2.التّفاؤُل

10.4K 1K 393
                                    

تشابتر وانا مبتنّجة وشفايفي احسّها اكبر من شفايف كايلي چينر😹

قِراءَة مُمتِعة❤
-


مرَّ يوّمٌ آخَرُ مُمِل، بـدونِ سماعِ صوتِ زِي او ضحِكاتِه معِ الإتّصالاتِ المُتلقّاه، أُطالِبُ ان يكونَ البرنامَجُ يومِيّاً..!

أكرَهُ انّي أمتَلِكُ رُوتِيناً يومِيّاً، أُحِبُّ التّجدِيد ولكِن صِدقاً، كونِي فِ بلدٍ غريبٍ يُعِيقُنِي.

ولكِن من أخدَع؟ انا لم أعُد أُريدُ شيّئاً. لولا والِداي لـكُنتُ الآن بـالأعلى، قد يظُن الكُلُّ بـأنّي مُختلّةٌ لـقرارِيَ ذاك ولكن لا أحدَ يمُرّ بما كُنتُ، لازِلتُ وسـأبقى بِه الى الأبَد.

عودَةٌ الى موضوعِنا، أجلِسُ أمامَ المِذياعِ الكبير أنتَظِرُ ان تنتَهِي المُوسِيقى لـيبدأ برنامَجُ زِي. لمَ لا يُفصِحُ بـإسمِهِ كامِلاً؟

دقّتْ السّاعَةُ الخامِسة لـأبتَسِمَ وانا أستَمِعُ الى المُقدّمةِ الحماسِيّةِ الّتي يُلقيها فِ إفتِتاحِ كُلِّ حلقة.

لكنَتُهُ البرِيطانِيّةُ مُمَيّزة، ليست مِثلَ تلكَ الّتي آراها فِ التّلفاز.أُريدُ تعلُّمَ اللكنةَ البرِيطانية، ليسَ وكأنَّنِي كُنتُ أُحِبُّها مُسبقاً كونِي أميرِيكِيّة، ولكن ذاكَ الرّجُل لكنتُه أجمَلُ ما سمِعت.

"مِحوَرُ الحديثِ اليوم عنِ التّفاؤُل، ما هيَ أهمِّيّةُ ان يكونَ الشّخصُ مُتفائِلاً؟" سأل لـأنظُرَ الى أزرارِ المِذياعِ أُفكِّر.

رُبّما لـيكونَ الشّخصُ سعيداً ولـيرى كُلَّ شيئٍ بـإيجابِيّة؟

"معَنَا إتّصالٌ مِن صدِيقٌ مُقرَّبٍ لي ورُبّما أكثَرُ شخصٍ مُتفائلٍ رأيتُه يوماً، مرحباً نايل." قال زِي ضاحِكاً لـتليها أجمَلُ ضحكةٍ وقعت على مسامِعِي يوماً ؛بعدَ خاصةِ زِي طبعاً؛

"أجَل مرحباً بِك، ومرحباً بكَ هاري، أعلَمُ انّكَ تقِفُ خلفَ الزُّجاجِ تعملُ هُناك." قال بـلكنةٍ آيرلَندِيّةٍ واضِحة لـتتّسِع إبتِسامتِي.

أُحِبُّ الآيرلندِيين، أُحِبُّ شعرَهُم البُرتقالِيّ وبشرتَهُم البيّضاء مع القليلِ مِنَ النّمَشِ على وجُوهِهم.

"إذَن نايلر، ما هُوَ سِرُّ تَفَاؤُلِكَ الدّائِم؟" سألهُ زِي لـنسمع جميعُنا همهمةَ نايل والّذي أجزِمُ انّه لطِيف.

"أظُنُّ انّ الأمرَ مُتعلِّقٌ بِي، أعنِي انا أُحِبُّ ما أعيشُه وسعيدٌ بما حولِي، أُفكّر بـالإيجابِيّةِ قبلَ السّلبِيّة ورُبّما هذا هُو السّبب." وضَّح اللّطيف لـأبتسم.

أُريدُ خمسةً مِن نايل فضلاً.

"نصيحةٌ جيّدة نايلر، سعيدٌ بـمُحادثتِك وأتمنّى لِقاءَكَ قريباً." قال زِي وثُمَّ أُغلِقَ الخط بعدَ ان بادَلَهُ نايل جُملةَ الوداع.

أُكرِّر، أُحِبُّ برنامَجَ ذلكَ الرَّجُل.

العديدُ مِنَ الإتّصالاتِ تمَّ إستِقبالُها وانا فقَط أجلِسُ مُبتسمةً كـالبلهاءِ حتّى انّ والِداي أعطانِي نظرةً سعيدة، بـالطّبعِ فـانا فِ مزاجٍ سيئ دائِماً.

"زِي، أـتُفضّلُ القِططَ أمِ الكلاب؟" قرأ سُؤالاً مِنَ الّذينَ يتوجّهُونَ اليهِ عادةً عبرَ تطبِيقِ التويتر الّذي لا أملُكُ حِساباً عليه.
"أُفضِّلُ القِردةِ لـأكونَ صرِيحاً." قالَ ضاحِكاً لـأُشارِكَهُ مِن أمامِ جهازٍ جامِد.

فقط لو قامَ بـالغنِاءِ مِن تلكَ الحبالِ الصّوتِيّةِ الذّهبِيّة، أُقسِمُ انّه لا شيئ يستحِقُّ السّمعَ بعدَها.

"زِي، لمَ لا تُفصِحُ بـإسمِكَ كامِلاً؟" قرأ السّؤالَ الّذي كان يجولُ فِ رأسي مُنذُ أُسبوعَيّن.
"نوعٌ مِنَ التّشوِيق، ماذا قد تظُنّونَ انّي أُسمّى؟" سألَ بـحماسٍ لـتتّسِع إبتِسامتِي، انّهُ طِفلٌ صغير.

زِيد بـالتأكّيدِ هذا إسمُه.

"معنَا ڤالنتاين مِنَ المَملكةِ المُتّحدة، مرحباً يا عيدَ الحُب..!" قال ضاحِكاً لـأُشاركَه،حتّى ڤالنتاين فعلت المِثل.

"أجَل مرحباً، أتّصِلُ لـأُجِيبَ على آخِرِ سُؤالِك، أظُنُّ انّ إسمَكَ زاك." قالت لـأسمعَ قهقهةً صغيرة مِن ذلكَ الشّاب الّذي يجلِسُ أمامَ مُكبّر صوتٍ وسمّاعاتٍ على أُذُنِه.

"رُبّما قد يكونُ كذلك، أشكُرُكِ على مُشاركَتِكِ ڤي." قال ثُمَّ قُطِعَ الإتّصالُ لـيليهِ غيرُه.

"مرحباً زِي، أـيُمكِنُكَ ان تمُدّ وقتَ الحلقةِ قليلاً؟ او حتّى ان يأتِي يومِيّاً؟ انا أُحِبُّ الإستِماعَ الى برنامَجِكَ كثيراً!" قالت الفتاةُ فورَ فتحِ الخطّ ولم تُترَك له فُرصةٌ لـتقدِيمِها لنا.

"نحنُ نُناقشُ هذا مع مُديرِ المحطّةِ فِ الوقتِ الحالِي، سعيدٌ لـمُشاركتِكِ أولِيڤيا. هذا كانَ آخِرُ حدِيثِنا للـيوم، آلقاكُم وانتم سُعداءُ وبـخيرٍ جمِيعاً." قال ثُمَّ فُتِحت المُوسِيقى الخِتامِيّة.

وأجَل، ذلِكَ كانَ أسعدَ خَبَرٍ للـيوم.
-

Radio Station // z.m {Completed}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن