السادس والثلاثون

5.7K 624 77
                                    

داعب هادي وجنتيها وهو يسألها : مكشرة ليه يا شهد العسل
هزت وصال كتفها وقال بدلال : مش عارفه
رفع حاجبه لتتابع : يعني توقعت منك تنفذ طلبي علي الاقل عشان وعدت الست
هز هادي رأسه : وهو اللي انا عملته ايه ؟!
قالت وصال بجبين مقطب : برضه كنت ساعدته
تدللت وهي تتابع : عموما انت في الاخر مشيت اللي في دماغك ومنفذتش طلبي
ضحك هادي قائلا : عموما باين انك بتتلككي
رفع حاجبه وتابع بمكر بينما تتسلل يداه حول خصرها الذي أحاط به وجذبها ناحيته : شكلك عاوزة طلب يا شهد العسل
داعبت الابتسامه وجهها بينما فهمها دون أن تتحدث لتهز راسها كطفله صغيرة سايرها هادي بسعه صدر : قولي طلبك يا شهد العسل ...طلباتك اوامر
تمهلت وصال للحظه قبل أن تنظر إليه وتقول بتردد : يعني لو طلبت منك عربيه هتجيبها ليا ...!
نظر إليها للحظات قبل أن يهز رأسه قائلا : اجيبها وماله ...... امسك بيدها وتابع ببطء : بس انا كمان لو طلبت منك طلب تنفذيه
قالت وصال بلا تردد :طبعا
رفع إصبعه أمام وجهها قائلا : مش هتقاوحي
نظرت له بفضول : طيب قول طلب ايه
هز رأسه قائلا : لا ردي يا وصال الاول
قالت بإلحاح : قول يا هادي
بدء هادي حديثه برفق وهو يمرر يداه بين خصلات شعرها : شوفي بقي يا شهد العسل ...انا جاهل ودماغي قفل وحجر بس قدامك ببقي عيل صغير بتضحكي عليه بكلمه ...داعب شفتيها وتابع بحب : ولا ضحكه حلوة من شفايفك
ابتسمت وصال له لينظر لها قائلا : متفقين
اومات له بدلال ليتابع بعقلانيه :
يعني اللي هقوله سببه خوفي عليكي
توجست من تلك المقدمه الطويله لتنظر له باستفهام : هادي قول
نظر لها وتنهد للحظه قبل أن يقول : انا  معاوزكيش تنزلي شغل لغايه ما تقومي بالسلامه
ابتعدت سريعا عن حضنه ونظرت له باستنكار : هادي
قبل أن تتابع قاطعها بهدوء وصبر : اسمعيني الاول ....نظرت إليه ليتابع : انا عملت العياده ورجعتك شغلك من غير ما تطلبي عشان حسيت نفسك في كده يعني قبل ما تطلبي حاجه انا  بنفذها وماليش اي نيه اقعدك من شغلك اللي بتحبيه والا مكنتش سعيت انك ترجعي تشتغلي .....امسك وجهها بين كفيه برفق وتابع ::
انا خايف عليكي يا بت الناس قلبي اتخلع لما غميتي
قالت وصال بدفاع سريعا : عادي بتحصل اول الحمل
هز هادي رأسه وقال بنبره لا تقبل الجدل : مفهمش الا انك ترتاحي في فرشتك
قالت وصال دون تفكير : لا
رفع هادي حاجبه باستنكار مرددا : لا
اومات وصال برفض تام : اه يا هادي ..لا
القي إليها نظره خزلان وقام من جوارها دون قول شيء
لتمسك بيده سريعا توقفه وهي تقول : طيب ينفع نتكلم
نظر إليها وهز كتفه قائلا : نتكلم في ايه ....طلبت منك حاجه وزي ما اتعودتي تمشي كلمتك عليا
نظرت له بعتاب : انا برضه يا هادي بمشي كلمتي عليك
اوما لها لتسحب وصال نفس عميق وتزفره ببطء قائله : يا هادي أنا والله مقدره خوفك عليا وانا قبلك خايفه علي البيبي وعلي نفسي بس لو في حاجه مش طبيعيه في حملي أو نسبه خطر اكيد هرتاح من غير ما تقول ....إنما الحمد لله حملي طبيعي وكويس ومستقر ومش كل الحوامل قاعدين في البيت ولا في السرير طول حملهم ....عادي جدا الحامل بتنزل شغلها وتعيش حياتها بصورة طبيعيه
لمحت عدم الاقتناع بعيناه لتشدد علي يده التي تمسك بها بين يديها وتتابع : وحياتك عندي لو بس حسيت بأي تعب هقعد من نفسي بس بلاش تحرمني من حاجه انت قولت أنها حلمي وان نفسي فيها ...نظرت له بعتاب وتابعت : وبعدين مش بعد ما تخلي حلمي حقيقه وتعمل ليا عياده ترجع في كلامك
جذبته ناحيتها لتضع راسها علي صدره وتقول بدلال
:  وكمان انت هتجيب ليا عربيه يعني حتي مش همشي الخطوتين دول لغايه العياده
بقي هادي صامت لترفع وجهها إليه تسأله بدلال وهي تضع يدها علي صدره : قولت ايه
تنهد وقال بعدم اقتناع : القول قولك
هزت راسها وقالت بابتسامه : لا ....القول قولك انت يا سيد المعلمين
رفع حاجبه وهو يخفي تلك الابتسامه التي تسللت الي شفتيه : كلي بعقلي حلاوة !
ضحكت وصال برقه ليهز هادي رأسه قائلا : ماشي يا شهد العسل ...رفع إصبعه أمام وجهها وتابع : بس يكون في علمك مش هتتحركي خطوه الا بعد كام يوم تكوني ريحتي فيهم
اومات وصال بلاجدل وهي تحتضنه : ربنا يخليك ليا يا حبيبي !

بساط السعاده حيث تعيش القصص. اكتشف الآن