( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
وقفت فاطمه تضع يدها بخصرها بتأهب لم تبالي له دنيا التي فتحت اللفافه التي تضع بها والدتها ذهبها لتراجعهم بعيون نهمه لتتفاجيء فاطمه بها تضمهم الي صدرها وتستنشق رائحتهم للحظه ثم تعيدهم الي اللفافه ....رفعت عيناها تجاه والدتها لتري نظراتها الساخطه !
لم تشعر بالخزي ولا الخجل بل قالت بعين قويه : الدهب مضبوط يا امه
نظرت لها فاطمه ساخره: ما انا عارفه يا روح امك ولا فكراني معرفش اشيل الامانه
اومات دنيا ببرود وهزت كتفها قائله : انا مقولتش عنك حاجه انتي ستري وغطايا يا امه إنما الدور والباقي علي البومه التانيه اللي قاعده زي الغراب وعينها في فلوسي وفلوس جوزي
قالت لها فاطمه بسخط : اخرسي يا بت وبزياده كلام عن اختك ... اختك لا عمرها بصت ليكي ولا بصت لحد وطول عمرها راضيه بقليلها وعشان كده ربنا كرمها براجل يعوضها
احتقن وجه دنيا بالغضب : قصدك اني بتبلي عليها
هتفت فاطمه بحده : قصدي تسيبيها في حالها ..
هزت دنيا راسها بموافقه مزيفه لتقوم من مكانها وتمد يدها الي والدتها بتلك اللفافه مره اخري : طيب خدي يا امه رجعيهم مكانهم
نظرت لها فاطمه باستنكار : لا والله علي اساس مكنتيش مخوناني
هزت دنيا راسها وقالت بحزن زائف : انا برضه يا امه اخونك ...لا عيشت ولا كونت
قالت فاطمه وهي تشيح بوجهها عنها : خلصنا ...حاجتك معاكي تلزمك
نظرت لها دنيا وقالت برجاء : معايا ازاي يا امه ...انتي عاوزة دياب يشوفهم ولا الحربايه بهيه
خديهم يا امه ورجعيهم مكانهم لو ليا خاطر عندك !
........
....تقلبت وصال بكسل علي تلك الأصوات الخافته التي أصدرها هادي بينما يرتدي ملابسه ليخرج صوتها الناعس وهي تعتدل جالسه تتمطأ : هي الساعه كام ؟!
التفت هادي ناحيتها وهو يبتسم بينما يميل عليها قائلا بغزل : الناس بتصحي تقول صباح الخير
قالت وصال وهي تلف ذراعيها حول عنقه : صباح الخير يا حبيبي ؟
نظر إليها باهتمام وهو يسألها : عامله ايه دلوقتي
هزت راسها وقالت : الحمد لله ....
انت رايح فين ؟
قال وهو يمرر يداه علي ذراعها : لازم اشوف شغلي يا شهد العسل اكيد في شغل كتير وعمي نعمان شاله عني اليومين اللي فاتوا ...ضحك وتابع باستدراك : قصدي الشهر اللي فات
الايام معاكي عدت كأنها دقائق
ابتسمت له قائله : بجد يا هادي
يعني مزهقتش مني
رفع حاجبه وقال بينما يحيط خصرها بذراعه : ازهق ...ده انا طالع علي عيني
عقدت حاجبيها وقالت بعتاب لطيف : بسرعه خلص شهر العسل واهو انت عاوز تنزل الشغل وتسيبني
هز رأسه وقال بينما يداعب وجنتيها : مهيخلصش واصل ولا عمري هسيبك
قالت بدلال : امال انت نازل ليه ؟!
قال برفق : هشوف مصالحي علي تنامي شويه
هزت راسها قائله : لا انام ايه انا خلاص صحيت
هقوم اجهزلك الفطار
........
قبل وجنتيها وقال بينما ينهي إفطاره : تسلم ايدك يا ست الكل
ضحكت قائله : تاني ست الكل !
اوما لها قائلا : ست الكل وست الناس وست الستات كمان ...يلا هقوم انا ...عاوزه حاجه مني
هزت راسها وقالت بحب : ربنا يخليك ليا يا حبيبي ....
هادي
التفت لها لتقول له باستدراك : انا شويه وهروح لماما
قال هادي متذكرا : وماله بس خليها بكره تكوني ارتاحتي وانا هاخدك لغايه عندها ...
هزت راسها قائله : لا انا كويسه ياهادي
نظر هادي الي وصال التي قالت بهذا الدلال الذي يسلب عقله : عشان خاطري يا هادي
حاول التسويف بينما لا يستطيع التغلب علي قلقه الذي صاحبه طوال الليل بينما فجاه تلوت من الم بمعدتها : خاطرك غالي ياشهد العسل بس اسمعي الكلام وريحي النهارده
جلس وجذبها لتجلس علي ساقه بينما يقول بتدليل : انا خايف عليكي وانتي امبارح بليل تعبتي ...خليكي النهارده في البيت
قامت من فوق ساقه واولته ظهرها وهي تهز كتفها وتضغط علي وريده : اهو شوفت ...طلعت بتاع كلام وبس
رفع حاجبه باستنكار : يابوي عليكي ...بقيت بتاع كلام عشان بقولك ريحي النهارده بعد ما كنتي طول الليل بتتلوي من الوجع
قالت وصال برجاء : كان شويه مغص اكيد عشان تقلت في الاكل بس دلوقتي بقيت كويسه ...عشان خاطري يا هادي عاوزة اروح اشوف ماما وحشتني اوي
هز رأسه وقال بتردد : وانا همنعك عنها يعني انا بس خايف عليكي
هزت راسها وقالت وهي تشيح بوجهها عنه : خوف زياده عن اللزوم ....بقالي شهر مشوفتش ماما والبيت قريب اصلا يبقي ليه مروحش
أمسك بيدها واعادها الي ذراعيه لتجلس بين أحضانه بينما يقول متنهدا : خلاص موافق يا ستي
هتفت وصال بحماس وهي تهب من فوق ساقه : بجد يا هادي
هز هادي كتفه وضرب كف بالآخر قائلا : وانا بقيت اقدر اقول لا قدامك ....هتقولي بتاع كلام
غمزت له وصال بشقاوة : امال انت بتاع ايه ؟!
ضحك هادي وشاكسها : بتاع فاكهه !!
داعب وجنتها وقال بحنان : انا خايف عليكي
اومات له بابتسامه : متخافش يا هادي ...زي ما قولتلك شويه مغص من الاكل
قال موافقا : قولتلك بلاها الاكل المتلج ده بس انتي صممتي
قالت وصال بتبرير : كان نفسي اوي في الملوخيه بالجمبري
نظر لها هادي وقال بحنان : بالف هنا بس بعد كده قوليلي وانا اجيبلك ملوخيه خضرا طازة وجمبري طالع من البحر بيلعب
ضحكت وصال وغمزت له بشقاوة : كمان جمبري طالع من البحر
اوما لها قائلا : امال ...انتي بس أأمري يا شهد العسل !
قالت بدلال وهي تداعب لحيته : متتاخرش عليا
هز رأسه وقبل وجنتيها قائلا :
اخلص شغلي وهعدي علي امي اطل عليها وارجع علي طول ...
يلا البسي هاخدك في طريقي وبالمره ابعت معاكي زياره
ضحكت وصال قائله : انتوا غريبين اوي في الحته دي ...يعني هما تجار فاكهه وانتوا تجار فاكهه بتهادوا بعض بالفاكهه
ضحك هادي قائلا : وماله زياده الخير ...نظر في ساعته وتابع : يلا ياشهد العسل كده مش هلحق المزاد
قالت وصال وهي تهز راسها : لا بلاش تستني ..روح انتي وانا هبقي انزل براحتي عشان لسه هخلث شويه حاجات في البيت
اومات له ليقول : خدي بالك من نفسك وطمنيني عليكي
....
......
احتضنتها مهجه وهي تقول باشتياق :
وحشتيني اوي اوي يا وصال
قالت بهيه وهي تحتضن وصال : اوعي ياامه خليني احضنها انا كمان ...وحشتيني اوي
قالت وصال وهي تحتضن بهيه : وانتي اكتر
تطلعت بهيه الي تورد وجنه وصال وملامحها المشرقه لتقول بحب : اللهم صلي على النبي هو الجواز بيحلي كده يا وصال
ابتسمت وصال بخجل بينما تابعت بهيه : واضح أن المعلم هادي واخد باله منك
اومات وصال لبهيه وهي تقول متنهده : اوي اوي يا بهيه ...بيعمل اي حاجه عشان يخليني مبسوطه
نظرت لها مهجه بابتسامه : ربنا يسعدكم كمان وكمان
تلفتت وصال حولها وهي تسأل : دياب فين ده وحشني اوي اوي
التفتت وصال تجاه دنيا التي اتجهت ناحيتهم بينما تقول : وانا موحشتكيش
ضحكت وصال وقالت بمرح : مش اوي
رفعت دنيا حاجبيها وهتفت بسخط : شايفه يا امه
هتفت مهجه بتحذير : بتضحك معاكي وبزياده انا مش عاوزة مشاكل
عقدت دنيا حاجبيها وهتفت بامتعاض : قصدك اني بتاعه مشاكل يا امه .... طيب انا هقول لدياب وهو يشوف له صرفه معاكم
تعكرت ملامح وصال لتلوح مهجه في أثر دنيا وتقول لوصال : سيبك منها ...المهم احكيلي وطمنيني عليكي
أمسكت بيدي ابنتها وتابعت : بس الاول قوليلي تأكلي ايه ...انتي النهارده هتتغدي معانا انتي وجوزك ....اخوكي
في الوكاله وجدك طلع النوباريه عنده شغل مع التجار وهيرجعوا علي الضهر نتغدي كلنا سوا
قالت وصال وهي تهز راسها : اي حاجه من ايدك يا ماما حلوة
........
