( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
رفعت تلك المرأه السمينه نظرها الذي كانت تركزه علي علب تلك الادويه التي تحصيها وتكتب عددها في سجل مفتوح امامها لتنظر الي الرجل الذي دخل إليها قائلا : في واحده بتسأل عنك يا سيستر ساميه
هتفت ساميه بملل : خليها تدخل اوضه الكشف علي ما اكلم الدكتورة
هز الرجل رأسه قائلا : لا دي واقفه برا الوحده وبتقول أنها قريبتك
عقدت ساميه حاجبيها بدهشه بينما تتسائل عمن تكون تلك المراه .....تلفتت احسان حولها بينما رفعت طرف طرحتها تجاه وجهها تغطي نصفه السفلي الذي سرعان ما كشفته حينما اقتربت ساميه التي قالت متهكمه : هو انتي ؟!
عاش من شافك فينك يا اختي ؟! انا كل يوم استني حقي وانتي ولا علي بالك واكمن انا عندي اصل مرضتش اروح للست حميده
هتفت بها احسان بنفاذ صبر : اهو جيت بكفايه كلام ...
اخرجت من صدرها لفه ماليه واعطتها لساميه التي اخذتها بلهفه وبدأت تفتحها لتعدها ولكن احسان أمسكت يدها وهي تتلفت حولها : ايه هتعديهم هنا ...لما تدخلي ابقي عدي براحتك
التوت شفتيها بالسخريه وتابعت : ويااختي هروح منك فين اهو الدنيا رايحه جايه بيننا ولسه ياما هديكي
وضعت المرأه المال بصدرها هاتفه وهي ترفع حاجبها : دنيا ايه اللي رايحه جايه ...ما خلصنا
أمسكت احسان بها وهتفت من بين اسنانها وكأنها طوق نجاتها : مخلصناش ....انتي اللي هتخلي الحمل ده يكمل وانا مش هسيبك ابدا
أبعدت المراه يد احسان عنها ونظرت لها بفضول : طيب يااختي براحه ....رفعت حاجبيها وتابعت : اموت واعرف ماسكه في العيل ده ليه ....يابت ده غيرك يتمني يسقط عشان يرتاح من وجع القلب بتاع عيل زيه
نظرت لها احسان بغل : ميخصكيش ....انتي كل اللي يخصك تاخدي تمن انك تنفيذ الكلام اللي اقولك عليه وبس
اومات ساميه بمكر : انا بقول كده برضه ....انا مالي ومال سرك اللي مخبياه عن المعلم هادي ومالي و مال أن البلد كلها عارفه أنه طلقك ومالي و مال سكه الست حميده ....توهجت عيون احسان بالغل وسرعان ما أمسكت بتلابيب المرأه وهتفت بشر : أيوة وانتي مالك ومال كل ده ....اسمعي يا وليه انتي ..انا سكتي خطر وممكن حالا اضرب نفسي واصوت والم عليكي البلد كلها واقول انك سقطتيني ....
نظرت لها ساميه وهي تخلص نفسها من قبضتها بينما أدركت أن تلك المرأه ليست للقمه سائغه وايضا ليست مستحيله أن تمضغها ولكن بذكاء لتقول : وعلي ايه يا احسان خلينا حبايب ....اهو في الاخر عيلك وانتي ادري بمصلحته
اومات احسان بانتصار شرير : جدعه يا ساميه
زفرت وتابعت : المهم دلوقتي هاتي ليا الحقن اللي قولتي عليها بتثبت العيل وفي حاجه تانيه عاوزاها منك
نظرت ساميه إليها وعقدت حاجبيها باستفهام : وده عاوزاه ليه كمان
قالت احسان بغضب : ميخصكيش ...ادخلي هاتي ليا الحقن واللي قولت ليكي عليه بسرعه
اومات ساميه قائله : طيب طيب هدخل اجيبهم بس اداري كده عشان عم سند مياخدش باله
وقفت احسان تكور في قبضتها بانتظار عوده ساميه التي دخلت الي صيدليه الوحده وأخذت ما تريد واخفته في ملابسها ثم اتجهت الي احسان التي انعكست الأنوار التي تضيء البلده علي نظرات عيونها التي امتلئت بالشر ...ماشي يا هادي ....اتجوز !
التفتت الي ساميه التي اعطتها الادويه التي طلبتها لتسألها احسان : انتي مش هتديني الحقن
هزت ساميه راسها قائله : هبقي اعدي عليكي يلا بقي روحي من هنا !!
.......
.....
دخلت وصال الي بهيه التي كانت مشغوله بتطريز قطعه حريريه لتسالها : بهيه انتي فين كل ده ...؟!
قالت بهيه وهي تمرر الابره في الايشارب الحريري : اهو خلاص قربت اخلص يا وصال . .مالك يا اختي
قالت وصال بتوتر وهي تفرك يدها : مش عارفه يا بهيه ...متوترة وخايفه اوي ومحتاجاكي جنبي ...ماما كل شويه تدخل تستعجلني وانا متوترة
قالت لها بهيه بابتسامه هادئه : متوترة ليه بس يااختي ...ده النهارده الحنه ....ضحكت وتابعت : امال بكره هتعملي ايه ؟!
