~ لي سيودان في يوم السبت ~
~~~
كانت أشعة الشمس الحارقة على الأسفل في وقت الظهيرة تجعل الجو حارًا بشكل مدهش، ونتيجة لذلك، شعرت بالبرودة داخل المبنى، وتساءلت عما إذا كان هناك أحد، وطرقت الباب وانتظرت لمدة ثلاثين ثانية تقريبًا قبل الضغط على لوحة المفاتيح وإدخال كلمة المرور المكونة من عشرة أرقام
لم يكن هناك أي حذاء في الأفق عند المدخل، علقت المعطف الرقيق الذي كان ملفوفًا حول ذراعي على حامل المعاطف واتجهت نحو غرفة الملابس عندما رن هاتفي في جيبي
" يبدو أن الاجتماع تأخر"
" إذا كنت جائعًا، اذهب وتناول شيئا ما"
توقفت عند عتبة غرفة تبديل الملابس لأكتب ردًا، ولكن رسالة أخرى ظهرت متأخرة
" لا تقف أمام المدخل اليوم"
بدا لي أن صوتًا جافًا يتردد في أذني، قمت بحذف ما كنت أكتبه وأرسلت ردا
"أنا داخل المنزل، لا تقلق بشأن شعوري بالجوع، أنهي اجتماعك وتفضل بالدخول، أخبرني إذا كنت تعتقد أنك بحاجة إلى تناول الغداء في الخارج، اتصل بي فقط"
ورغم أنه كان من المفترض أن يظل الهاتف في وضع صامت أثناء الاجتماع، فقد كتبت الرسالة عدة مرات، وأرسلتها كلها معا بدلاً من إرسالها منفصلة، وانتظرت لحظة، ولكن لم يكن هناك رد
أخرجت زجاجة ماء بارد من ثلاجته وسكبتها في كوب، ثم أضفت مكعبين من الثلج من الفريزر، ثم حملت الكوب إلى غرفة المعيشة، كانت البقعة المشمسة في منتصف غرفة المعيشة أشبه ببركة ذهبية
لقد كان من حسن حظي أنني أحضرت الوثائق في حقيبتي، فأخرجت المجلد الذي رأيته في مترو الأنفاق في الطريق وجلست على الطاولة، كان الجليد في الكوب يرتطم عندما يذوب مع كل رشفة من الماء، وتشكلت قطرات صغيرة على السطح الخارجي للكوب وشعرت بالبساط تحت قدمي ناعما
حوالي الساعة الواحدة، رن هاتفي، كان يهتز بانتظام، التقطته، وأسقطت قلمي
"مرحبا ؟"
- اسمي موجود على الشاشة، أليس كذلك؟
تحدث بهدوء، وبدا صوته من خلال سماعة الهاتف بعيدًا، وكأنه كان بعيدًا جدًا
- في المرة الأخيرة ظهر مع عنوان وظيفتي
"على هاتفك أيضًا، يا قائد الفريق أليس اسمي مسبوقا بـ تي أف؟"
أنت تقرأ
Master of Saturday-مـُترجمـة
Romance-مكتملة لي سيو دان، طالب جديد في عامه الأول في شركة كبيرة. يبّلغ عن الفساد إلى قسم الموارد البشرية ونتيجة لذلك يتم نبذه في الشركة ويواجه قرار استقالة صعب. بسبب اليأس من التمسك بأي قشة متبقية، يملئ لي سيو دان طلبًا للانضمام إلى مشروع فريق الابتكار ال...