( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
قلبت بهيه بيدها بين ثنايا خزانتها المرتبه لتخرج منها طقم سرير باللون السماوي ومطرز علي الجانبين لتأخذه وتتجه الي الغرفه التي استغرقت طوال الصباح في ترتيبها وتجهيزها لوصال
اسرعت تجاه مهجه التي كانت تنحني لتفرش علي الأرض السجاده زاهيه الالوان قائله : لا عنك يا امه متتعبيش نفسك
ربتت مهجه علي يد بهيه قائله : انتي اللي تعبتي يا بتي ربنا يباركلك
ابتسمت لها بهيه قائله : تعبك وتعب الدكتورة راحه ...
فرشت طقم السرير لتبتسم لها مهجه قائله : فاكره الطقم ده يا بهيه
اومات لها بهيه بعيون لامعه وهي تتذكر كيف كانت مهجه تذهب معها لشراء جهازها وكأنها امها المرحومه ولم تشعرها يوما أنها يتيمه : طبعا يا امه ..ربنا يخليكي ليا
ربتت مهجه علي كتفها وهي تتابع بإعجاب : ماشاء الله فرشك كأنه جديد ....لوت شفتيها وتابعت متبرطمه بسخط : مش التانيه اللي كل كام شهر تشتري فرش وبرضه ولا باين علي اوضتها نضافه ولا نظام
قالت بهيه بسماحه: معلش يا امه ماهو العيال لاخمينها
قالت مهجه بانتقاد : العيال...!
ماهي طول النهار والليل سيباهم معانا ...اشاحت بيدها وتابعت : يلا ..القول ضايع اهي اتكتبت علينا
غايرت بهيه الحديث وهي تسأل مهجه : تحبي نعمل ايه علي الغدا لوصال
قالت مهجه سريعا بقلق : فكرتيني يا بهيه...دي وصال من وقت ماطلعت الصبح لسه مرجعتش واهو الضهر دخل علينا
تنهدت وتابعت بقلق : انا هطلع ادور عليها
أمسكت بها بهيه قائله : تدوري عليها ايه يا امه وهي عيله ...تلاقيها بتتمشي وزمانها راجعه
هزت مهجه راسها بقلق : اخاف تتوه هي برضه بقالها سنين بعيد عن البلد
قالت بهيه تطمأنها : متقلقيش. ... انا هكلم دياب يبص عليها نواحي البيت
هزت مهجه راسها سريعا : لا يا بهيه احسن يتضايق انها طلعت من غير ما تقوله
ضحكت بهيه قائله بينما تجذب الستاره الحريريه وتترك النافذه مفتوحه ليدخل الهواء ونور الشمس الي الغرفه : وهي صغيرة يا امه دي دكتورة اد الدنيا
اومات مهجه قائله : معلوم بس الأصول تستأذن اخوها
خرجوا من الغرفه يتابعون حديثهم لتنحني بهيه ما أن نزلت الدرج تجاه مصطفي الذي كان يلهو بالالعاب التي افترشتها دنيا أمامه بينما انشغلت بوضع طلاء الأظافر الاحمر القاني ....التفتت بهيه باستفهام تجاه دنيا : علي فين ؟!
قالت دنيا وهي تهز كتفها : لساته نايم
عقدت بهيه حاجبيها بقلق ونظرت الي مهجه التي قالت باستنكار : لغايه دلوقتي ...قومي يا بت فزي شوفي الواد
التفتت دنيا بحده تجاه مهجه : ايه بت دي يا امه ؟!
زجرتها مهجه بحنق بينما بهيه تركتهم وصعدت للاعلي حيث غرفه الصغير : انتي لسه هتتكلمي فزي شوفي الواد نايم ليه لغايه دلوقتي
.......
....
التفتت وصال الي أخيها وقالت بعتاب : انا مغلطتش يا دياب
هتف دياب بانفعال : غلطتي يا وصال لما خرجتي من غير اذني أو إذن جدك
اتسعت عيناها باستهجان : وهو انا عيله !!
قال دياب بنبره قاطعه : مهما تكبري هتفضلي أختي الصغيرة واياك مره تانيه تعمليها
تفاجيء دياب بتلك الابتسامه المشرقه تمليء وجه وصال التي مالت لتحضن ذراعه قائله بحب واخويه : هو بصرف النظر عن تحذيرك في اخر كلمتين معجبنيش إلا أن اللي قولته ده خلاني مبسوطه
رفع دياب حاجبه ولم يخفي ضحكته علي تغير ملامحها السريع من الغضب الي الفرح : ايه اللي قولته ؟!
قالت بدلال : اني هفضل اختك الصغيرة
تنهدت وتابعت بحنين : يااه يا دياب اد ايه انا كنت مفتقده الاحساس ده
داعب دياب شعرها بحنان وتابع قيادته لتشاكسه وصال وهي تضع يدها علي عقده جبينه : فك بقي التكشيرة دي ..!
ابتسم لها للحظه قبل أن يقول بجديه : ما علينا خلينا نتكلم جد .... موافقه علي هادي ولا لا ؟!
نظرت إلي أخيها بحيره واضحه قبل أن تفاجيء دياب باجابتها : مش عارفه !
عقد دياب حاجبيه : يعني ايه مش عارفه ...هو لعب عيال ؟!
هزت وصال راسها وقالت بتشتت : ياريت كنت لسه عيله ....للاسف انا كبيرة واللي جاي ده حياتي واجابه سؤالك اكبر قرار المفروض اخده
تشتت تفكير دياب الذي قال بجبين مقطب : ايه كلام الكتب ده .. انا مفهمش كل اللي بتقوليه ده ...أنا أفهم كلمه واحده اه أو لا !
قالت وصال متنهده : مش بالبساطه دي يا دياب !
اشاح دياب بوجه قائلا : امال بأيه ... لسه هتاخدوا وتدوا كتيرر ....لا انا محبش الحال ده ...انتي لازمن تقولي اه أو لا !
......
...