روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
باستنكار شديد ردد دياب لبهيه التي اهتزت نظراتها : وقع منك !
ازدادت نظراته سخط بينما يتابع بصوت مستنكر : وقع منك ازاي
ارتبكت بهيه بشده وأخذت تفرك يدها بينما تقول بتعلثم ولم يعد هناك مجال للتراجع فهي فكرت ان لم تخبره بأن دنيا هي من أضاعت العقد سيمر الأمر وبذلك تتفادي حدوث مشكله بالمنزل : غصب عني يا دياب ....كان في رقبتي وبعدين محستش بيه
انزعجت ملامح دياب بينما لأول مره تستعشر منه هذا النقد والاتهام الذي لاح بعيناه بالاهمال : وقع منك
وخلاص علي كده ....حتي مهانش عليكي تدوري عليه ...اييييه بلاقي القرش في الشارع
غص حلق بهيه لتنظر له بتأثر ورجاء الا يغضب منها :
حقك عليا والله غصب عني
هتف دياب بسخط : وايه اللي غصبك متاخديش بالك من حاجتك
تفاجئت به يمسك ذراعها بانفعال ويتابع بسخط شديد : حاجتك اللي دايره توزعيها يمين وشمال. ... مره اساورك في ايد ضرتك ومره العقد معرفش راح فين
ترك ذراعها لتضع بهيه يدها مكان قبضته تدلكها بألم ليتابع دياب باحتدام وهو يرفع يداه أمام وجهها : هديتي ليكي محافظتيش عليها
وانا الخاتم اللي جبتهولي بقاله سنتين في صباعي
خفضت بهيه عيناها بألم بينما تابع دياب توبيخه لها
وكذلك وقفت دنيا تتابع ما يحدث وهي تسترق السمع كعادتها من خلف الباب بعيون شامته
لتهمس لنفسها : احسن عشان تبقي تكذبي ومتقوليش أنه هو الي جاب ليكي العقد
انتفضت بهيه مكانها حينما خرج دياب وصفق الباب خلفه بعنف ...!جلست دنيا بالاسفل تضع في فمها حبات العنب بتلذذ بينما خرجت مهجه من المطبخ وقد استمعت الي صوت دياب الآتي من الاعلي لترفع عيناها اعلي الدرج وتسأل دنيا التي استغربت جلوسها وعدم ركضها فضولا لتعرف ما يحدث :
في ايه يابت دياب صوته عالي ليه ؟!
هزت كتفها وقالت ببرود : معرفش يا امه
نظرت لها مهجه باستنكار : انتي متعرفيش برضه ...!
قالت دنيا بنفس البرود :
انا سمعت كلامك وخلتني في حالي
لهو يارب ترضي عني يا امه
التفتت مهجه تجاه دياب الذي نزل بملامح غاضبه
لتتجه إليه تسأله بقلق : مالك يا ابني ...؟!
قال دياب باقتضاب وهو يخطو للخارج : مفيش يا امه
اتجه دياب للباب لتوقفه دنيا التي قامت من مكانها واتجهت إليه بخطوات متغنجه : دياب
التفت الي دنيا بملامح غاضبه : عاوزة ايه؟!
قالت دنيا بدلال : سلامتك بس كنت هسألك انت مش هتتعشي
نظرت لها مهجه بسخط لتتابع دنيا في إثر دياب الذي تركها وغادر : هستناك ومش هتعشي ....عشان العيال اتوحشوك
هتفت مهجه بسخط وهي تتجه الي بهيه لتعرف ما حدث : كياده
تبرطمت دنيا بسرها وهي تضحك بشماته : وانتي وليه حربايه
.......
.........
انتهت سمر من تنظيف وترتيب منزل والدتها بعد ذهاب الجميع لتتناول قطعه من القماش تجفف بها يدها وعلي الفور تقع عيناها علي تلك الاساور التي زينتها ....لمعت عيناها و ابتسامه هادئه شقت طريقها علي استحياء تجاه شفتيها بينما مازالت لا تصدق أن ما تعيشه حقيقه ....انزلت كم عباءتها واتجهت خارج المطبخ بعد أن أغلقت النور لتنظر بعيناها في الصاله بحثا عن والدتها
بعفويه اتجهت الي غرفه والدتها وفتحت الباب ...!
ارتبكت يد فاطمه التي تفاجئت بدخول ابنتها وسرعان ما حاولت أن تعيد اللفه التي تضع بها ذهب ابنتها الأخري الي مكانه ولكن سمر كانت قد رأت ما تخفيه والدتها والذي لم تفهمه كما لم تفهم حديث اختها مع والدتها من قبل ولم تسأل عنه بينما اعتادت ألا تتدخل فيما لا يعنيها ....منذ أن أخذت فاطمه العقد من دنيا التي أعطته لها بتلك الطريقه وهي تشعر بأن هناك شيء ما تخفيه ابنتها تماما كما حال كل ما تخفيه وهي تساعدها به لذا بلسان دفاع ربما أرادت أن تدع نفسها تسمعه كانت تردد
: ده ...ده دهب اختك بتشيله للزمن ...بتأمن بيه مستقبلها من غدر جوزها وضرتها !
هذا ما كانت تردده لنفسها وتقنعها طوال هذا الوقت أنها تساعد ابنتها حتي لا تعترف انها تساعد ابنتها علي أخطاء تفهمها ولكنها لن تعترف بها فهي ليست غبيه حتي لا تيقن أن هذا المال الذي تشتري به ابنتها الذهب تأخذه من خلف ظهر زوجها ولا تريد أن تعرف كيف لذا اكتفت بهذا التبرير لنفسها ولكن امام نظرات سمر شعرت بوطأه اتهام
لم تقل سمر شيء بلسانها قدر ما قالت بنظراتها ....فعن أي غدر تتحدث ومن من ؟! من رجل مثل دياب لن تسأل والدتها أن كان يستحق هذا من اختها ....من بهيه ؟! بهيه التي عاملتها هي كأخت لها فكيف بحال دنيا معها ...!
خفضت سمر عيناها ببطء بينما انحنت والدتها تلتقط العقد الذي وقع من يدها المرتبكه وسرعان ما تذكرت كيف أعطته اختها لوالدتها بطريقه تجعلها تشك ولكن ما شأنها لتتدخل بشئون اختها
طال الصمت ولم تعقب سمر علي شيء لترمش فاطمه بنظراتها للحظه قبل أن تبدأ تعيد كل شيء لمكانه فتقول سمر بصوتها الهاديء : عاوزة حاجه مني يا امه قبل ما انام ؟
هزت فاطمه راسها ونظرت الي ابنتها للحظه قبل أن تقول : مش عاوزاكي تجيبي سيره لحد عن اللي شوفتيه
قالت سمر بقليل من التهكم : حد زي مين ؟!
قالت فاطمه سريعا : بهيه .....قبل أن تقول سمر شيء كانت تتابع فاطمه ما تحاول إقناع نفسها به : هي راحت ولا جت ضره اختك وعمرها ما هتتمني ليها الخير
قالت سمر بخزلان من حديث والدتها عن تلك المرأه التي لا تستحق : مشوفناش منها إلا كل خير يا امه
تعلثمت فاطمه قائله : حتي ...حتي لو ...بقولك ضره اختك ولو عرفت حاجه زي دي هتعمل لها مشكلها مع جوزها اللي هيسألها جابت الدهب ده كله منين
قالت سمر بقليل من الاتهام : وانتي مسألتهاش يا امه ؟!
اتسعت عيون فاطمه بصدمه ثم سرعان ما حاولت قول شيء : هيكون ...هيكون منين ...مصروفها و فلوس جوزها بيديها لها
ارتسمت ابتسامه ساخره بمراره علي طرف شفاه سمر التي اشفقت علي والدتها أن تشارك اختها ذنب لا تدري عنه شيء : ولما هو كده ...مخبيه عليه ليه ؟!
حاولت فاطمه النطق بالمزيد من المبررات : ما انا بقولك بتأمن نفسها من غدره
اومات سمر دون جدال : طالما شايفه كده ميخصنيش
ابتلعت فاطمه لتتابع سمر وهي تتجه الي باب الغرفه : عموما متخافيش يا امه انا مش هتكلم ولا يخصني اصلا اتكلم في حاجه ... تصبحي علي خير