...........
نظرت فاطمه الي جلسه ابنتها الواجمه لتقول لها برفق : مالك ياسمر قاعده كده ليه ؟؟
نظرت سمر الي والدتها قائله وهي تتنهد بثقل : بفكر يا امه في كلام اختي ....الناس هتقول ايه عليا
رفعت فاطمه حاجبيها قائله باستنكار : وانتي مالك ومال الناس وهي الناس كانت عملت ليكي ايه لما بختك مال في جوازتك ولا في طلاقك ...سيبك يا بتي من كلام الناس انتي مش بتعملي حاجه عيب ولا حرام
.......
..........
زمت حميده شفتيها بينما وقفت لدي الباب أمام محمود الذي رفضت أن تدعه يدخل : وبعدها لكم يا ولاد عليوة ...مش خلصنا من عيا ابوك
هز محمود رأسه قائلا : لسه عيان يا خالتي حميده
نظرت له حميده بمقت هاتفه : انا مش خالتك ياابن عليوة ...انا الحاجه حميده
اوما محمود بينما يضغط علي نفسه هاتفا : ماشي يا حاجه ...فين احسان عشان ابويا عاوزها
لوت حميده شفتيها هاتفه : احسان بت يا احسان
اتجهت احسان مسرعه تجاه حميده وهي تجفف يدها بينما كالعاده لا تدعها حميده ترتاح : نعم يا امه
اشارت إلي باب المنزل قائله : تعالي شوفي اخوكي يا معدله
اتجهت احسان الي الباب لتوقفها حميده التي ضغطت علي حروفها : واعملي حسابك مفيش مرواح عند ابوكي بزياده تنطيط عشان اللي في بطنك
اومات احسان علي مضض بينما تتبرطم : ال يعني مريحاني اوي
خفض محمود صوته وهو يهمس بجوار إذن احسان : ابوكي بيقولك عاوز فلوس ضروري
نظرت له احسان بسخط هاتفه : منين ...قوله ممعيش فلوس
نظر لها محمود بغل : تعالي قولي له انتي
هزت احسان راسها وهتفت به : ولا جايه ولا رايحه...همست من بين اسنانها : حميده هتقلب عليا وانا مش ناقصه ..روح قوله لما يبقي معايا فلوس هبقي اديله
.........
......
شمر دياب الكبير عن ساعديه بينما توسط الطاوله التي مدت عليها مهجه اطيب انواع الطعام ليقول لوصال: جوزك مجاش معاكي ليه يا وصال ؟
قالت وصال بينما تتناول بضع لقيمات صغيرة لفتت نظر والدتها : كلمته بس عنده شغل يا جدي
قالت مهجه وهي تضع المزيد من الطعام أمام ابنتها : مش بتاكلي ليه يا وصال
قالت وصال بابتسامه هادئه : شبعت يا ماما
أصرت مهجه عليها لتقول وصال بامتنان : شبعت يا ماما بجد مش قادره
........
...
تلاقت عيون حميده الجامده بعيون احسان التي امتلئت بالغل بينما لا تتوقف حميده عن تأنيبها : تقولي لاخوكي يخف رجله من هنا ...مش بيت ابوه رايح جاي ...انتي فاهمه
اومات احسان علي مضض : حاضر يا امه
زجرتها حميده بهمينه : أيوة كده مش عاوزة اسمع الا كلمه حاضر .... تفضلي في طوعي تكسبي
نظرت لها احسان وهتفت بمغزي : اكسب ايه يا امه
قالت حميده بمكر : رضايا ورضايا يعني رضا هادي فاهمه ...!