عودة بعد الفراق

29. حادث مأساوي

« عودة بعد الفراق »
« الفصل التاسع والعشرون »
« حادث مأساوي  »
ازيك يـَ جميل :💕🪐
"حابـب اقولك انك مش ضعيف، بس الحياة هي اللي صعبة نوعا ما ، و انت مش فاشل بس النجاح هو اللي طريقه بعيد ومتعب و عايز شغل كبير جدا منك ، و انت ليك لازمة وفارق بس الحياة هي اللي زحمة وتلاهي، و انت مش وحش لأنك بتحاول تبقى احسن علي اد ما تقدر و ده ف حد ذاته شئ جميل جدا، و انت محبوب بس الي بيحبوك مش موصلين لك كل اللي حاسينه من ناحيتك ، و انتَ كويس ع اد ما تقدر واكتر، اوعى تنسى قيمة نفسك"..
________________________

قطبت جبينها بإستغراب ثم قالت بتلعثم :

يعن ي يعني ايه مش فاهمة ؟؟

زفر « سراج » بقوة ثم قال :

بصي يا رحمة سوزان عارفة كل حاجة عن عثمان هي كانت بتدور عليه علشاني ولما كانت مكلفة ناس يراقبوه ويعرفوا عنه كل حاجة عرفوا انو عثمان لما عرف انو امنا حامل فينا هو اصلا كان مش متجوز وقتها كان بيشتغل في شركة مع راجل أعمال كبير عرفوا بردوا انو نصب عالراجل دة وسرق شركته والراجل طبعا من الصدمة جاتله سكتة قلبية لانو كان بيوثق في عثمان المنصوري وعامله دراعه اليمين الراجل دة اتوفى وكانت ثريا وقتها حامل منه  بريهام وزينب وقاسم كان لسة طفل صغير مكملش الاربع سنين فمكنش واعي لاي حاجة فطبعا استغل الفرصة ولانه اصلا كان معجب بيها من سنين وعايز يتجوزها وهي كانت ضعيفة وقتها وكانت متعودة عالفلوس اكيد مش هتسيب كل دة وهتربي ولادها ازاي وفعلا عثمان عرض عليها الجواز واتجوزها فبالتالي دول مش ولاده الحقيقين وانا مليش علاقة بيهم هما مش اخواتي نقدر نقول انو هما اخواتك انتي بس يعني اخواتك في الرضاعة انا مكنتش عارف ازاي سوزان عرفت تعمل كل دة مكنتش فاهم حاجة بس اكتشفت انو زين كان بيساعدها وكله عارف ماعدا انا

أدمعت عيناها بقوة ثم قالت بحزن شديد :

انا مش مصدقة بجد هو بابا كان قلبه حجر للدرجة دي ؟؟

ابتسم « سراج » بتهكم ثم قال بضيق :

واكتر من كدة يا رحمة انا لما سمعت الحكاية من سوزان اتصدمت علشان كدة انتي الوحيدة اللي تهميني مش هما

نظرت لها بأعينها الدامعة ثم قالت بصوتٍ واهم يكاد يدل على أنها تتحدث :

هما...هما محدش فيهم يعرف الحقيقة دي صح ؟

شعر بالحزن من أجلها ثم هز كتفيه ثم قال :

مش عارف الحقيقة بس إحتمال كبير يكونوا عارفين علشان عثمان قلبه حجر زي ما انتي قولتي ومش بعيد يكون قال ليهم كدة وهما صغيرين ولو ميعرفوش ف انا اعتقد انو هما لازم يعرفوا علشان ابوهم مكنش ملاك .

حركت « رحمة » رأسها بالنفي ثم قالت مسرعة :

لا لا دول ... بس دول هينهاروا وتحديداً قاسم وريهام علشان هما كانوا اقرب اتنين لبابا