71- سايد ستوري (4)

24 5 0
                                    


~~~

عند وصولي، قمت بفك أمتعتي التي أحضرتها من منزلي وارتديت ملابس مريحة، ثم وضعت وسادته على السرير وشحنت الكمبيوتر المحمول الخاص بي في غرفة معيشته، لقد كان ذلك اقتحامًا غير مصرح به بدون إذن

في البداية، كنت متوترا للغاية لدرجة أنني جلست بشكل غير مريح في منتصف غرفة المعيشة مع وجود ضوء واحد فقط مضاء، ولكن مع مرور الساعات، أصبحت أكثر جرأة تدريجيا

أحضرت ماء لم أستطع شربه وملأت كوبا، وأخرجت بعض الشوكولاتة التي اشتراها من مخزنه لأحصل عليها مني، جلست بشكل مريح على السجادة، ووضعت الكمبيوتر المحمول على الطاولة، بل واستعرت شبكة الواي فاي الخاصة به، راجعت رسائل البريد الإلكتروني واستمعت إلى الموسيقى، أذهلني الصوت الصادر من مكبرات الصوت للكمبيوتر المحمول، لذا قمت بتوصيل سماعات الأذن بسرعة

عندما كان مساء السبت بالنسبة لي، كان صباح السبت بالنسبة له خلال أيام الأسبوع، كنا نتحدث في الساعات الأولى من الصباح قبل ذهابه إلى العمل، ولكن اليوم، بدا أنه سينام قليلاً، لذا، وضعت سماعات الأذن وبدأت في مشاهدة فيلم، وكدت أفوت مكالمته، في الساعة الحادية عشرة مساءً، كانت المكالمة منه في السابعة والنصف صباحًا

" لقد استيقظت مبكرًا يوم السبت"

خلعت سماعاتي بسرعة ورددت على الهاتف، لكن قبل أن يرد ساد صمت قصير، فسألني بصوت بطيء ممزوج بأنفاس متقطعة

- هل حدث لك أي شيء جيد؟

"نعم؟"

- صوتك مشرق

"اوه.."

فتحت فمي لأشرح له الموقف وأطلب الإذن أردت أن أخبره أنني سأبقى هنا خلال عطلة نهاية الأسبوع هذه فقط، ثم أستعيد قسطا من النوم، ثم أعود إلى المنزل، كما أردت أن أعتذر له عن اقتحامي المكان دون إذن

في اللحظة التي كنت على وشك أن أتحدث فيها، وفي نهاية أنفاسي التي حبستها، لمحت سماء زرقاء لامعة، كانت الحقيبة التي وضعتها بجوار المدخل، في تلك اللحظة، تذكرت المحادثة التي دارت بيننا صباح يوم الاثنين قبل مغادرته في رحلة عمل

" إذا لم أكن هنا، فلن يأتي لي سيودان إلى هنا"

لقد تذكرت كيف كان تعبيره مخيفا عندما قال ذلك

- ماذا فعلت اليوم؟

لذا عندما سألني، بلعت ريقي مرة واحدة قبل أن أجيب، توقفت للحظة، متجنبا ما لا ينبغي لمسه، ثم أجبت

Master of Saturday-مـُترجمـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن