الفصل السادس عشر جزء ٢

5.6K 510 42
                                    

( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
قالت دنيا بلهفه وهي تضع أطفالها أرضا : ها يا امه فين الحاجه وريني
قالت فاطمه وهي تفسح المجال لابنتها لتجلس : اقعدي بس اشربي معايا الشاي انا لسه كنت بصب اهو الشاي وبعدين اوريكي الحاجه ولا هتطير
قالت دنيا وهي تخلع طرحتها الحريريه من حول عنقها : مش عاوزة اطول يا امه ..انا سبتهم ملخومين في خطوبه المعدوله وقولت اجي بسرعه اشوف جبتي ايه
لوت فاطمه شفتيها قائله : لهو خلاص هتتخطب لهادي الغزالي
اومات دنيا وهي تلوي شفتيها مثل والدتها : اه شوفتي البخت
لوحت فاطمه بيدها قائله بسخط : وهو بقي طلق البت احسان عشانها
قالت دنيا وهي تسكب الشاي في الكوب : والله ما انا عارفه ...انا روحت اسال علي البت احسان ولقيت نشوي بتقول أنه طلقها بس ولا عرفت السبب ولما روحت لامها مرضتش تخليني اشوفها
تنهدت فاطمه قائله : ولا تشوفيها ولا عاد ليكي كلام معاها
: ليه يا امه دي احسان صاحبتي ؟
اومات فاطمه قائله : بلا صاحبتك يا بت ...شوفي مصلحتك ودلوقتي اخت دياب مصلحتك ومش في صالحك خالص تعرف انك ليكي كلام مع احسان
قالت دنيا بخبث : بس تفتكري بجد يا امه هادي طلق احسان عشان وصال
قالت فاطمه متبرطمه : اهو بكره كل البلد تقول كده
ازدادت نبرتها المتبرطمه وهي تتابع : وبعدين هو غريب عليه يعني ماهو عملها قبل سابق مع شروق وطلقها لأجل البت احسان
اومات دنيا قائله : صنف عينه فارغه
ضحكت فاطمه بسخريه : اهو كل الرجاله كده ولا مش شايفه ابوكي
وضعت يدها علي خدها وتابعت بسخط : اهو سابني بعد العشرة دي عشان عيله صغيرة وميفتكرنيش الا لما يبقي عاوز قرشين اول ما اخد إيراد قيراط الأرض يجي ياخدهم مني ويروح للسنيورة
قالت دنيا بعتاب : ماهو انتي الغلطانه يا امه ...انا قولتلك كتير بلاش تديه اي مليم
قالت فاطمه بدفاع عن نفسها : وانا بأيدي ايه ...هيضربني وياخدهم يبقي ياخدهم من غير بهدله
تنهدت دنيا قائله : معلش يا امه متزعليش انتي قولتي بلسانك الرجاله كلهم صنف واحد
أشارت بيدها تجاه أطفالها الذين يلهون علي الارض وتابعت : انا لولا العيلين دول كان زمان دياب هو الآخر راميني في الشارع
قالت فاطمه بتحذير : يبقي تجيبي التالت والرابع عشان تضمني رجلك تفضل في البيت وفي الاخر الورث كله ليكي
قالت دنيا بسخط : وهو بأيدي ده دياب بالعافيه لما بيقرب مني
قامت فاطمه من مكانها قائله بتشديد : اعملي اللي عليكي زي اي واحده
فتحت الخزانه وأخرجت من أسفل الملابس لفه كبيره اخذتها ووضعتها أمام دنيا التي نسيت كل ما كانت تتحدث عنه ولمعت عيناها حينما فتحت والدتها لفه تلو الأخري لتظهر بالنهايه تلك المشغولات الذهبية التي تجمد بها كل ما تقع عليه يدها من أموال
لتسحب منهم فاطمه اسورتان قائله : اهو جبتلك الاسورتين دول بالفلوس اللي اخدتهم منك اخر مره
قلبتهم دنيا بيدها قائله بتقييم : الفلوس جابت بس دول يا امه
نظرت لها فاطمه بتحذير : وانا هسرقك يا بت ولا ايه
هزت دنيا راسها سريعا قائله : لا ابدا يا امه انا بس بسأل
التفتت دنيا بسرعه تجاه الباب الذي تعالت فوقه تلك الطرقات لتقول بهلع : انتي  في حد جايلك يا امه
هزت فاطمه راسها وهي تسرع تجمع الذهب وسط اللفه وتعقدها عليهم قائله : ابدا يا بتي ..يكونش ابوكي
بهلع اسرعت دنيا تقول وهي تساعد والدتها في إخفاء الذهب : طيب بسرعه خبي الدهب ده ية امه احسن يشوفه
أعادت فاطمه كل شيء مكانه في الخزانه واسرعت تفتح الباب لتتفاجيء بابنتها الكبري تحمل طفلتها علي ذراعها وتجر طفلين آخرين يمسكون بطرف عباءتها وسرعان ما  ألقت نفسها علي صدرها تبكي بحرقه : شوفتي يا امه عبد العزيز عمل فيا ايه هو وأمه ...رماني في الشارع
......
.......

بساط السعاده حيث تعيش القصص. اكتشف الآن