5.مجمُوعَة الدَّعْم

8.2K 866 152
                                    

تشابتر صغير وسريع وسط الي عندي، تغاضوا الأخطاء الإملائِيّة فضلاً:)

وبـالنّسبة انّ البنت عندها سرطان وكذا، فـده مب بيمنع انّ الرواية مليانة إيجابيّة وبتنتهي بـطريقة سعيدة، فِ النّهاية، بيكون فِ هدف فِ كُل فصل.

وفِكرة انّ البنت عندها سرطان خلَتْني اكتب مِن منظورها، + فِ لحظات أعترف انّي كتبتها وممكن لسّه بكتبها وبقتبس من فيلم the fault in our stars لـإن ده كان إلهامِي لـدي الشّخصيّة.

ومشكورات على دعواتكم الحلوة زيّكم:)❤

قراءة مُمتِعة✨❤
-

أرى الإبتِسامةَ تعلو وجهَ والِداي عِندما أخبَرتُهُما انّي سـأذهَبُ الى مجموعةِ الدّعم؛ليسَ وكـأنّي أُحِبُّ الذّهابَ هُناك؛ ولكِن سعادةُ والِداي هيَ ما يهُمّ حالياً.

صعدتُ الى السّيارةِ بـجانِبِ والِدَتِي بعدَ ان قُمتُ بـسحبِ صديقي الصّغير المُرافِق لي دائِماً، وإنطَلَقنَا تِجاهَ المجموعةِ الموجودةِ فِ قبوِ كنيسةٍ هُنا فِ بِرلِين.

ولِحُسنِ حظّي، مُعظَمُهُم يتحدّثُونَ الإنجلِيزِيّة.

أسنَدْتُ رأسِي على الزُّجاجِ حيثُ كانت تَنبَعِثُ مُوسِيقى هادِئة مِن المحطّةِ ذاتِها الّتي يعمَلُ بها زِي، جميعُنا نفتَحُ هذه المحطّة دائِماً لـأنّها إنجلِيزيّة، لا يهُم ان كانت برِيطانِيّةً او أميرِيكيّة.

أعطَتْنِي أُمِّي إبتِسامةً فورَ وصولِنا لـأبتسِمَ فِ المُقابِلِ وانا أفتَحُ بابَ السّيارة، أنزِلُ مِنها وانا أجُرُّ الإسطِوانةَ الّتي تُرافِقُنِي و تضُخُّ لي الأوكسِجينَ عبرَ الأنابيبِ البلاستيكيةِ فِ أنفِي.

"إنْتَبِهِي لـنفسكِ، أُحِبُّك." قال والدَتِي لـأبتسمَ وانا أُتَمْتِمُ بـ'أُحِبُّكِ كذلك.'

تنهّدتُ ثُمَّ دخلتُ الى الكنيسَةِ ونزلتُ السُّلَّمَ المُتعِب لـأصِلَ الى القبوِ حيث كانوا يجلِسُونَ فِ دائرةٍ وكانَ ستيڤان مُؤسّسُ الفِكرَةِ يجلس يتوسّطُ الأمر.

"جولييت، مِنَ الجميلِ رُؤيَتُكِ." قال ستيڤان لـأُزيّفَ إبتِسامة، أكرهُ هذا.

توجّهتُ وانا أجلِسُ الى فتاةٍ لم أرَهَا مُسبقاً بينما كُنتُ أعرِفُ باقِيَ المَجمُوعة.

لمَ عرَضَت عليَّ والِدَتِي مِنَ البِداية؟

"إيلينا، تُريدين المُشاركة؟" سأل ستيڤان لـتُومئ الّتي بـجانبي وهي تقِفُ مِن مكانِها، وبدأت تتحدّثُ بـالألمانِيّة الّتي لم أفهمها.

لكنّها قامت بـالإشارةِ على عيّنيّها لـذلكَ أظُنُّ انّ المُشكِلَةَ هُناك.

"نحنُ هُنا لـأجلِكِ إيلينا." قال ستيڤان لـيُردّدَ الكُل بينما انا فقَط أُشاهِد.

"ماذا عنكِ جولييت؟ فلـتُشاركي" وأجل، سمِعتُ هذا بـصوتِ زِي عِوَضاً عن ستيڤان.

تنهّدتُ وانا أقِفُ مِن مكانِي وأنظُُرُ الى الأعيُنِ عليّ لـأتحدّث:"انا جولييت بِراين، فِ العِشرونَ مِن عُمرِي، أُعانِي مِن مشاكِلَ فِ التّنَفّسِ لـأنّ رِئتاي سيّئتانِ فِ كونِهمَا كذلِك."

"وكيفَ تشعُرينَ الآن؟" سألنِي لـأنظُرَ حولِي أُفكّرُ فِ إجابَة.

انا كـمريضةِ سرطانٍ عاجزةٍ عنِ التّنفُّسِ بـدونِ أنابيب، ماذا أُجيب؟

"جيّدة، أُعامَلُ كـأنَّنِي لا أحتَضِر." قُلتُ مُبتسمة لـيُبادِلني ستيڤان الإبتِسام ثُمَّ عاودتُ الجلوس.

"إجابةٌ مُقنِعة." تمتمَ آيزاك بـجانبِ أُذُنِي لـأبتسمَ وانا أضرِبُهُ بـمِرفقِي بـرفق.

"من يُريدُ أُغنِيّةٍ أُخرى؟" سأل ستيڤان وهو يُمسكَ بـقيتارِه وهذه مأساه.

نظرتُ الى السّاعةِ لـأجدَها الخامِسة الّا خمس، الحمّامُ فِ الحال.

"ستيڤان، آسفة ولكن احتاجُ الذّهاب للـحمام." قُلتُ قبلَ ان يبدأ فِ الغناءِ ثُمّ خرجتُ سريعاً وانا أجُرُّ العربةَ خلفِي ثُمَّ صعِدتُ السّلالِم، أُقِفُ بعد كُلِّ فترةٍ لـأستجمِعَ قواي لـأجلِ الإكمال.

دخلتُ حمّامَ الفتياتِ لـأُغلِقَ البابَ خلفِي ثُمَّ جلستُ على المِقعدِ بعدَ ان أنزلتُ غِطاءَه، مُخرِجةً هاتِفي مِن جيبي الّذي كانت سمّاعاتُ أُذُنِي مُتّصلةً بِه ومفتُوحاً على المَحطّة، فقط وضعتُ كِلتا السّمّاعَتَيّنِ فِ حماس.

وجَدْتُ السّاعةَ الخامِسةَ وخمسُ دقائِقَ ولم يكُن البرنامَجُ السّابِقُ قد إنتَهى، لـذلكَ فعّلتُ البياناتِ سريعاً وفتحتُ تطبيقَ التويتر الّذي فقط حمّلتُه البارِحة قبلَ نومِي وضغطتُ على البحثِ وانا أكتُبُ إسمَ البرنامَج:'يومِيّاً معَ زِي.'

أكرَهُ انّي لم أستخدِم التّطبيقَ مُطلقاً، فـانا وبِـبساطةً لا أفهَمُ شيّئاً الى الآن سِوى البَحث.

قرأتُ آخِرَ تغريدةٍ أُنزِلت مُنذُ نِصفَ ساعةٍ لـأتأفّف.
'نتعذّرُ عنِ الظّهورِ على الهواءِ اليومِ لـوجودِ بِضعةِ أعطالٍ فنّيّة، كُلَّ الحُب. هاري.'

أكرَهُ حظّي وبـشدّة.

أعدتُ وضعَ هاتِفي فِ جيّبِي ثُمَّ وقِفْتُ خارِجةً مِنَ الحمّامِ الّذي كُنتُ بِه، أقِفُ أمامَ المِرآةِ أُصفِّفُ شعرِيَ القصير الّذي باتَ كذلكَ بـفعلِ مادةِ الكيماوِي.

وجَدْتُ انّهُ لا فائِدَة مِن النّزولِ والإنضِمامِ الى المجموعةِ وإرهاقِ جسدِي على السُّلّم، لذا ذهبتُ خارِجاً لـأجِدَ والِدَتِي فِ السّيارةِ تقرأ مُنتَظِرَةً إياي.

لماذا لم تعُد بعدُ الى المنزِل؟
-

Radio Station // z.m {Completed}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن