالدتها التي لا تهدأ ابدا من البكاء وقفت «مريم» ثم ذهبت لتقف امام «تسنيم» وهزتها برفق وهي تقول :
مالك يا تسنيم انتي عامله كده ليه ؟؟
نظر لهم الجميع حتى «سميه» التي هدأت ونظرت إلى ابنتها التي اهملتها منذ مجيئها ولم تهتم بحالتها تلك لذلك نهضت ووقفت أمامها وهي تبكي ثم قالت :
مالك يا تسنيم انتي زعلانه مني طيب ؟؟
نظرت لها «تسنيم» نظره خاليه ثم قالت :
هزعل ليه يا ماما هزعل علشان كنت بسألك عيلة بابا فين تقولولي كلهم مسافرين ومحدش بيتواصل معانا ولا هزعل مثلا علشان في خلافات كبيره بينكوا وبينهم وانا معرفش ؟؟
بكت «سميه» رغماً عنها ثم قالت :
والله يبنتي ما كان ينفع اقولك العيله دي عملة فينا ايه انا واخوكي وابوكي الموضوع كان اتقفل بس وصية ابوكي دي هي اللي خربت الدنيا انا فكرت أننا هنعيش مرتاحين طول عمرنا بعيد عنهم وأنهم مش هيظهروا في حياتنا مره تانيه بس اللي حصل عكس كده برضه ظهروا تاني هما ورانا ورانا وعايزين يخربوا حياتنا .
ولــــيه انا معرفش بحاجه زي دي ؟؟
قالتها «تسنيم» بصراخ وهي الآن تتخلى عن آخر نقطة قوه لديها تخلت عن ثباتها وصدمتها في موت اعز اصدقاء والدها امام عيناها وهو يخبرها بالحقيقه التي كان يجب ان تعرفها منذ سنوات بكت بقوه ثم قالت بنبره مختنقه :
أنت تقرأ
عودة بعد الفراق
Humorكنت أظن أن الفراق يجعلنا نفقد القدرة على الحب، لكنه يزداد بمرور الوقت أكثر.