« عودة بعد الفراق »
« الفصل الاربعون والأخير »
« الدار أمان »
واجتمع شملُنَا بَعدما ظنَنَا أَنَّ لِقَاءَنَا مُسْتَحِيلٌ
عُدنا مِن بعدِ الفِراقِ عَوْدَةً لَا فِرَاقَ بَعْدَهَا قَطٌّ
_حبيبة إبراهيم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفي الساعة العاشرة مساءً دلفت «حبيبة» إلى السطح ثم قالت بمرح:
ايه يا عريس ماما قالتلي أنك عاوزني
إلتفت «وليد» ينظر له وهو يخبيء شيء ورائه ثم قال بسخرية :
تعالي تعالي يا هبلة
قطبت جبينها بإستغراب ثم قالت بفضول :
مخبي ايه وراك
إبتسم بهدوء ثم أرجع يداه لوضعهما الطبيعي أمامه وهو يحمل بلورة زجاجية بداخلها ولد وبنت يقفان تحت المطر والولد ينظر للفتاة وهي كذلك ولكنها كانت منشغلة قليلاً بنزول المطر نظرت «حبيبة» للبلورة ثم إبتسمت إبتسامة واسعة وقالت بحماس شديد :
الله انت جبتها إمتى دي ؟؟
تنهد « وليد » بقوة ثم تنهد وبدأ يروي لها القصة
Flashback
ركض «وليد» لوالدته بعدما رجع من المدرسة وألقى بحقيبته على الأرض كعادته فهو كان ومازال غير منظم بالمرة كانت هي تجلس وتقوم بتقطيع بعض الخضراوات فإستند هو على قدميها ثم نظر لها ببراءة وقال وهو يخبيء شيء وراء ظهره :
ماما ماما فكري كدة انا جبت إيه ؟؟
قطبت «سمية» جبينها بإستغراب ثم هزت كتفيها بجهل وقالت مستفسرة :
مش عارفة يا وليد جبت حاجة زي ايه ؟؟
إيتسم «وليد» بحماس ثم أرجع يداه أمامه وهو يحمل تلك البلورة الزجاجية ثم قال نبرته الطفولية :
بصي أنا جبت إيه لحبيبة
نظرت لها سمية بسعادة ودهشة في ذات الوقت ثم قالت مسرعة :
الله دي جميلة أوي بس جبت فلوسها منين ؟؟
إبتسم «وليد» ثم قال ببراءة :
لما أنتِ وبابا كنتوا بتدوني فلوس كنت بحوشها لحد ما بقى معايا فلوس كتير وعرفت أجيبها
نظرت له «سمية» بتأثر ثم نزلت لمستواه وقبلت وجنته بحب وعاطفة الأمومة ثم قالت:
يلاهوي عالعسل حبيبة هتفرح أوي بيها بس مقولتليش ايه المناسبة يعني جايبلها الهدية دي ليه وهي أصلاً صغنونة اوي ومش هتعرف تلعب بيها
زفر بقوة ثم قال بصوته الطفولي ولدغته في حرف ال ش التي تلاشت مع الوقت :
عادي بقى مس مهم هخلي طنط زينة تسيلهالها ولما تكبر هتلعب بيها وتفتكرني كل أما تسوفها صح ؟؟
أنت تقرأ
عودة بعد الفراق
Humorكنت أظن أن الفراق يجعلنا نفقد القدرة على الحب، لكنه يزداد بمرور الوقت أكثر.