( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
نظرت بهيه تجاه دياب الجالس بوجوم منذ عودتهم من منزل أخته ....ترددت وهي تفتح فمها كل بضع لحظات ولكنها في النهايه صمتت بينما لا تعرف ماذا تقول ؟!
أن تحدثت بعقلانيه واعطت لأخته العذر في صعوبه تقبل المجيء معهم سيغضب منها وأن قالت علي الاقل أنها تشعر بما تعيشه وصال بفقدان ابيها وان كل ما تريده هو القليل من الوقت ربما أيضا يغضب وهي كعادتها لا تدخل في أي شيء قد يغضبه ولو نقاش بسيط لذا تلتزم الصمت وفقط تفعل ما يريحه ....!
وجومه وشروده هو تفكير وغضب داخلي من نفسه أنه هدد أخته تهديد يجب عليه تنفيذه ..!
عنيده وهو ليس بأقل منها لذا وصلوا الي طريق مسدود وهنا وجد نفسه يفكر بأن كان عليه أن يسلك مسلك اخر غير الإجبار ولكن ماذا يفعل الآن وقد قال كلمه وهو ليس ممن يتراجعون عن كلمتهم !
انتبه الي بهيه التي دخلت الي الغرفه بينما كان ما يزال علي جلسته : عاوزة حاجه يا بهيه ؟!
هزت راسها قائله : ابدا يا اخويا ..انا جهزت العشا بس دخلت لأمه مهجه وقالت إنها مش عاوزة تاكل وكمان جدي قالي إنه اخد دواه وهينام
فقولت اسألك اجيبلك العشا هنا
بالطبع جده ووالدته كل منهم غاضب منه بطريقته ...جده لأنه لم يحضر أخته كما وعده فحكم عليه أنه غير جدير بالمسؤولية التي أعطاها له ....!
ووالدته غاضبه لانه فرقها عن ابنتها ليزفر بضيق فأبنتها هي العنيده !
أراد ابعاد عقله عن دوامات التفكير فنظر إلي بهيه التي وقفت تنتظر جوابه ليتحرك ناحيتها ....
شهقت بهيه بينما طوق دياب خصرها وجذبها تجاهه لتسقط علي صدره القوي فتنفلت منها ضحكه متدلله : دياب ...!
مال دياب يداعب شفتيها بشفتاه بينما يقول بهيام : عيون دياب
قالت بدلال وهي تضع يدها علي صدره : العشا
علي مضض تركها ليتمدد علي الفراش بينما تمسك بهيه بالمنديل ذو الالوان المزكرشه تعقده علي شعرها وهي تبتسم تجاه دياب الذي انعكست صورته علي المراه لتلمح شروده الذي جعلها تتردد قبل أن تسأله برفق : دياب
التفت لها: نعم
ابتلعت وهي تسأله بتردد : هو الكلام اللي قولته لوصال صح...اصل اصل يعني ....كنت قاسي معاها حبتين
عقد حاجبيه وتغيرت ملامحه كما توقعت ليهدر بها باقتضاب : بهيييه قولت مش عاوز كلام في الموضوع ده وبلاش تعكري مزاجي كفايه عليا امي وجدي مش كمان انتي هتفتخي ليا محضر وتحاسبيني
اومات بهيه علي مضض بينما تدرك أنها أن تحدثت كره اخري لن ينالها الا عصبيته لتقول : حقك عليا ...انا مش هتدخل
زفر دياب ليقوم ناحيتها ويربت علي كتفها بحنان : حقك عليا انا بس عقلي مشغول
اومات بصمت وابتسمت له بسماحه ليست جديده عليها وهي تقول : هروح اجيب العشا
...اتجهت الي غرفه مهجه التي جلست بها منذ أن عادت دون رغبتها منصاعه الي أمر ابنها
: يسعد مساكي يا امه
اومات لها مهجه قائله : تعالي يا بتي
قالت بهيه برفق : وغلاوة دياب عندك متزعليش وتحطي في نفسك ...دياب طيب وقال بس الكلمتين دول عشان خايف عليها بس مش هينفذهم
تنهدت مهجه بثقل وقالت بقله حيله : ولو نفذهم في أيدي اعمل ايه يا بهيه ... حكم القوي
هزت بهيه راسها وقالت : هو بس جدي اللي محكم رأيه وعشان كده دياب قال الكلمتين دول لوصال عشان ترتدع وتوافق
تنهدت مهجه مجددا بصمت بينما مجددا يتحكم ابيها بكل شيء لتقول بهيه بحنان : روقي دمك انا هنزل اجهز العشا واجيبه لغايه عندك
هزت مهجه راسها هاتفه وهي تجذب الغطاء فوقها : تسلمي يا بتي ...انا هنام
وقفت بهيه في المطبخ تجهز العشاء بعقل شارد بينما تعكرت فرحتها بذهابها للطبيب بما حدث بين دياب واخته .... بعد قليل تعالي رنين جرس الباب لتعقد بهيه حاجبيها بدهشه لمن سيطرق الباب بهذا الوقت ....اتجهت لتفتح وهي تتأمل امل بعيد ولكنه جال بخاطرها أن وصال تراجعت وجاءت لتتفاجيء بتلك التي وقفت امامها بوجه متأهب ....هزت دنيا أحدي الطفلين الذين تحملهم علي كتفها ليبكي أحدهم
نظرت دنيا إلي ملامح بهيه بتشفي وهي تهتف بها : ايه شوفتي عفريت ولا فكرتي هسيب جوزي ليكي ويخلالك الجو !!
كالعاده لم ترد بهيه علي سخافات تلك الفتاه بينما انخطف قلبها بحنان تجاه الصغير الباكي لتمد ذراعها تحمله : تعالي يا مصطفي ...بتبكي ليه ياعنيا
اخذت الصغير من علي ذراع دنيا التي عدلت من وضع أخيه الاخر ورفعته علي كتفها وهي تدخل بضع خطوات تتغنج بخطواتها وليس وكأنها مطروده منذ بضعه أيام !
بالطبع لن تترك المنزل أكثر من هذا وهي متاكده أنه لن يأتي خلفها وبالطبع لا تعرف للكرامه طريق ولا تري الا مصلحتها وتخشي أن يطلقها دياب لذا عادت بلا تردد
عقد دياب حاجبيه بينما وقف اعلي الدرج حينما قام ليري من اتي بهذا الوقت ليتفاجيء بدنيا عادت ومعها أطفاله لينزل بوجهه متجهم وسرعان ما تستحضر دنيا ضعفها وتخفي ملامحها الجريئه التي كانت تتحدث بها مع بهيه قبل لحظات : ايه اللي جابك هنا ؟!
كان هذا صوت دياب الحاد والذي استقبلته دنيا بعيون معاتبه بينما تسرع ناحيته : العيال اتوحشوك اوي يا دياب !
زفر دياب بحنق بينما تركزت عيناه علي بهيه التي حاولت اخفاء انطفاء ملامحها واخبار نفسها انها سعيده بعوده الطفلين ولكن خانتها كسره قلبها حينما اقتربت دنيا من دياب بدلال تضع يدها علي صدره قائله بنعومه: وانت كمان وحشتني اوي يا دياب !
ابعد دياب يدها عن صدره مزمجرا بها : ابعدي واتحشمي ....رفع إصبعه أمام وجهها وتابع :
انا مش قولتلك متعتبيش البيت تاني
نظرت له بعتاب واسرعت تذرف دمعتان : انا اتعذرت ليك انك قولت كلمتين لحظه شيطان بس
رفع دياب حاجبه باحتدام : من غير بس ...انا قولت كلمه قالت بدموع مزيفه سرعان ما استحضرتها : بتطرد ام عيالك يا دياب ؟!
قبل أن يفتح دياب فمه كانت دنيا تسرع تجاه دياب الكبير الذي نزل من غرفته تتبعه مهجه لتنحني علي يده وتقول باعتذار زائف : حقك عليا يا جدي ...اتجهت إلي مهجه وتابعت اعتذارها : حقك عليا يا امه
التفتت تجاه بهيه وقالت وهي تخفي حقدها : حقك عليا يا ابله بهيه
نظرت إليهم وتابعت بضعف زائف أخفت به مكرها : حقكم عليا ...انا غلطانه وجايه برجلي اتأسف ليكم
نظرت بطرف عيناها تجاه دياب الذي وقف بوجه جامد يري ما تفعله لتجد أن اسهل من يمكنها التأثير عليه هو الجد فتنظر إليه وتتابع بضعف وانكسار : لو يرضيك يا جدي اخد العيال وامشي تاني همشي عشان خاطر مضايقش ابله بهيه !
ألقت الكره بملعب بهيه وأنها الوحيده التي تقف عائق أمام عودتها
حك دياب ذقنه بضيق شديد بينما نظر جده إليه وهز رأسه قائلا : الكلام كلام جوزك لو وافق ترجعي
اتجهت دنيا إليه ليوقف اقترابها وينظر الي بهيه قائلا : لو بهيه قبلت اسفك ارجعي
قبل أن تفتح دنيا فمها كانت بهيه تقول سريعا بسماحه : قبلته يا اخويا ...خليكي يا دنيا ...بيتك وبيت عيالك
.........
.....
كم كانت وصال تعشق جلستها بالشرفه مساء ولكن اليوم شعرت بحزن شديد فلم تستطع أن تجلس بها وقد جاش صدرها بكل ذكري لها مع ابيها بينما كانوا يتناولون الشاي ويتحدثون ويتناقشون ولكن هذا المساء كانت الوحده رفيقتها والتي ازدادت ضراوتها مع مغادره والدتها .... تنهدت بضع مرات وهي تتذكر موقف أخيها الذي تعذره في خوفه عليها وتلوم نفسها قليلا علي إصرارها وانتهاء الموقف بينهم بقطيعه جديده ولكن ماذا تفعل ..!
لو يفهم منها موقفها علي الاقل ....فكرت في حديثه بعد ذهابه وفكرت لما لا ولكن حديثهم كان كل منهم يعاند الاخر لذا لم يكن وقتها للتفكير محل ....زمت شفتيها وفكرت هل ستحتمل وحدتها التي ربما تمليء منها ساعات اليوم بالعمل والمساء بالدراسه ولكن هل تلك ستكون حياتها ...!
تنهدت بضع مرات وهي تسأل نفسها لماذا لم تسأل عن حياتها من قبل ولماذا الان ..؟!
ربما لأن حياتها كانت يشاركها بها ابيها والان أصبحت وحيده ....ربما لأنها استعذبت العيش وسط والدتها واخيها ووجودها مع عائله بدلا من وحدتها هي وأبيها !
ضاق صدرها فدخلت وهي تسحب هاتفها تحاول شغل نفسها به ولكن عبثا فكل ركن بالمنزل يذكرها بأبيها الذي وجدت نفسها تتوسد فراشه وتشتم به رائحته تاركه لدموعها العنان ...!
