«عوده بعد الفراق»
«الفصل الثاني»
«الوصيه»
الإيمان بالآخرة بيريّحك جدًا، الإيمان بالجَنَّة وإن هناك هو العيش الحقيقي بإذن الله بيهوّن عليك الشدائد والابتلاءات.**- ش. سمير مصطفى.*
بعد نصف ساعه تقريباً وصل« وليد » برفقة «تسنيم » إلى المشفى التي يقبع بها « صالح » صديق والدهم المقرب بعدما عرف الغرفه اتجهه نحوها وهو يشعر التوتر وكذلك « تسنيم » التي تتحرك مع شقيقها وتفعل ما يؤمرها به دون معرفة ما يحدث حولها وصلوا إلى الغرفه المحدده ثم طرق على الباب بهدوء وبعد ثواني فتح له ابن صالح الأكبر « ممدوح » نظر لهم بود ثم قال :
وليد وتسنيم صح ؟؟
اومأ له « وليد » بابتسامه هادئه :
اه عم صالح كويس ؟؟
اومأ له « ممدوح » ثم أفسح لهم الطريق للدخول وعند دخولهم رأوا ذلك الشيخ الذي ينام على الفراش وملامحه متعبه إلى حد كبير ناهيك عن اللون الأسود الذي يزين أسفل عيناه ويظهر بشده ووجهه الاصفر من شده التعب نظرت له «تسنيم» بشفقه وبكت لا إرادياً منها فهذا الشخص كانت تعتبره مثل والدها تماماً وهو أيضا كان يحبها كطفلته الصغيره لانه لا يمتلك أي فتيات رزقه الله بأربع اولاد عندما لاحظ « وليد » دموع شقيقته وخوفها اقترب منها وضمها بين ذراعيه وهو يربت على كتفها بحنان رفعت عيناها تنظر له فأبتسم هو ثم اومأ لها يحثها على التقرب من « صالح » اقترب الاثنين منه وفور رؤيته لهم فرت دموعه بقوه تحدث بصوت متحشرج نتيجه بكائه :
وليد .. تسنيم .
اقتربت « تسنيم » منه ثم جلست على المقعد المجاور لفراشه وقالت ببكاء :
عمو صالح انت كويس ؟؟
اومأ لها بهدوء ثم نظر لها وكأنه يتفصح ملامحها اللطيفه فهذه الفتاة منذ صغرها وهي تتميز ملامحها الرقيقه الهادئه ثم نظر« لوليد » وفي تلك اللحظه بكى بعنف وهو يفتح له ذراعيه ليحتضنه تحرك له « وليد » بسرعه كبيره واحتضنه بقوه وبالطبع لم يستطيع التحكم في دموعه التي نزلت رغماً عنه لرؤيته لصديق والده الوحيد في تلك الحاله ربت « صالح » على ظهره ثم قال :
كبرت يا وليد انت وتسنيم من ساعت ما ابوك اتوفى وانا بلوم نفسي علشان مش عارف اوصلكم سامحني يا ابني .
نظرت له « وليد » بشفقه من حالته ثم قال :
ليه بتقول كده بس يا عم صالح ؟؟
حمحم «ممدوح» ثم قال بهدوء :
طب انا هطلع علشان اجيب حاجه تشربوها .
اومأ له الجميع ثم تحدث« صالح » بعدما مسح دموعه :
اقعد جنب اختك يا وليد انا عايزك في موضوع .
أنت تقرأ
عودة بعد الفراق
Humorكنت أظن أن الفراق يجعلنا نفقد القدرة على الحب، لكنه يزداد بمرور الوقت أكثر.