قمر التنين🐉

98-نهاية ثلاثي الشر

بعد تحوله الى هيئة قمر التنين الثاني واستحواذه على كل اسرار بيجاسوس وصلت قوة ميكا الى 75% وتضاعفت قوته بشكل مرعب.
وقف ميكا في مركز الساحة، وقد اكتسب ملامح هيبة لم تكن معهودة فيه من قبل.
عيناه أصبحتا أكثر إشعاعاً وسطوة، تحملان بريق "عين مونداي" ووهجاً يوحي بالسطوة والعزيمة التي لا تُكسر.
شعره يحلق من حوله كألسنة من اللهب الأبيض الداكن، بينما قوى التنين تتدفق في جسده كأنها نهرٌ من الجحيم السماوي.

تراجع كل من فيتان ومايكل وميدوريا خطوة إلى الوراء، وقد أدركوا أن ميكا الآن ليس كما كان.
فبقوة "قمر التنين الثاني" أصبح يشع طاقة هائلة، لدرجة أن الهواء من حوله كان يهتز بشكل ملحوظ.

في اجواء مليئة بالصمت القاتم بعد المعركة، كان كل من فيتان ومايكل وميدوريا، ينظرون الى ميكا وقد بدت عليهم آثار الإرهاق من المواجهة الكارثية معه. كانت أعينهم تنطق بالدهشة والرهبة، ليس فقط و كأنهم واجهو شخصا اخر بل لأنهم واجهوا قوة تجاوزت توقعاتهم بمراحل.

مايكل: هل كان هذا حقًا ميكا الذي نعرفه؟.
ثم مرر يده على جرح في كتفه وقال: لقد شعرت وكأنني أواجه وحشًا  فقوته لم تكن طبيعية.

نظر فيتان إلى مايكل وعيناه متجهمتان، وقال بصوت غاضب لكن ثقيل بالحذر: "إنها ليست مجرد قوة؛ لقد تحول إلى شيء أكثر خطورة مما يمكننا تصوره.
قمر التنين الثاني... ذلك التحول جلب له قوىً لم نكن نعرف حتى بوجودها."

أومأ ميدوريا بالموافقة، وبينما كان يفحص جهازه الخاص الذي يقيس درجات الطاقة.
ميدوريا:لقد توقعت أن قوته ستزداد، لكن هذا... شيء لا يُصدق.
كانت عيناه تحملان مزيجًا من الرعب والإعجاب.
ميدوريا: حسب قراءاتي، فإن طاقته قد قفزت من تسعمائة ألف إلى مليون ونصف درجة طاقة هذا ليس فقط تحسنًا، إنه أشبه بانفجار في القوة."

عمَّ الصمت مجددًا بينهم، وكل منهم كان يستوعب حجم الفرق.
فالقفزة من تسعمائة ألف إلى مليون ونصف لم تكن قفزة عادية، بل أشبه بتحول في كيان ميكا نفسه.
لم يكن ذلك مجرد تعزيز في قوته، بل تبدو وكأن تلك القوة كانت مختبئة بداخله طوال الوقت، منتظرة اللحظة المناسبة للظهور.

فيتان: لكن كيف وصل إلى هذه الدرجة؟ تساءل فيتان، وقد بدأ شكّه يظهر على ملامحه.
فيتان: لقد كنت اتدرب لسنوات، و أيضًا امتلك قوى فريدة ومع ذلك، لم اتمكن من الاقتراب حتى من هذا المستوى كيف تمكن ميكا من هذا التحول الكارثي في فترة قصيرة؟"

أخذ ميدوريا نفسًا عميقًا قبل أن يجيب، قائلاً: "قد يكون السبب في قوى التنانين التي يمتلكها.
كل تنين يمنحه جزءًا من قوته، ولكن يبدو أن قمر التنين الثاني قد فتح بوابة للقوى الكامنة التي لم يكن يستطيع الوصول إليها من قبل و لا يمكننا أن ننسى 'عين مونداي'، التي تعطيه قدرة خارقة على التحكم والسيطرة على مهاراته."