العشرون

6.3K 672 102
                                    

( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
حاولت نشوي الامساك بذراع والدتها التي تلوح به وهي تتابع احتدام حديثها المنفعل والذي لم يتوقف منذ خروجهم من منزل وصال التي تمنت لو تنقض عليها ولكن ما منعها هو نظرات نعمان المحذره لذا فور خروجهم تركت العنان لصوتها الذي وصل حد الصراخ تهاجم هادي ونشوي بالوسط تحاول أن تهدئها بلا جدوي
: يا امي عشان خاطري وطي صوتك وكفايه بقي
صاحت حميده بصوت صارخ وهي تدفع يد ابنتها بعيدا عنها : اخرسي يا بت انتي ولو علي صوتي لسه هيعلي ويعلي ويبقي حد يوقفني وكفايه اوي اني بلعت لساني وخرست وانا في بيت عروسه الغبره
طوال الطريق وهادي يحاول التمسك باعصابه ويخبر نفسه أن ثوره والدته ستهديء وستتقبل الأمر الواقع لذا لم يعقب علي صراخها ولا غضبها ولا اي كلمه من كلماتها بل صمت وكلما صمت كلما تمادت حميده بغل وغيظ شديد : منها لله عاوزة تاخدك مني ...ربنا ينتقم منها
ما أن بدأت بالدعاء بهذا الغل علي وصال حتي بدأت اعصاب هادي تنفلت من عقالها ويسدد نظره غاضبه محذره تجاه والدته التي هدرت بها ابنتها : حرام عليكي يا امي ليه بس تدعي عليها وهي كانت عملت ايه
هتفت حميده بغل : وهي لسه هتعمل ماهي بدايتها اهي اخدت ابني منها
نظرت إلي هادي وتابعت بسخط : ابني اللي رجاله بشنبات متقدرش تقول كلمه قدامه هي واهلها اتحكموا واتشرطوا ياخد ليها بيت اللهي ما تتهني بيه
هتفت نشوي برفض : ياامي حرام عليكى كفايه تدعي عليها
دعس هادي مكابح السياره يوقفها بداخل بوابه المنزل تزامنا مع صراخ حميده الذي غادر شفتيها بغل شديد وكأن بينها وبين وصال ثأر : حرمت عليها عيشتها بنت مهجه ...مش بحبها ...مش عاوزااااااها لابني ...بكرهههااا التفت هادي بحده شديده الي والدته بينما فاض به الكيل لترجوه أخته التي كانت جالسه بالمقعد الخلفي : عشان خاطري يا هادي امي مش قصدها
صرخت حميده بغل : لا قصدي التفتت الي هادي وتابعت بوعيد : وانت طالما انا مش راضيه عن الجوازه دي مش هتفرح ولا تشوف يوم حلو
غص حلق هادي من دعوة والدته المبطنه والتي اخترقت قلبه بينما لا تتمني له السعاده لمجرد أنها لا تقبل من اختارها وليت لديها سبب مقنع ...تعكرت ملامح نشوي ونظرت الي والدتها بعتاب شديد افلت لسان هادي به باستنكار بينما لا يصدق ما سمعه من والدته التي لم يغضبها يوما : بتدعي عليا يا امه ..!!
قطب جبينه بقوة وتابع باستهجان : كل ده ليه ...عشان هتجوز اللي اتمنيتها ...ليه
نظرت له حميده بغل صارخه : عشان هتاخدك مني وتبعدك عني
كلمتها بتمشي عليك وحكمت تجيب ليها بيت وحدها
صاح هادي بغضب : اجيبها فين وانا المصيبه بنت عليوة فوق راسي ....
نظرت له حميده ورفعت حاجبيها بسخط : يعني هي دي اللي هتبعدك وتفرعك مني
زمت شفتيها بوعيد هاتفه : طيب
نظر هادي الي والدته التي اندفعت خارج السياره بوعيد وخطوات غاضبه تتوعد متبرطمه فأسرعت نشوي خلفها تفهم الي اين بينما هادي جلس يزفر بضيق مكانه لا يريد أن يغضب علي والدته وبنفس الوقت تتكالب عليه الأحداث والكذبه تكبر ولا يستطيع السيطره عليها

بساط السعاده حيث تعيش القصص. اكتشف الآن