الثامن والثلاثون

5.6K 465 56
                                    

( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
زمجر دياب بسخط : في ايه يابت ...مالك ومال اختك ؟!
لم تنطق دنيا بشيء ليزجرها دياب مجددا وهو يمسك بذراعها : انطقي
هتفت بسخط وهي تنزع ذراعها من يده :
اهي امور نسوان متخصكش !
......

نظرت وصال الي هادي بعتاب قائله : هونت عليك
تنهد وهو ينظر إلي عيونها قائلا بصدق : انتي عارفه انك عمرك ما تهوني
هزت كتفها قائله :
امال سبتني ونمت برا اوضتنا ليه ؟!
حمحم هادي وقال بينما يتهرب بعيناه من عيونها :
رجعت متأخر ومرضتش ...قاطعته وصال وهي ترفع حاجبها : لا والله ...ضيقت عيناها ونظرت إلي عيناه متابعه : هادي مش لايق عليك الكذب علي فكره ....زمت شفتيها وتابعت : قول انك زعلان
اوما لها قائلا : قولت وانتي معملتيش حساب لكلامي
وافقته قائله : وانا قولتلك متزعلش ...أمسكت بيداه وتابعت : مكنش قصدي ياهادي وفهمتك كمان انا عملت كده ليه ...بس انت كبرت الموضوع واخدت جنب
هز رأسه قائلا وهو يتنهد : مكبرتهوش انا عملت كده عشان خوفت ازعلك بكلمه
ابتسمت له وقالت بود : طيب متزعلش حقك عليا
ربت علي شعرها قائلا بسماحه: خلاص مش زعلان
ابتسمت له ليرفع إصبعه أمام وجهها ويتابع : مش هتكرريها تاني وتتجاهلي كلامي
هزت راسها وقالت بصدق : بقصد لا مش هعملها
نظر إلي عيونها التي تخبره عن مقدار شجاعتها التي عجز أن يكون مثلها لتنظر وصال له وتتنهد قائله : هادي انا قولتلك وانت مصدقتنيش وانا مقدرتش بصراحه اني متأكدش
تنهدت مجددا أمام صمته فماذا يقول ...هل يزيد كذبه أخري إلي جبل الكذب الذي أصبح يثقل كاهله
: عموما خلاص اهو انا علي الاقل ارتحت وجايز فعلا بيتهيأ ليا
اوما بصمت ولكن بقيت نظراته زائغه مشتته لتمسك وصال بيده وتنظر إليه باستفهام : مالك
هز رأسه لتشاكسه قائله : طيب ايه ....نظر إليها لتتابع بحماس : النهارده اول يوم ليا في العياده مش هتوصلني
....اصل وعد العربيه اللي وعدتني بيها متنفذش
رفع حاجبه وقال بتدليل وهو يجذبها ناحيته ويحيط كتفها بذراعه : عمري خلفت كلمه اديتها ليكي
اومات له بلا تردد : اه
رفع حاجبه مجددا : انا ؟!
اومات له وتغيرت ملامحها للشراسه وهي تقول :
اه ومتفكرنيش بأنك خلفت وعدك ليا لما
قولتلي هتتجوزني وروحت اتجوزت غيري
تعكرت ملامحه لهذا الماضي الذي يلاحقه ليقول بمراوغه :قولتلك هتجوزك وعملتها ....نظر إلي عيونها وتابع بحب : ده بس اللي تفكري فيه واي حاجه تانيه انسيها...غص حلقه بينما يتابع برجاء : بلاش تعكري اللي عايشينه بحاجات عدت خلاص ....انا بتوجع لما بتقولي كده
تلاقت نظراتهم لتري الرجاء بنظراته وتقابله برفق نبرتها التي حملت شجن اوجع قلبه : بحاول انسي عشان انا بتوجع اكتر منك
ضمها إليه بحنان شديد قائلا : سلامتك من الوجع ..أن شاءالله انا
ابتسمت له وهزت راسها وقالت بحنان : بعد الشر عليك ...خلاص خلينا في النهارده ونقفل الماضي ده
تنهد وهو يستجمع شجاعته فليتحدث وينتهي الأمر : وصال
نظرت إليه بابتسامه : نعم
ابتسامتها جعلت شجاعته تتراجع ليقول هو يحمحم متهربا: انتي مش هتعزي مرات اخوكي
...انا امبارح قولت العيال كانت معاكي بس النهارده مفيش وراكي حاجه ...روحي خدي بخاطرها وبعدين اخدك العياده
هزت وصال راسها وقالت بصراحه :
مش عاوزة اروح ....نظر إليها لتتابع بتبرير : مش بحبها ومش بحب اعمل حاجه مش حساها
قال هادي بعقلانية : بس ده واجب مالوش دعوه تحبيها أو تكرهيها
اومات له موافقه: جايز بس انا مش بحب اضغط علي نفسي وانا مش حاسه اني عاوزة اعمل الواجب ده
نظر إليها لتتغير ملامح وصال للسخط وهي تتابع : من اول ما شوفتها وانا مش مرتاحه ليها ...اصلا معرفش دياب ازاي اتجوز واحده زيها وكمان علي واحده طيبه زي بهيه
قال هادي بتبرير : له عذر كان عاوزة يشوف له عيل
سددت وصال الي هادي نظره ناريه باغتته بها كما بلغته سؤالها : وانت ؟!
: انا ايه ؟!
هتفت بسخط : اتجوزت ليه ؟!
هب هادي واقفا متهربا : هو احنا مش لسه من دقيقه يا بنت الناس اتفقنا منفتحش في اللي فات
هزت ساقيها بسخط : وانا اعمل ايه كل ما افتكر دمي بيفور وببقي عاوزة اخنقك فبلاش تعمل محامي وتدافع عنه
وضع يداه علي عنقه قائلا : لا وعلي ايه ...دياب غلطان ...غلطااان ياناس
نظر لها وتابع : ارتاحتي
هزت راسها واشاحت بوجهها عنه ليحرك هادي عنقه يمينا ويسارا وهو يقول : رقبتي وجعاني
هتفت وصال بسخط : احسن عشان تبقي تنام بعيد عني
قامت وتحركت بدلال بينما تتابع بغرور محبب : بقي تسيبني وتنام علي الكنبه ...ابقي خلي الكنبه تنفعك
........!
تقلبت دنيا حرفيا علي جمر ملتهب طوال الليل ولم يغمض لها جفن بينما التاع قلبها وهي تفكر بأنها فقدت كل ما كانت تجمعه ....زمت شفتيها وهتفت من بين اسنانها : الله يحرقك يا امه ....تتحرقي في نار جهنم زي ما قلبي محروق
كورت قبضتها بغل وهي تهز راسها مرارا تتوعد اختها بينما هبت من مكانها واتجهت لتأخذ عباءتها تضعها فوق ملابسها وتعقد طرحتها بعشوائية حول وجهها : مش هسيبك ياسمر ...هولع فيكي وفي عيالك !
......
...........

بساط السعاده حيث تعيش القصص. اكتشف الآن