( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
وقع الكلمه حينما نطقت بها بهيه كان مختلف بينما أثرها ارتسم علي ملامحها وهي تكررها : انا مش هبله يا دياب ؟!
تغضنت نبرتها بالأسي والعتاب وهي تهز راسها : انا واحده شافت امها بترد الرديء بالطيب وفي كل خطوة كان ربنا بيسترها معاها .... ربنا رضاني براجل طيب كنت بتمناه من وانا عيله ...حماتي متفرقش عن امي ...منين ما احط رجلي في حته ربنا بيحبب فيا خلقه زي ما امي كانت دايما تدعيلي ....خفضت عيناها الي الأرض وتابعت بينما تحشرج صوتها بالدموع : هديتك غاليه و غلطت لما فرطت فيها بس هي دي أنا.... اللي في أيدي مش ليا والخير اعمله وارميه البحر ربنا بيرده ليا أضعاف .... قولت أجبر بخاطر اختها الغلبانه اللي الدنيا كاسره خاطرها عشان ربنا يجبر بخاطري .... !
شايفه وفاهمه اللي بتعمله ضرتي اللي عمري ما اعتبرتها
كده عشان الضره مره فقولت احلي الكلمه والفعل لأجل ما محسش بمرارتها .... مرضتش ابدء بالرديء عشان الايام تعدي وموقفكش يوم بيننا لأن مهما تكون معزتي في قلبك هي ام عيالك في الاول والاخر ...كنت برضي عشان ارضيك بس انت عمرك ما رضيت !!
جربت اطلع من توبي بس معرفتش الا اني اكون هبله زي ما انت شايفني....!!
أنهت حديثها وسرعان ما استدارت وهي تكفف الدموع التي انهمرت من عيناها ليسرع دياب يمسك بذراعها يوقفها ويجعلها تنظر إليه وهو يقول بعتاب مماثل : ومين قال إني عاوزك تتغيري ولا تطلعي من توبك
قالت بهيه بوجه محتقن : ماهو انت مش قابلني زي ما انا
هتف دياب بامتعاض : خايف عليكي من طيبتك الزايده
مع اللي ملهمش أمان وانتي عارفه انها عمرها ما هترد طيبتك بالطيب
رفعت عيناها إليه وقالت بعتاب قاسي : ولما هي كده اتجوزتها ليه و مقعدها معايا ليه
قال دياب بدفاع عن نفسه : انتي اللي اخترتيها
هتفت بهيه باحتدام : وانت وافقت
قال دياب بنفس الدفاع والمبرر : عشانك واهي خلاص اتحسبت عليا يا بهيه
تهدج صوتها وهي تخفض عيناها عن مواجهه عيناه بينما قال الحقيقه : بزياده تفتح في اللي فات يادياب وزي ماهي اتحسبت عليك بتتحسب عليك ذنوب انك مش بتعدل بيننا وانا عشان كده بقول ليها حق تكرهني وتتمني ليا الشر
رفع دياب حاجبه بامتعاض : عاوزاني اعدل بينك وبينها
اشاحت بهيه بوجهها وهتفت بيقين : ده أمر ربنا
صك دياب أسنانه وهتف بحنق شديد : هتزعلي وانا لغايه دلوقتي مراعي زعلك وبخالف أمر ربنا عشانك
اخذت بهيه نفس عميق ورفعت عيناها إليه هاتفه : معدتش تعمل كده يا دياب ...انا هرفع عنك الوزر ده
نظر لها بعدم فهم لتنطق بهيه بلا تفكير : انا رايحه بيت ابويا يا دياب ...اتسعت عيون دياب بصدمه كما حال قلب بهيه الذي أنصدم بقرارها بينما تتابع : انا ماليش مكان بينكم ولا هعرف اتغير ولا هي هتتغير يبقي شيل ده من ده وهي في الاول والاخر ام عيالك إنما أنا لا ...مفيش اللي يربطك بيا !