"جولييت!" سمِعتُ صياحَ والِدَتِي مِنَ المَعيشَةِ لـأستَفِيقَ مِن ذهولِي وواقِع انّ زِي لاحَظَنِي.
"قادِمة!" صِحتُ فِ المُقابِلِ وانا أقِفُ مِن فوقِ سريرِي وجررتُ صديقي الصّغير الّذي أسميّتُه فريدي خلفِي، لـأخرُجَ الى المَعيشَةِ وأتفاجَئ بـوجودِ آيزاك.
"جولييت!" قال بـإبتِسامةٍ وهو يتّجِهُ ناحِيتَي يُعانِقُني لـأُبادِلَهُ فِ المُقابِل.
ولكِن يُوجَدُ خطبٌ ما فِ إبتِسامَتِه.
"أـتملُكِينَ شيّئاً لـتفْعَلِيه؟ أُريدُ مُحادَثَتِكِ." طلبَ بعد ان فصلَ عِناقَنا، ولِماذا خِفْتُ فجأة؟
"بـالطّبع، تُريدُ الحديثَ فِ غُرفَتِي؟" عرَضْتُ لـيهُزّ رأسَهُ بـالنّفي.
"خارِجاً فِ حديقَةٍ عامّة." طلبَ لـأنظُرَ الى والِدَتِي أطلبُ مُوافقَتَها لـتهُزّ رأسها بـالإيجاب.
"سـأُبدِّلُ ملابِسي، لحظاتٌ فقَط." تحدّثت لـيبتسمَ مُوافِقاً ثُمَّ توجّهتُ الى غُرفتِي أرتدِي اوّل ما وقعت عينايَ عليّه.
"لن نتأخّر خالتِي." قال آيزاك بعد ان خرجتُ مِنَ الغُرفةِ لـتُومئ والدَتِي بـإبتِسامةٍ صغيرة.
شيئٌ ما يحصُل وأجهَلُه.
"أسحَبُ فريدي عنكِ؟" سألَ بعدَ ان خرجنا مِنَ المنزِلِ لـأضحَك وانا أُعطِيَهُ له.
"سمِعْتُكَ فِ المِذياع." قُلتُ فجأةً اثناءَ سيّرِنا لـيضحَك وهو يضَعُ يدَهُ على كتِفِي بينما كانَ يسحَبُ فريدي خلفَنا.
"سمِعتُ رِسالتَكِ كذلك قبلَ مَجِيئي." قال لـأدفعه ضاحِكة.
هذا مُحرِج..!!
"لا أهتمُّ لكَ آيزاك، ما الخطبُ لـتختطِفَنِي مِن منزِلي؟" سألتُ وانا أنظُرُ له.
"نحنُ ذاهِبانِ للـحديثِ عنِ الأمرِ جولييت، هدِّئي نفسَكِ." قالَ ضاحِكاً لـأبتسمَ وانا أُعانِقُهُ اثناءَ سيّرنا، أُحِبُّ علاقتي بـآيزاك.
"انا هادِئة آيز." قُلتٌ ضاحِكة عكْسَ ما بـدَاخِلِي، انا قلِقة.
"لا تُناديني بـهذا الـلقبِ جولييت." تذمّرَ وبدا لطِيفاً للـغاية..!
"أُنظُر الى لُطفِك..!" قُلت وانا أقرُصُ وجنته ضاحِكة لـيتذمّر مازِحاً وهو يُبعِدُ يداي.
جلَسنا على إحدى الكراسِي وجلسَ آيزاك بـجانِبِي، يُمسِكُ بـكلتا يداي بـإحكام.
"قد أُخفِي الأمرَ عن أيِّ أحدٍ لكنّكِ مُختَلِفة، لا أستَطيعُ الإخفاءَ عنكِ." بدأ آيزاك الحديثَ بعدَ بِضعةِ دقائِق مِنَ الصّمتِ لـأعقِدَ حاجِباي.
يوجَدُ خطبٌ ما.
"آيزاك انتَ تُقلِقُنِي، أـيوجَدُ خطبٌ ما؟" سألْتُه بيّنما إكتفى هُوَ فقط بـتركيزِ نظَرِه الى الأرض.
"آيزاك، لا تصمُت حُبّاً للـإله." ترجّيّتُ لـيتنّهدَ وهو ينظُرُ اليّ.
أنت تقرأ
Radio Station // z.m {Completed}
Fanfictionلَم أرَه مُسبَقاً، ولكِن سَماعُ صَوّتِه، ضَحِكاتِه، نِكاتِه، حَديثه مع الإتّصالاتِ الّتي يتلقّاها يوّمِيّاً فِ السّاعةِ الخامِسةِ عَصراً على المَحطّةِ التّسعِ والتّسعون فاصِلَ تِسعة فِ بَرنامَجِه، تلكَ الأشياءُ البَسِيطة، جعلتنِي أُحِبُّه. - Highest...