ظلت سحابه الحزن جاثيه علي صدرها طوال الليل فاستيقظت بعيون متورمه ووجه باهت ازداد بهتان لونه بملابسها السوداء التي كانت مكونه من بلوزة حريريه وبنطال اسود وايضا نظاره سوداء ارتدتهم وهي تتجه الي المشفي الحكومي الذي عملت به بضعه أشهر منذ عودتها
: البقاء لله
تقبلت التعازي طوال طريقها الي غرفه النائب الذي عليها أن تمتثل أمامه بسبب طول غيابها واعتذارها المتكرر
: انا مقدر الظرف اللي مريتي بيه يا دكتورة بس احنا مسؤولين عن أرواح ناس ولازم نكون ملتزمين وعشان كده متوقع منك تعوضي كل اللي فات
اشار لها باحدي الجداول وهو يتابع : ده جدول النوبتجيات بتاعتك في عنايه الدور السابع و الحضانات
أخذته وهزت راسها قائله : شكرا يا دكتور
ربما العمل هو ما سيمليء فراغها إلي أن تعتاد علي رحيل ابيها هكذا فكرت وهي ترتدي البالطو الابيض فوق ملابسها السوداء وتتجه لتبدأ بعملها لعل الوقت يمضي وهي وسط الأطفال الذين تحب رؤيه ضحكاتهم أن استطاعت تخفيف الالام التي يشعرون بها ...!
....
.......
نظر دياب الي بهيه باستنكار لتخفض بهيه عيناها الي الأرض تتحاشي النظر إليه وهو يسألها بحده : ايه ؟!
قالت بهيه بتعلثم : يااخويا انا ..انا قصدي يعني الليله تبات عند دنيا
هتف دياب بانفعال وهو يقوم من وسط الفراش : سمعتك يا بنت الناس بس مفهمتش قصدك ... مش عاوزاني ولا ايه
هزت بهيه راسها سريعا : لا ...لا يا دياب ازاي تقول كده
اقتربت منه ونظرت الي عيناه برجاء : انا يعني بقول أنها بقالها كتير غايبه عن البيت و العدل أنها ...قاطعها دياب بعصبيه : العدل أنها تتربي علي اللي عملته
نظر إلي بهيه وانتفخ صدره بالغضب لتتفاجيء بهيه به يجذبها من ذراعها تجاه الفراش يجلسها عليه وينظر لها بنظرات غاضبه اخافتها لتقول بتعلثم : هو انا ..انا عملت ايه غلط ؟!
هتف دياب بحنق شديد : كل اللي بتعلميه غلط ومش لادد عليا ولا بالعه....مفيش واحده بتعمل عمايلك والاسم بتحب جوزها ..عاوزاني ابات عند غيرك !!
زادت حده نبرته وهو يتابع : ايه جبل ولا قلبك حجر مش بتغيري عليا وانا في حضن غيرك
خفضت بهيه راسها وغص حلقها بقوة لتخنقها العبرات بينما لاول مره يتطرقون الي هذا الحديث المفروش باشواك الغيره التي تنغرس في قلبها مهما حاولت تجاهلها أو اخفاءها لتقول بحسره : اتعودت يا دياب
تحشرج صوتها بينما فاضت بما في قلبها وما زالت عيناها تنظر إلي الأرض : عودت نفسي علي كده من اول ما جوزتك غيري عشان نار الغيره متحرقش قلبي اللي كنت بصبره واقول حقه يتجوز ويخلف
مد يداه تجاه وجهها يرفع ذقنها تجاهه بقوة ليري ترقرق الدموع بعيونها التي امتلئت بالحسره ليزمجر بغضب شديد من قله حيلته في تبريد نارها : مكانش فارق معايا وانتي اللي صممتي
اومات بهيه والدموع تنساب من عيونها : عشان كان هيجي اليوم اللي تطلبها انت مني فقولت تيجي مني احسن !
توجع قلبه ليقول بعتاب : مكنتش هعملها يابنت الأصول وكنت هرضي بنصيبي
هزت راسها ومدت يدها لتمسح دموعها لتسبقها يد دياب الذي أخذ يكفف دموعها بحنان قبل أن يضمها الي صدره ويقبل راسها لتبتسم بهيه من بين دموعها قائله : انت اللي ابن اصول يادياب
رفعت عيناها إليه وتابعت بقهر تشعشع بداخلها : وده نصيبي انا... مالكش ذنب تتحمله
قال دياب بحنان شديد : نصيبنا يا بهيه
هز راسه بحنق من نفسه وهو يؤنبها : كان فين عقلي وانا بواقفك علي كده
تنهدت بهيه وهي تتذكر شجاره يوميا مع جده الذي كان لا يكل ولا يمل من طلب الحفيد وحتي لا تضعه بخلاف مع جده أتت بالأمر من نفسها لتضغط عليه وتضعه في اختيار بين أن يطلقها أو يتزوج أخري
نظرت له ورسمت ابتسامه قائله : وافقت لاجل ما يجي مصطفي وعلي .... شوفتهم عندي بالدنيا كلها
تنهد دياب لتمرر بهيه يدها علي صدره بحنان : بلاش تعاتب نفسك يااخويا ولا تؤنبها انا مبسوطه وكفايه اني عارفه اللي في قلبك ناحيتي
ابتسم دياب لها بحب : قلبي محبش غيرك
ابتسمت له وهي ترفع نفسها لتضع قبله علي خده قائله : كفايه عندي الكلمتين دول
اومأ دياب لها قائلا : وانا كفايه اشوف ضحكتك
ابتسمت بهيه له ليمسح خدها بكف يداه ويتابع : انا مش عاوزك تيجي علي نفسك تاني
قالت بهيه برفق : انا خايفه عليك متعدلش وربنا يحاسبك ...هي برضه ليها حق عليك
تنهد دياب قائلا : وانتي ليكي حق ومش عاوزك تفرطي فيه وإذا كان عليها فهي تعرف حدها ومن الاول عارفه انا متجوزها ليه !
زمت دنيا شفتيها وهي تلصق أذنها بالباب أكثر لتستمع الي تلك الهمسات الدائرة بغرفه ضرتها والغيره تأكل قلبها ...
شهقت بهلع لتمد مهجه يدها تكمم فمها وهي تجذبها بقوة من ذراعها وتدفع بها الي غرفتها التي أغلقت بابها وصاحت بغضب : انتي مفيش فايده فيكي ....واقفه تتنصتي علي الباب بتاع بهيه ليه ....مفيش ربايه
ارتجف قلب دنيا لتسرع تجاه مهجه تميل علي يدها : ابوس ايدك يا أمه مهجه وطي صوتك احسن دياب يسمعك
نظرت لها مهجه بغضب وهي تبعدها عن يدها صارخة: ولما انتي خايفه منه عملتي كده ليه
قالت دنيا وهي تستدعي دموعها : غصب عني يا امه ...جوزي وغيرانه عليه
نظرت لها مهجه بسخط : تقومي تتنصتي علي الباب
قالت دنيا برجاء :اخر مره يا امه ....اخر مره
زفرت مهجه قائله بتحذير : اياك مره تانيه تيجي جنب بهيه والا أنا بنفسي اللي هطردك برا وكمان هاخد منك العيال
.......
...
تلاعبت النظرات اللعوب بعيون دياب الذي تحرك كف يداه تجاه عنق بهيه يتلمسه بهيام هامسا : انا ريقي نشف من كتر الكلام ...مال تجاه شفتيها وتابع بهمس رقيق : خليني ابل ريقي بشهد شفايفك
التقط شفتيها بين شفتيه في قبله متمهله تزامت مع حركه يداه حول خصرها يقربها من صدره الذي وضعت بهيه يدها عليه هامسه: بحبك يا دياب
ابتسامه لاحت علي شفاه دياب التي تحركت الي جانب عنقها الناعم يوزع عليه قبلاته للحظات قبل أن يتراجع بها الي فراشهم الوثير ليقضي ليله بالجنه وهو ينعم بحبها بينما تتقلي دنيا فوق نيران الغيره ليس عليه بل من ضرتها التي تنعتها بالأرض البور ..... نظرت بحنق الي بكاء الصغيرين الذي لم يتوقف لتصب عليهم جام غضبها صارخه : اخرسوا بقي ربنا ياخدكم !