( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
اسرعت دنيا تتجه الي دياب الذي نزل لتقول بسرعه : صباح الخير
هز دياب رأسه باقتضاب دون أن يلتفت إليها وتابع طريقه لتلحق به بهيه وهي تخرج من المطبخ الكبير : الفطار ثواني وهيكون جاهز يا دياب
قال دياب باقتضاب : مش هفطر يا بهيه
اسرعت مهجه تلتفت إليه : ليه يا ولدي ....شق ريقك
هز رأسه لتتجه دنيا ناحيته بإصرار : طيب مش هتطل علي العيال
نظر لها دياب بطرف عيناه رافض أن تستغل الاطفال لتتقرب إليه ليتجاهلها ويتجه الي الباب بنفس الوقت الذي كان دياب الكبير ينزل من الدرج ....استوقف دياب قائلا بتبرطم
: ايه يا دياب القطه اكلت لسانك ولا مخاصم جدك زي العيال ومش هتصبح عليه
قال دياب بتهذيب وهو يتجه الي جده :
العفو يا جدي انا بس قولت الحق المزاد
تنهد دياب الكبير بعدم رضي : وهو المزاد هيطير ....اقعد نفطر وبعدين شوف شغلك
يعرف أن جده لن يمل من الحديث عن موضوع أخته ليقول باقتضاب : ماليش نفس ياجدي بالهنا والشفا
رفع دياب الكبير حاجبه باستهجان : طبعا عاوز تمشي من قدامي وخايف أسألك فين اختك ومهملها لحالها ليه لغايه دلوقتي
احتقن وجه دياب ليلتفت الي جده قائلا : انا مبخافش يا جدي
هتف دياب الكبير ساخرا : لازم تخاف ...تخاف علي اختك اللي قاعده وحدها وانت ولا علي بالك
احتدمت ملامح دياب بحنق لتتدخل بهيه تترجي جدها : جدي ...قبل أن تنطق كلمه أخري هتف بها جدها بسخط :
اسكتي يا بهيه ومتدخليش لما الرجاله تتكلم
نكست بهيه راسها بينما أخفت دنيا نظرات الشماته في عيونها والتي تحولت لغل ما أن نطق دياب دفاعا عن بهيه : ليه جدي !!
هتف دياب الكبير بتوبيخ : هتعلي صوتك يا دياب قدامي
قال دياب بتهذيب : العفو يا جدي بس مالوش داعي تكسر خاطرها
اشار دياب الكبير بسخط تجاه مهجه التي تلتزم الصمت أمام سطوة ابيها : وامك اللي خاطرها مكسور ولا علي بالك
زفر دياب بحنق من الحديث الذي لن ينتهي الا بشجار
اتجه دياب الكبير ليقف أمام حفيده ويهتف بنبره أمره : هي كلمه واحده ....لو مجبتش اختك النهارده انا هيكون ليا تصرف تاني ....و هجيبها ولو متربطه
اسرعت مهجه لتقف أمام ابيها برجاء : لا يا ابويا ابوس ايدك ....ابعد دياب والدته الراجيه من أمامه برفق ونظر الي جده بجرأه قائلا : لا يا جدي
استنكرت ملامح دياب ليرفع حاجبه بسخط متساءلا : قولت ايه ؟!
قال دياب بثبات : قولت لا ....اختي هتيجي معززة مكرمه بإرادتها مش متربطه
احتقن وجه دياب بالغضب : انت بتعصي كلامي
هز دياب رأسه : لا يا جدي ...انا بقول الصح ...بقولك هتيجي بإرادتها هي مش بهيمه هربطها
هتف دياب الكبير بسخط : بتقول كلام مش بتنفذه
قال دياب بتمهل : هنفذه يا جدي ...انا عارف انها هتيجي لو مش النهارده بكره
لوي دياب شفتيه ساخرا : ضربت الودع اياك ....نظر إليه بتقليل وتابع : اهو انا خليني ماشي ورا كلامك لما اشوف
احتقن وجه دياب من حديث جده الذي اتجه الي غرفته لتنظر بهيه ومهجه الي دياب بأسف
قالت مهجه برجاء : حقك عليا يا دياب ....نظرت له وتابعت : خليني اروح انا اكلمها وهي هتسمع كلامي عشان جدك مينفذش اللي في دماغه
هز دياب رأسه بعناد : لا يا امه مش هتكلميها ....هي لما تحس انها محتاجه أهلها هتيجي
ترك والدته وهو يقنع نفسه بتلك القناعه التي مؤكد ستصل أخته إليها يوما ما !