52

26 5 0
                                    


~~~

سألني بهدوء هبطت شفتاه الناعمتان على شعري، استرخيت بجسدي وأغمضت عيني

"لقد ذهبت إلى هناك عدة مرات، وحتى مرحلة الدراسة الثانوية، كنت لا أزال أتلقى الدعم المالي من عائلتي"

"لم تنقل المدارس ؟"

"نعم، كانت المدرسة الجديدة بعيدة جدًا، لذا كنت أعيش بمفردي أمامها ... بعد امتحان القبول بالجامعة، قطعت الاتصال تماما، كانت تلك هي المرة الأولى التي أرى فيها والدتي منذ ذلك الحين"

كان يستمع بصمت، زفرت ببطء أنفاسي التي كنت أحبسها

"لا أعلم إن كنت ستصدقني، ولكنني تلقيت الكثير من الحب والتوقعات، كوني الابن الأكبر، ومن عائلة محافظة... لولا ذلك، لربما كنت أخفيت الأمر حتى النهاية، كنت أعلم أن أحدا لن يفهمني، وفي ذلك الوقت، اعتقدت أن هناك شيئا خاطئا بي"

كان الضوء أسفل الستارة خافتا، وكان الظلام دافئا ومريحًا، كان هادئا خلفي

"في ذلك الوقت، عندما حدث ذلك في مركز الشرطة... "

"...."

"قالت أمي، إذا كبر الأمر، فسوف يصبح إشاعة...اقترحت فقط أن نحل الأمر بهدوء، ندع الأمر يمر كما لو لم يحدث أبدا.... قالت إنه سيكون جيدًا بالنسبة لي أيضًا، إذا تم ختمي بهذا النوع من الأشياء، فلن يؤثر ذلك على مستقبلي فحسب، بل وأيضًا على عائلتي وأقاربي"

شدد ذراعيه حول خصري، وأخذت أتنفس ببطء

" ليس من الخطأ أن نقول ذلك"

"...."

"لماذا كنت منزعجا بشأن ذلك في ذلك الوقت.. "

الأمل ثم الخيبة، لماذا كنت غاضبا إلى هذا الحد؟ لماذا ابتلعني اليأس، مثل الأرض التي اختفت تحت قدمي؟ ابتلعني ولم يتركني أبدًا

انقبض حلقي بشكل مؤلم حبست أنفاسي ثم زفرت بهدوء، هدأ ارتعاش جسدي عندما احتضنني، بمجرد أن خرجت القصص غير المروية إلى النور، نبضت باللون الأحمر مثل الجرح، لقد لسعتها وألمتها مثل القرحة المتدفقة

حبست أنفاسي وأغمضت عيني، فظهر سؤال ظننت أنني نسيته منذ زمن بعيد ببطء من حيث كان يختبئ، لذا، سألته، وهمست وكأنني أتحدث إلى نفسي

"لأنها عائلة، هل كان من المبالغة أن نأمل في أن يتم قبولنا بأي شكل من الأشكال من قبلهم... هل كان هذا جشعًا كبيرًا ؟"

Master of Saturday-مـُترجمـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن