39

34 5 0
                                    


~~~

"آه، عندما كنت أتجول في الشركة مع سيودان،  أثناء تناول المشروبات، لا تفهمني خطأ،  أنا وقائد الفريق هان لم نتحدث عن أي شيء محدد، لم أستطع أن أفهم لماذا فكر حتى في إحضار شخص لديه سمعة سيئة مثل سيودان في ذلك الوقت، وخاصة بعد الحادث"

"... متى نهاية العام؟"

"حسنا ... لست متأكدا ؟"

تغيرت الإشارة، وبينما بدأنا في عبور الشارع وسط الحشد عبس نائب الرئيس بارك وكأنه يحاول تذكر شيء ما

"أممم... في الثامن والعشرين من ديسمبر تقريبا ؟ شيء من هذا القبيل، لماذا تسأل ؟"

كان اليوم الثامن والعشرون هو اليوم الذي كنت فيه أعامل وكأنني شبح في الفريق، كان ذلك قبل الإعلان عن فريق العمل، أي قبل أن أقدم طلبي

لم أستطع رؤية وجهه حتى غادرت العمل، بعد ساعات من استدعاء نائب بارك ومساعدة المدير كوان، تلقت المشرفة كيم رسالة تفيد بأنه من المقبول إرسال الأشخاص المتبقين المنتظرين في غرفة الاجتماعات إلى منازلهم مباشرة، حتى بعد أن عادت المشرفة كيم ونائبه يون إلى المنزل، بقيت وحدي في غرفة الاجتماعات الفارغة لبعض الوقت

فتحت البرنامج، كانت الشبكة العنكبوتية الكثيفة في الخلفية ترسم الخطوط العريضة للمشروع الذي كنت أعمل عليه طيلة الأشهر الثلاثة الماضية، قمت بالتمرير عبر السجلات المتبقية في نافذة الدردشة وتصفحت القائمة عديمة المعنى من الرسائل المتبادلة، باستثناء الضوء الأخضر بجوار صورتي، كان جميع أعضاء الفريق الآخرين غير متصلين بالإنترنت

ولما لم يكن لدي ما أفعله، جلست على كرسي وراقبت الأشكال الصغيرة التي تعبر التقاطع خارج النافذة، وتجمع الناس تدريجيا عند الزوايا الأربع من مكان ما، وتدفقوا إلى الطريق ذي اللون الشاحب عندما تغيرت الإشارة، وتجمعوا في كتلة كبيرة في وسط التقاطع، ثم تفرقوا من الحواف مرة أخرى، وفقدوا مجموعاتهم النجمية

مع غروب الشمس، بدت بتلات أزهار الكرز الوردية بيضاء، وأصبح الضجيج المتسلل عبر الشقوق أكثر هدوءا مع مرور الوقت، وبدأت نوافذ المباني المقابلة للشركة في التعتيم واحدة تلو الأخرى

في الساعة الثانية عشرة أغلقت الستائر بعناية، وانتهيت من فحص الوثائق، وغادرت ركبت سيارة أجرة أمام الشركة

حتى دون أن أنظر إلى الرسالة، تذكرت كلمة المرور، دخلت المنزل المظلم وحدي، وخلعت ملابسي كالعادة، وبدلت ملابسي إلى قميصه ودون أن أشعل النور، جلست على السجادة وركبتي مرفوعتين، أغمضت عيني، وأسندت رأسي إلى ظهر الأريكة، لم أتحرك حتى رن الهاتف

Master of Saturday-مـُترجمـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن