63-سايد ستوري (3)

30 5 0
                                    

~رومانسية عادية (2)~

~~~

لم يكن الصوت جرسًا بل اهتزازا، عندما استيقظت من نوم حلو ومرضً لم أذقه منذ فترة طويلة، سمعت اهتزازات خافتة، ورغم أن الصوت الرتيب لم يستمر حتى ثلاث مرات، إلا أن ذهني، المحبوس في ظلام دافئ، كان قد ارتفع بالفعل فوق سطح النوم

اعتقدت أن هذا هو المنبه، لذا مددت يدي إلى جانب رأسي لكن لم يكن هناك شيء لأمسكه، حينها فقط فتحت عيني، ونظرت إلى ظهر قائد الفريق هان الذي نهض للتو من السرير

تدفقت لغة إنجليزية سريعة خافتة من سماعة الهاتف في أذنه، أدرك قائد الفريق هان أنني استيقظت، فدار برأسه نحوي بينما كان يركز على المكالمة

"....."

قال "أنا آسف" ، وهززت رأسي متأخرا، ومع عبوس خفيف على جبينه عند سماعه الرسالة التي نقلها بصوت سريع شخص ما خلف المتلقي، مد قائد الفريق هان يده وسحب الغطاء حتى ذقني، ومسحت أصابعه الطويلة خدي برفق، ولامست جفوني، فأغمضت عيني كطفل مطيع

شعرت بالسرير يتأرجح قليلاً، وتراجعت خطوات الأقدام عبر غرفة النوم، وأغلق الباب، ورغم أنني لم أنزل تمامًا إلى غرفة المعيشة، إلا أنني بينما كنت أستمع بعناية، سمعت نطقا خافتا، ودقيقا من خلف الباب

فتحت عيني أخيراً، وظهرت الأرقام على شاشة الهاتف بوضوح في الظلام الخافت

الساعة العاشرة والنصف، لم أنم في الواقع سوى ثلاثين دقيقة، ولكن ربما بسبب النوم العميق، شعرت بالخمول والانتعاش في جسدي، وفي كل مرة أغمض فيها عيني، كان النعاس اللطيف يخيم على جفوني، ولكي أتجنب النوم مرة أخرى، جلست بشكل كامل

انتهت المكالمة قبل أن تمر عشر دقائق، سمعت وقع أقدام تنزل السلم، وضوء أصفر يتسلل من خلال الشق في الباب من الطابق السفلي، جلست ساكنا، وأغمضت جفوني الثقيلة حتى سمعت صوت خطوات تصعد السلم مرة أخرى

قائد الفريق هان فتح الباب بصمت ودخل، وتوقف عندما رآني

"لماذا لا تنام؟"

كان صوته منخفضًا وأجشًا وهو يسأل بهدوء، وعندما رأيته يرتدي قميصا، رفعت رأسي من حيث كنت متكئا على لوح رأس السرير

"هل ستذهب إلى المكتب الآن؟"

"لن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً، سأعود خلال ثلاثين دقيقة، لذا استرح الآن"

قام بربط أزرار قميصه بيد واحدة وجلس على حافة السرير، كان وجهه، الذي كان ينظر إلي بشكل غير مباشر، خفيًا

Master of Saturday-مـُترجمـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن