Master of Saturday-مـُترجمـة

54

~~~

"هذا ليس بالأمر المضحك عندما ينشأ الموقف، قد لا تتذكر، هل تفهم ما يعنيه نسيان كلمة الأمان ؟ بغض النظر عما تقوله فلن أتوقف، حتى لو بكيت وكافحت في عذاب، فسأعتبر ذلك جزءًا من المسرحية وأستمر، هل تجد ذلك مسليا ؟"

"...."

أغلقت فمي، إذن هذا هو الأمر، كما فكرت بشكل غامض، كان هذا هو المخطط الخافت للعالم الذي عرفه وعاش فيه

قام قائد الفريق هان بمسح غرته التي تغطي عينيه، لقد نظر إلي بينما كنت أحاول تجنب حدقتيه السوداء المخفية

"هل هناك أي شيء آخر لتقوله؟"

"لا"

"ثم قف "

عندما أجبته، رأيت عينيه تغليان بالحرارة وكأنها على استعداد لابتلاعي، ارتجف جسدي وكأنني في حالة صدمة، في الوقت نفسه، أمسك بذراعي بقوة وسحبني لأعلى، غرزت أصابعه في معصمي بقوة حتى تركت كدمة

اعتقدت أنني سأصعد السلم إلى الطابق الثاني، فتعثرت في السلم، وبخطوات سريعة، قادني إلى غرفة لم تكن الحمام بل غرفة الدراسة

دفعني إلى داخل الغرفة وأغلق الباب، انغلق القفل، ورغم أنه لم يكن هناك من يأتي لإنقاذي بالخارج، إلا أنني شعرت بقلق يتسلل إلى حلقي وأنا أحدق في الباب المغلق

كانت هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها داخل غرفة الدراسة، لم يفتح باب غرفة الدراسة حتى عندما أخذني في جولة حول المنزل لأول مرة، ولم أكلف نفسي عناء فتحه عندما لم يكن موجودا، كانت لمحاته التي رأيتها عابرة، مثل عندما خرج ومعه مستندات أو أمسك بحقيبته

الآن، كان داخل الغرفة، مثل غرفة المعيشة، جوا رسميًا، كانت أغلفة الكتب المألوفة تصطف على الأرفف بإحكام على الحائط، بخلاف ذلك، لم يكن هناك سوى خزانة واحدة ومكتب كبير وكرسي بجوار النافذة، كان المكتب مصنوعا من خشب داكن يبدو أنه قد تم قطعه من قطعة واحدة من الخشب السميك، لم تكن عليه أوراق أو كتب، كان نظيفا وفارغا

بينما تركت لأتجول في الغرفة، قام بتنظيف الكرسي الموجود عند المكتب، ثم أغلق الستائر بإحكام وأضاء الضوء الأصفر في السقف ومصباح المكتب، امتلأت الغرفة ذات الإضاءة الخافتة الآن بضوء أصفر كئيب

أدار قائد الفريق هان رأسه، وفحصني بعينين غير مبالية، دون أن يرفع عينيه عني، فتح أزرار أكمام قميصه الأبيض ببطء، ولفها حتى مرفقيه، جف فمي، وأغلقته بإحكام، شد وفك يده اليمنى ببطء، برزت الأوردة على ساعده السميك، شعرت وكأن معدتي تنقلب رأسا على عقب، حتى النقطة التي تحولت فيها إلى مكان مظلم، فكرت في ملل