وضعت وصال يدها علي وجهها الذي اكتسي بالحمره قائله : هتوتر اكتر طبعا يا بهيه
جلست الي جوارها وحاولت الهاء نفسها بالنظر الي ما تفعله بهيه لتسألها : بهيه هو اتي بتعملي ايه ؟!
قالت بهيه وهي تفرد الايشارب الذي أنهت تطريزة امامها : بطرز ليكي ايشارب عشان تحطيه علي راسك في الحنه...ايه رايك
قالت وصال بابتسامه واسعه بينما خطفت قلبها بتلك الهديه : الله يا بهيه ده حلو اوي ...اوي ...اوي ...تسلم ايدك ...تحفه
ابتسمت لها بهيه قائله : مبروك عليكي تلبسيه في الهنا
جمعت الخيوط والابر لتظل وصال تتأمل روعه التفاصيل واختيار الالوان لتقول : جميل اوي يا بهيه ازاي مفكرتيش تستغلي الموضوع ده
قالت بهيه وهي تعيد علبه الخياطه الي مكانها : استغل ايه يااختي مش فاهمه
قالت وصال بتأمل : تستغلي شطارتك دي ... انتي عارفه شغل الهاند ميد ده مطلوب اد ايه وبيتباع بكام
تابعت سريعا بحماس : انتي تقدري تفتحي مشروع ليكي وتسوقب شغلك ده في البلد كلها والبلاد اللي جنبها وكمان علي النت
ضحكت بهيه لطموح وصال لتقول ببساطه : علي اساس بعمل حاجه محدش بيعملها...ده بنات البلد كلهم بيعرفوا
يطرزوا
قالت وصال ببساطه مماثله : يبقي افتحي مشغل وشغلي فيه البنات دي وشوقي شغلك برا
لا تنكر بهيه أن طموح وصال جذب انتباهها ولكن ظلت تلك القشره التي تربت وكبرت عليها تحتجزها بداخلها لتقول : لا ياوصال احنا ملناش في الكلام ده وبعدين شغل ايه هو انا محتاجه
قالت وصال برفق : طبعا محتاجه يا بهيه والاحتياج مش فلوس بس محتاجه تكون ليكي حياه وشغل وحاجه برا دياب ...كيان بمعني اصح
قالت بهيه متهربه من أن تجد في نفسها ما يوافق وصال : يااختي بلا كيان ...احنا منفهمش الكلام ده
قامت وصال إليها وبدأت تتحدث كثيرا وترسم احلام لبهيه التي كلما تحدثت وصال كلما ازدادت لمعه عيناها لترتسم ابتسامه علي شفتيها وتسألها : تفتكري دياب يرضي
قالت وصال ببساطه : ويرفض ليه ...فيها ايه ماهو بيشتغل
تحمست بهيه كثيرا لا تنكر ولكن قبل أن تتحدث كانت مهجه تدخل من الباب وتهتف بلهفه : بقي انتي هنا يا وصال وانا بدور عليكي ....يلا يا بتي تعالي البسي عشان الناس جت تحت ولا مش سامعه الزغاريد
اومات وصال وهي تتنفس براحه بينما شغلها حديثها مع بهيه عن توترها ولكن ماهي الا لحظات ووصل توترها الي السماء حينما دخلت دنيا إليهم تهتف : أمه مهجه ....الست حميده جت تحت وبتسال عن العروسه
أسرعت بهيه تساعد وصال علي فك خصلات شعرها التي لفتها بتلك البوكلات ليتموج بينما قالت لمهجه : انزلي انتي يا امه قابليها وثواني وصال تكون جاهزة
اومات مهجه وتحركت سريعا من أمام دنيا التي بقيت واقفه لتسألها بهيه بينما تتحرك هنا وهناك تساعد وصال : مالك واقفه كده ليه
قالت دنيا ببرود : مستنياكي تخلصي يا ابله بهيه
اومات بهيه لها : عاوزة مني ايه يا دنيا
قالت دنيا بابتسامه بارده : عاوزة أبدل معاكي العقد ده بالعقد الكبير بتاعك ابو عيون زرقاء
قالت وصال شفتيها وهمت بالرد علي تلك الفتاه التي لا يمليء عيناها شيء الا التراب ولكن دنيا أسرعت تتابع : اصل النسوان عينها وحشه وانا عاوزة البس حاجه تخزي العين
هتفت بها بهيه بلا مبالاه بينما كل ما ركزت عليه هو مساعده وصال في إكمال تجهيزاتها : خدي اللي انتي عايزاه يا دنيا ومتوجعيش دماغي وخليني اخلص اللي بعمله
اومات دنيا واسرعت تركض تجاه غرفه بهيه لتنظر وصال بعتاب إليها : ليه كده يا بهيه .. دي طماعه
اومات بهيه قائله : عارفه وامي زمان كانت تقولي الطماع رزقه شويه ...سيبك منها ويلا كملي لبس وانا هنزل اشوف الاكل
خرجت بهيه بينما هزت وصال كتفها تفكر في كلمات بهيه التي تترك كل شيء لله ولا تعكر قلبها بمن حولها لتبتسم وهي تري انعكاس هذا في حب من حولها لها
طرقت مهجه الباب لتلتفت وصال التي كانت تلقي نظره اخيره علي هيئتها التي استغربتها في البدايه بتلك العباءة المطرزة ولكنها أحبت شكلها فكم بدت جميله بهذا اللون السماوي وبتلك النقوش الذهبيه التي تناغمت مع مكياج عيونها وخصلات شعرها السوداء الطويله التي انسدلت علي كتفها وظهرها ....اتفضلي يا حميده ....وصال حماتك جايه تباركلك
نظره بارده حاده قابلت حميده بها وصال التي لا تنكر أن للتو كل كلمه نطقت بها نشوي عنها رأتها متجسده بفتاه تليق بأبنها ولكنها رفضت أن تعترف أن الفتاه بها شيء جذاب غير جمالها ولكن لها سحر وطله....تقدمت حميده بنظراتها البارده تجاه وصال التي لا تنكر أن التنافر بينها وبين حماتها لاح في الأفق بينما لم تشعر للحظه أن حماتها تستسيغها ....: مبروك يا مرات ابني
ابتسمت وصال بتهذيب بينما فتحت حميده امامها علبه من القطيفه الحمراء بها اسورتان ذهبيتان قدمتهم لها لتقول مهجه سريعا بلياقه : تسلم ايدك يا ام هادي
ترددت وصال في قبول الهديه بينما بالفعل شعرت أنها تغرق حرفيا بكل هذا الذهب سواء من هادي أو والدته أو أخته وقد قدموا بالفعل لها هدايا فما المناسبه لتقول والدتها بتشجيع : خدي يا وصال من حماتك
قالت وصال بتهذيب وتوتر : شكرا يا طنط كلفتي نفسك
قالت حميده وهي ترفع حاجبها : ولا كلفه ولا حاجه الخير كتير انتي بس اعدلي لسانك وقولي يا امه وبلاها طنط دي
عقدت وصال حاجبيها لنبره حميده الامره وازدادت عقده حاجبيها حينما تدخلت مهجه توافقها : أيوة يا وصال قولي ليها يا ماما ...ماما حميده هتبقي من بوقك زي الشهد ماهي في مقام امك
احتدمت نظرات وصال من تملق والدتها الذي هكذا وصفته دون مراوغه بينما هو مجرد مجامله ولكن وصال لم تستستغيها لتقول بلا تفكير : طبعا في مقام حضرتك يا ماما بس انا عندي ام واحده وهي انتي إنما والده هادي تبقي طنط حميده !
احتقن وجه حميده بالغيظ وكذلك احمر وجه مهجه من رد ابنتها التي لا تعرف المجامله طريق وامراه مثل حميده لن تقبل طبع كهذا وهاهي سرعان ما التفتت الي مهجه وهتفت بتوبيخ : سامعه كلام بتك يا مهجه ....!
قالت مهجه بارتباك وهي توكز وصال بنظراتها : مش قصدها حاجه يا ام هادي ...متعرفش عوايدنا
هتفت حميده بسخط ساخره وهي تمسح وصال بنظراتها : تتعلم يااختي ولا ايه ....هي مش سامعه مراتات ابنك بيقولوا ليكي يا امه
ارادات وصال إنهاء الجدل بينما لا ينقصها توتر لتقول بحياديه : مش مهم المسميات يا طنط
نظرت لها حميده بغيظ من تلك الكلمه التي لا تفهم معناها : سميات ايه ...!!
تدخلت مهجه وهي تريد أن تربط لسان ابنتها : ولا حاجه يا ام هادي ....جذبت من يدها العلبه وتابعت بمجامله: تسلم ايدك علي الهديه تعيشي وتجيبي ليها الخير والهنا
التفت حميده الي وصال تنظر إلي عيناها بينما توجه الحديث الي مهجه التي مؤكد ستعرف مغزاه : وعشان اجيب ليها الخير والهنا لازمن تبقي طوعي زي نشوي ومن أولها كده يا مهجه تفطميها أن ربنا فوق وحماتها تحت
استهجنت وصال بشده ما قالته تلك المراه بغرور مطلق لا تعرف من اين أتاها ومااثار غيظها أكثر هو موقف والدتها الحيادي بطريقه مثيره للغضب لتتابع حميده التي رأت احمرار وجه وصال : تشكر ربنا اني محسبتش ليها اول غلطه لما اخدت ابني من حضني واني جايه اهو ببدء صفحه جديده وافهمها أن مفيش كلمه بتمشي قبل كلمتي ومش معني أن ابني اخد ليها بيت وحدها أنه بقي طوعها هي ...أنه الكبيرة وانا امه
افلتت كلمات وصال الغاضبه : وهو كبير وراجل وله كلمه يعني ولا طوعي ولا طوعك ...طوع دماغه
احتقن وجه حميده بينما أمسكت مهجه بيد ابنتها توكزها أن تخف العيار أمام امراه كحميده لن تفهم شيء إلا أنها تعارضها : طبعا يا ام هادي ....قصدها أنها هتتجوز راجل وكلمته ماشيه علي الكل
قضمت وصال أظافرها بغيظ شديد بينما نجحت مهجه بأخذ حميده الي خارج الغرفه حتي توقف ما قد يحدث أن طال الحديث أكثر بينها وبين ابنتها ...!!
رفعت وصال عيناها الي والدتها وهتفت لها بسخط شديد ما أن عادت إليها : ماما ايه اللي بتقوله الست دي وانتي ازاي كل كلمه توافقيها كده
قالت مهجه بعقلانية : ست كبيرة يا وصال وام وغيرانه علي ابنها وبتنكش فيكي انتي بقي عاقله ومتعمله ومخك كبير بلاش تصغريه علي كل كلمه ...اهي قالت كلمتين دخليهم من ودن و طلعيهم من الودن التانيه عشان تعيشي مبسوطه
ربتت علي كتف ابنتها التي توهج وجهها بالحمره من الغيظ : يا وصال يا بتي انتي قولتي الرد الصح اللي لازمن تقوليه لنفسك ...جوزك راجل ولا بيمشي بكلامك ولا كلام امه يبقي زعلانه ليه وبتفكري في كلمتين فارغين امه قالتهم من حرقتها
تنهدت وتابعت : وهو انتي فاكره أنها يعني قدرت تمشي كلامها عليه لما اخد ليكي بيت وحدك ....يبقي تقول اللي تقوله المهم الفعل وطالما الراجل فعله معاكي زي كلامه يبقي مالكيش دعوه بكلام امه
تدخلت بهيه التي استمعت الي الحديث لتقول مؤيده : أمه مهجه عندها حق يا وصال ....الست حميده طبعها جامد بس متقدرش علي هادي وانتي ورا ظهر جوزك هي آخرها تقول كلمتين يبقي ولا كانك سمعتيهم
لم تتقبل وصال ولكنها فقط قبلت الا تعكر فرحتها كما طلبت منها والدتها : افرحي يا حبيبتي بليللتك وبلاش تخلي حاجه تعكر دمك
صمتت صال ونظرت إلي بهيه التي وافقت والدتها علي ما قالته لتغاير مهجه الحديث بينما تهمس : في حاجه عاوزة اقولك عليها يا وصال
اومات وصال ونظرت الي والدتها بفضول لتحمحم مهجه بحرج وتهمس في اذن ابنتها : بكره أن شاء الله دخلتلك وفي حاجه لازمن تحصل وتعرفيها عشان الحاجات دي مفيهاش هزار
ازداد همس مهجه تخبر ابنتها بما سيحدث ويجب أن يحدث بينما تعرف تفكير ابنتها والتي ربما تعاند هادي لتختم حديثها : هيسايسك يا حبيبتي وانتي كمان طاوعيه ...ربتت علي كتفها وتابعت : الف مبروك ربنا يجعلها ليله بيضا عليكي
لتزداد حمره وجهه وصال وترتسم ابتسامه علي شفاه بهيه ازدادت مكرا ما ان خرجت مهجه بعد أن أنهت نصائحها لتغلق الباب وتتجه الي وصال التي لم ينقصها توتر بعد حديث والدتها ...نعم تعرف ما سيحدث ولكن فكره أنه شيء يجب أن يحدث فقط لأنه هكذا وليس لأنهم يريدون أو لأن مشاعرهم هكذا جعلت قلبها يفيض بالضيق الذي غيرته كلمات بهيه المشاكسه : انا عارفه أمه مهجه قالت ليكي ايه ....بس انا بقولك اوعي تديله غرضه كده بسهوله
افلتت ضحكه وصال علي كلمه غرضه : غرضه
اومات بهيه بخفه ظل : أيوة يا وصال غرضه امال ايه ...اسمعي بقي مني زي ما بسمع منك اصلك لسه خام
شوفي يا دكتورة انتي لازم تخليه يتقلي كده يمين وشمال علي نار وبلاش تسمعي كلام امه مهجه بتاع لازم من اول ليله ... خليها بعد ليلتين تلاته
ضحكت وصال علي مكر بهيه البريء : طيب ما يحصل وقت ما يحصل ليه لازم ميعاد ...الناس غريبه اوي بجد في الموضوع ده
اومات بهيه متنهده : انتي هتقولي ليا ...ده اخوكي ...تراجعت سريعا وهزت كتفها عن سرد تلك الذكري : ولا بلاش اهو فات من سنين
هزت وصال راسها وقالت بفضول : لا يا بهيه عشان خاطري احكيلي
نظرت لها بهيه وسرعان ما ضحكت وهي تتذكر ليله زواجها : انا كنت بنت تمنتاشر وعيله ولا أفهم حاجه الا اني بحب الواد الحليوه ابن عمتي وفاكره اخره الجواز لما اتزوق والبس الفستان
نظرت لها وصال بمزيد من الفضول هاتفه : اوعي تقولي دياب متخلف وعمل حاجه تضايقك
هزت راسها ضاحكه : لا هو الشهاده لله كان حنين وطول عمره حنين معايا بس اهو بقي ليلتها ابويا وجدي مستنين منه التمام وهو مش عارف يفهمني حاجه وانا زي البهيمه اول ما لقيته بيقرب مني وأيده علي سوسته الفستان قومت اتمطعت ورزعته بالقلم
اتسعت عيون وصال بينما نظرت بهيه الي يدها بعدم تصديق : اول واخر مره اعملها واصلا معرفش جبت ازاي الجرأه أعملها
قالت وصال بلهفه بينما امتليء وجهها بالضحكه وهي تتخيل هذا المشهد : ها وبعدين ...دياب عمل ايه ؟!.
غابت بهيه بنوبه ضحك وهي تقول: بصلي جامد انا قولت بقي خلاص وشي هيطبع في أيده لما يناولني هو كمان بالقلم ...ازدادت ضحكتها بينما عاد المشهد كله الي ذاكرتها وكأنه حدث بالأمس : رجعت خطوتين لورا وانا بسخن وشي عشان القلم وبقوله ( ماهو ....ماهو انت قليل الادب )
بس لقيته بيقلع العبايه ويرميها علي السرير وجه ناحيتي وهو بيقول ( قلم بقلم وقله ادب بقله ادب يبقي تعالي بقي )
ضحكت بهيه وكذلك وصال لتهز بهيه كتفها واهو كانت ليله حلوة وهو حق ربنا حنين وبيحبني
ربتت وصال علي كتفها بحنان بينما رأت قصه حب تلامس القلب لا وجود بها لزوجه أخري ابدا فلا أخيها ولا هي يستحقون هذا !!
........
....
حاول هادي ابتلاع ثورة دياب :
يا حاج دياب وهو انا كنت اعرف مين أن حاجه زي دي هتحصل ؟!
وبالفعل لا يدري أحد ما قد يحدث فهاهي الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن فهاهو دياب يتساءل عما يحدث وعم سبب غضب جده
: في ايه يا جدي ؟!
تغيرت ملامح دياب الذي ردد بلسان ثقيل للغايه كما حال ثقل الحقيقه التي سمعها من جده بينما لم يجروء هادي علي نطقها : حامل
خفض هادي وجهه للأرض وهو يقول ينعي نفسه : وكأن الظروف بتعاندني وتقف بيني وبينها .
ضرب دياب الكبير المكتب بقبضته هاتفا : مصيبه ....
مصيبه وحلت علي دماغنا يا دياب
ضرب كف بالآخر وهو يتابع : نقول للناس ايه
خلاص البت فرحها اتفشكل قبل كتب الكتاب بيوم
عقد هادي حاجبيه بهلع : مين قال كده يا حاج ؟!
قال دياب الكبير بكمد : كلامك ....انت مش جاي تقولي الخبر ده عشان ترجع في الجوازه
هز هادي رأسه برفض : لا طبعا يا حاج انا عمري ما هسيب وصال ولو حصل ايه
هتف دياب باحتدام : وهيحصل ايه اكتر من كده .. مرتك حبلي جاي تتجوز اختي ليه بقي
قال هادي بتوضيح بينما أدرك أن مشكلته الأكبر مع دياب وليس الجد الذي بدأت ترتاح ملامحه حينما عرف أن هادي مازال عازم علي إتمام الزيجه : انا مطلقها و .. قاطعه دياب بحنق : مطلقها ولا متجوزها جاي تقولنا ليه دلوقتي
هتف هادي بضعف :
عشان واقع في ضيقه ومش عارف اعمل ايه ....وصال لوعرفت هترفض تكمل الجوازه
هتف دياب باحتدام : وانت فاكر اننا هنقبل
امسك دياب الكبير كتف حفيده قائلا بمراره بينما لا يحتمل أن يمر بموقف كهذا كافي بإنهاء سمعته : واحنا لسه هنقبل احنا قبلنا خلاص ولا انت مش سامع الطبل والزمر اللي في البلد كلها
اوما دياب بغضب : أيوة يا حاج قبلنا لما مكانتش له واحده حبلي
قال هادي بدفاع عن نفسه: مكنتش اعرف
دار دياب الكبير حول نفسه ليتوقف ويلتفت الي هادي
والي دياب الذي لم يتوقع ما قاله جده أبدا : ومحدش هيعرف !!
رمش هادي باهدابه يحاول استيعاب موافقه دياب الكبير التي فعل كل هذا لينالها بينما تجلت الصدمه علي وجه دياب الذي هتف بعدم استيعاب : انت بتقول ايه يا جدي ؟!
نظر دياب الكبير الي حفيده واعاد كلماته بإصرار : يعني اللي قاله هادي محدش هيعرفه والجوازه هتكمل
ارتاحت ملامح هادي ولكن نظرات دياب الثائرة الذي أبدت أنه غير موافق علي ما انتواه الجد جعلت التوجس يسري بعروقه
هتف دياب باستنكار شديد : يعني ايه يا جدي ؟! انت عاوزنا نخبي حاجه زي دي علي وصال ؟!
قال دياب الكبير بيقين : يعدي الفرح وبعدها يحلها المولي
هز دياب رأسه برفض : انت عاوزني اوافق اختي تتجوز وهي متعرفش حاجه زر دي ......عاوزنا نخبي عليها يا حاج
اوما دياب الكبير وهو يقنع نفسه : كأننا عرفنا الخبر ده بعد الفرح
هز دياب رأسه وهتف باستياء كبير : لا احنا عرفنا دلوقتي يا حاج مش بعد الفرح
هتف دياب الكبير باحتدام : مش فارقه عرفنا امتي اللي قارب دلوقتي هو الناس اللي هنبقي زي اللبانه في خشمهم .....ايه يا دياب انت عاوز الناس تجيب سيره اختك
لم ينطق هادي بكلمه بينما أيقن أن الحل كله بيد دياب الكبير الذي تابع بنبره عاليه : اختك دماغها انشف من الحجر يا دياب وهتتقهر لما تعرف حاجه زي دي ومش هتقعد في البلد لحظه واحده ومش بعيد تسافر بلاد بره
اهتزت نظرات دياب كما اهتز قلبه وجعا علي أخته التي تخيل أنها تبتعد عنهم مجددا ليرفع عيناه باحتدام تجاه جده ولكن قبل أن يقول شيء كان دياب الكبير يرفع إصبعه أمام وجهه ويهتف به :
اوعي تقول هتمنعها .... وصال مش عويله وانت نفسك مقدرتش عليها قبل سابق لما صممت تقعد لوحدها ...عاوز دلوقتي تعرفها حاجه زي دي .....ضغط علي جميع الاوتار التي يمكن أن يضغط علي دياب بها وآخرهم كانت تلك الكلمات التي أحرقت قلبه : عاوز تقهر اختك وامك يا دياب ولا نسمع كلام العقل ونشوف حل
تمزق دياب بينما لم يجد كلمه يقولها وهو بين شقي الرحي ....!!
يثور ويغضب ويخبر أخته ويفسد الزيجه ولكن النتيجه هي قهر أخته وكما قال جده ستنال السنه الناس من سمعتها وسمعتهم ولن تتجاوز شيء كهذا
يصمت وكما يقول جده يبحثون عن حل الذي لا يدري اي حل قد يكون سيحترق بنار تأنيب الضمير
طريقان كل منهم اصعب من الاخر ليقف ضائع في الوسط
طال صمت دياب الذي بقي واقف مكانه وعلامات الضياع مرتسمه علي وجهه بينما نكس الجد رأسه بين يديه فشيء كهذا لم يكن بالحسبان ....طفل سيأتي له ويكون شريك حفيدته بكل شيء بل يأخذ كل شيء !!
تنهد هادي واقترب خطوه من دياب الذي رأي في عيناه كل ما يشعر به فكلاهما يجرحان اغلي من علي قلبهما ولكن دون قصد ليخرج تبريره محمل بتأنيب الضمير الذي لا يفارقه : يا دياب حط نفسك مكاني هو انا هبقي قاصد حاجه تفرق بيني وبينها ...... وكأن الزمن قاصد يعاندني
غص حلقه وهو يتابع : انا بقالي عشر سنين مستني اليوم ده ولما يجي يحصل اللي حصل ....تلاقت عيون هادي بعيون دياب الذي نظر إليه بينما يتابع : تفتكر انا من جوايا مش متقطع من الذنب ...تفتكر كل ما هبص في وشها مش هشوف السر ده .....تغضنت نبرته بالصدق وهو يتابع : والله ما عندي حد في غلاوتها وهحطها فوق دماغي وفي عنيا وهعوضها
نظر له دياب باشمئزاز بالرغم من أن كلماته لامس بصدقها قلبه الا انت رفض أن يتجاوب مع اعذاره : وهتجبلها ضره !
هز هادي رأسه برفض : عمري.... انا اللي ليا العيل وبس امه متلزمنييش وهي طالق من قبل ما اعرف
رفع دياب حاجبه وهتف باحتدام : وبعد ما تخبي عليها دلوقتي تفتكر هي مش مسيرها تعرف
اوما هادي ليتابع دياب بسخط :
وصال لما تعرف مش هتسيب حجر مكانه وهتهد الدنيا
قال هادي بلا تفكير : هتحمل كل اللي هتعمله ومسيرها تصفي
تهكم دياب بمراره : قصدك تقبل انك حطيتها قدام الأمر الواقع
يأس هادي من محاوله إقناع دياب ليتعالي صوت دياب الكبير هاتفا بسخط : بزياده يا دياب... عندك حل تاني قوله إنما تفضل تتكلم وخلاص لا
التفت دياب الي جده وهتف به :
حلي مش هيعجبك يا جدي .....لا أنا ولا انت لينا كلمه صاحبه الشأن هي وحدها اللي ليها كلمه ..يا ترضي يا تقفل الباب ده ويا دار ما دخلك شر
هتف دياب بسخط : الشر هيدخل غصب عننا...وقف أمام حفيده وتابع : قولي هترفع عينك في عين الناس ازاي الف مين هيتكلم ....!.
غص حلق دياب بينما لا يستطيع أن ينكر صدق ما يقوله جده ليكور قبضته بيأس حاول هادي أن يكسره بوعوده : يا دياب دلوقتي لو اتكلمت هبقي بخسرها إنما بعد كده
هتف دياب بسخط يقاطع هادي : بعد كده هتبقي ضمنتها في ايدك
هز هادي رأسه بدفاع عن نفسه : هيبقي ليا رصيد عندها تحطه قدام اللي حصل ...خليني انا اقولها في الوقت المناسب ووعد مني هتحمل كل اللي تعمله
التفت دياب الي جده الذي عاد لصمته بينما عقله يفكر كالطاحونه ولكنه لا يفكر بمشاعر بل بالعقل ليخرج من هذا الموقف بلا خسائر
: كلها شهور بالكتير وهتعرف لما الست تولد ...لو عرفت وطلبت تتطلق ياجدي برضه تفتكر الناس مش هتتكلم برضه ....يا جدي نقول اللي حصل
هز دياب رأسه وهتف بدياب بسخط : مش هنقول ومش هتتطلق
نظر دياب الي جده الذي تابع بنبره لا تقبل الجدل : لا هي أول ولا آخر واحده جوزها يكون متجوز غيرها وانت نفسك علي ذمتك اتنين علي الاقل هادي له عيل واعي شهور ياعالم يحصل فيها ايه إنما تقولي طلاق انو عارف كويس اني مش هقبل حاجه زي دي
اشار الي هادي وتابع : هو قال هيتحمل ويراضيها يبقي سيبه
اوما هادي ليتابع دياب الكبير بتحذير : انا كل اللي يهمني أنها متجيش يوم تقولي انك زعلتها والله وقتها يا هادي ما هتشوف ضفرها تاني
اوما هادي لينظر دياب الي جده باستنكار بينما بدأت مسرحيه هزليه من الوعود رفض أن يكون جزء منها لينظر إليه جده باستنكار حينما وجده يغادر : انت رايح فين
هتف دياب باشمئزاز : مش هقف اسمعك وانت بتقوله يسمي قبل ما يدبح يا جدي ...!
احتقن وجه دياب الكبير من مغزي كلمات دياب الذي صور أخته أنها ضحيه وان جدها يطلب من الجلاد الرأفه وهو ينهي عليها !!
التفت هادي الي وجه دياب المحتقن : مسيرة يهدي يا حاج
اوما دياب ومسح وجهه ونظر الي هادي قائلا : انت عملتك دي كبيرة يا هادي وانا لازمن اضمن حق حفيدتي
نظر هادي الي دياب باستفهام بينما ظن ان التوكيل هو ثمن مشاركه جدها معه في السر ليجد دياب بلا تردد يهتف به : هتأمن مستقبلها عشان لو فكرت تغدر بيها لما تخلف أو ترد مراتك في يوم من الايام
قال هادي برفض : عمري يا حاج ما اردها
اوما دياب قائلا بمنطق السوق الذي لا يعرف غيره : اه جايز بس هتبقي ام الواد وحفيدتي الله اعلم ....وانا مش هصبر انا دلوقتي عاوزك تأمن مستقبلها
تهكم وتابع : ايه يا معلم عمرك دخلت مزاد من غير ما تدفع التأمين ولا متعملتش أن التأمين ده هو الايد المتسلطه علي رقبتك عشان لو فكرت في يوم ترجع في كلمتك أو تسيب المزاد
ابتلع هادي بثقل قائلا : أأمن مستقبلها بأيه يا حاج ....انا كتبت ليها جنينيه الموالح
قال دياب مقاطعا : والتلاجات
عقد هادي حاجبيه بينما أنصدم من طلب دياب ليقول بتعلثم : أيوة يا حاج بس ...بس ده اكل عيشي وشقايا وتعبي سنين
قال دياب ببرود : وهي كانت اخدت شقاك وتعبك ...ده مجرد تأمين من انك تغدر بيها
هتف هادي باستماته : عمري ما هغدر بيها
قال دياب ببرود : محدش ضامن الزمن وانا بضمن حق حفيدتي
قبل أن يقول هادي شيء كان دياب يهتف به: شاور نفسك من هنا لبكره وانا كمان هشاور نفسي اذا كنت هكمل الجوازه ولا اسمع كلام اخوها واقفل الباب !!
.....
نار قادت ونار هدأت
السر أصبح غيره يحملونه معه كما أراد ولمن هناك ثمن لم يحسب حسابه .....ثمن غالي ليس عليها بى لأنه يدرك أن هذا الثمن لدياب الكبير وليس لها ....زفره حاره انبثقت من صدره وهو يفكر كما اعتاد بعقل التاجر الذي لا يخرج خاسر.....فقط لم يرد أن يكون جدها علي علم بسره بل فعل هذا لشيء ابعد في رأسه يفعله وهو مضطر و ينطق بالف اعتذار لها فهو لابد أن يضمن بقاءها الي جواره وحينما تعرف ستقيم القيامه ولكن ليس قيامته وحده بل قيامه الجميع واولهم أهلها فلن يكون الملام الوحيد وستهدر دماء جريمته علي أيديهم جميعا فتخف عقوبته
ووقتها لن ترتمي باحضان اهلها بل ستعتبرهم أعداءها بالضبط مثله وهنا ستكون مهمته اسهل حينما لا يكون لديها الا بابه ...حسب كل شيء وبقي الثمن فهل يدفعه لأن له مقابل يستحقه ام لا !!
.............
.....لم تلحظ بهيه وجه دياب الذي دخل به الي الغرفه يحمل هموم وثورة كبيرة فدخلت خلفه بعفويه وابتسامتها تمليء وجهها بينما تقول بحماس : شوفت يا دياب وصال النهارده قالت ليا ايه ....اخذت تتحدث عن ما تحدثت به مع وصال الذي لم يصل لأذن دياب الذي فارت الدماء الحاره بعروقه وأخذ يتحرك بعصبيه لم تلحظها بهيه من فرط حماسها ....دياب بقالي ساعه بتكلم وانت ساكت ....حلو كلام وصال وخلاني اشوف دنيا تانيه كبيرة اوي حواليا ؟!
قال دياب وهو يلوح بيده : دنيا ايه وكلام فارغ ايه ...بكفايه يا بهيه انا ماليش دماغ اسمع الدلع ده
لأول مره لا تفهم التحذير الذي يرسله لها بملامحه أن نبرته ولاول مره تعترض : دلع ايه ....انا زي زيك وحقي اشتغل ويكون ليا حاجه تانيه انشغل بيها
استدار دياب ناحيتها ببطء بينما بالفعل أساءت اختيار الكلمات التي تعبر بها عن حقها كما أساءت اختيار التوقيت وبالفعل كما وصفتها مهجه من قبل أنها تطبق ما تسمعه دون أن تنتقي ما يناسبها ....وكانت النتيجه متوقعه فهاهي اعصاب دياب افلتت من عقالها دون إرادته فقد تكالبت عليه كلماتها المعارضه بتلك الطريقة لأول مره بالاضافه الي ضيق صدره الذي جاش بهم أخته ....شهقت بهيه بهلع حينما امسك ذراعها بقوة ونظر لها نظره مرعبه اخافتها وهو يسألها : انتي ازاي تتجرأي وتقفي قدامي تقولي الكلام ده ....!!قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم و توقعاتكممال ليضعها أرضا برفق ما أن دخل الي الغرفه ليركز عيناه علي ملامحها وهي تري ما أعده لها ...!
لم تتوقع وصال اي شيء بينما
كل شيء تم وفقا لما اعتادوا دون لمسه رومانسيه تمنتها فقد كان الفرح وفق لعاداتهم وليس من أجلها وكل شيء كما اعتادوا .... ماعدا تلك الغرفه التي وجدت بها وصال لمسه رومانسيه من نوع اخر لم تتوقعه ولا تنكر أنها تفاجات بأن هناك جانب منه رومانسي فاجأها
استدارات ببطء بينما ظنت أنها ستري بعض الورد الحمراء منثورة علي الفراش المغطي بغطاء ابيض حريري ....ولكن هادي ليس ممن ينثرون الورود هكذا فكرت وهي تقترب وتسأل نفسها أن كان حقا ما تراه .....نعم هناك شيء اخر.... شيء مختلف منثور علي الفراش ....فهناك قطع ذهبيه أو بالاحري جنيهات ذهبيه
التفتت وصال إليه بدهشه جعلت ابتسامتها لا تتراجع بل تزداد :هادي ايه ده ...اللي شوفته أنهم بيحطوا ورد ...انت حاطط جنيهات دهب علي السرير
اوما لها وقال بينما يمسك يدها بين يداه ويقول بحب : الورد مش قيمتك يا شهد العسل
ابتسم لها وتابع بهيام : سمعت أن الراجل بيهادي مراته في الصباحيه دهب علي قد ليلته الحلوة معاها وانا حطيت ميه جنيه دهب وكان بودي احط الف عشان ليله معاكي بالف ليله يا وصال
لمعت عيون وصال التي لم تجد ما تقول أمام هذا السيل الجارف من المشاعر التي يغرقها بها :
هادي كفايه بحد انت فظيع..... قلبي بيدق جامد من كلامك ده ...معقول بتحبني اوي كده
قال هادي وهو يرفع يداها ويضعها علي قلبه قائلا : اسألي قلبي اللي بيدق زي قلبك واكتر
نظرت إليه ليهمس لها بحراره : قلبي بيقولك ايه
قالت بود : انه زيك فرحان !