-الرّآبِعةُ والنّصف ،فجراً-
"مُتأكّدٌ آيزاك؟" سألتُه أُعيدُ التّأكُّدَ بـأنّنَا لم ننسى شيّئاً.
"بلى جولي، نظرتُ فِ أرجآءِ الغُرفةِ عشرُ مرّآتٍ الى الآن ولم أجِد شيّئاً، يُوجَدُ وسوآسٌ فِ رأسِكِ." قآل وهو يُشيرُ الى رأسِه لـأُدحرِجَ عيّنآي.
"ليّسَ ذنبِي أنّي أُحآوِلُ ان أؤكّدَ عليّكَ كيّ لآ تعودَ الى بِرلين بآكِيَاً أنّكَ نسيتَ قميصَكَ المُفضّلَ هُنا." أجَبْتُه وانا أُعآوِدُ النّظرَ الى حقيبتِي، أُخرِجُ مِنهآ دوآئِي.
"انا لآ أعرِفُ مآذآ بكِ اليوم، غآضِبةٌ مِن أقلّ شيء وتُعطينَ ردوداً لآذِعَة، مآ الخَطب؟" سألَنِي وبـصوّتِه نوعٌ مِن الغضبِ لـأشعُرَ بـالضّيق.
"انا بـحآلةٍ مِثآلِيّةٍ آيزاك، إترُكنِي بـمُفردِي." أجَبتُه وانا أمتَلِئُ غضَباً، أتجرّعُ الميآهَ فِ مرّةٍ وآحِدَة بعدَ ان أخَذْتُ دوآئِي.
"انا لآ أفهَمُ غضبَكِ ولكِن هذآ لآ يُعطيكِ الحقّ أن تغضبِي فوّقِي لـشيّءٍ لم أفعَلْه." قآل آيزاك بعدَ ان تقلّبت معآلِمُ وجهِه كُلّهآ الى معآلم غآضِبة مُنزعِجَة.
"آيزاك، حُبّاً بـالإلهِ إبتعِد عنّي، انا لآ أُطيقُ شيّئاً الآن وأشعرُ بـغضبٍ وحُزنٍ وإنزِعآج، لآ أعلَمُ لمَ." قُلتُ بـتعبٍ وانا أجلِسُ على السّريرِ مرّةً أـخيرَة قبلَ مُغآدرتِي.
"أـكُلُّ هذآ لـأنّكِ ذآهِبةٌ وسـتترُكِينَه؟" سألَ بـهدوءٍ عكسَ غضبِه قبلَ بِضعةِ ثوآنٍ وهو يجلِسُ بـجآنِبِه.
أـيُعقلُ انّ تلكَ المشآعِرَ المُضطَرِبَة، لـسببِ ذهآبِي؟
"انا لآ أعرِف، رُبّما." أجَبتُه لـيضُمّنِي الى صدرِه، يُحآوِطُنِي بـإحكآمٍ بيّنَ ذرآعيّه.
"لآ بأس، انتِ لآ تعرِفينَ مآ قد يحصُلُ مُستقبليّاً. ليّسَ شرطاً ان ينجحَ حُبُّكِ الأوّل، يُوجَدُ الكثيرُ لـتتعلّميه ولـتعرِفيه، لآ تُحزِنِي نفسكِ واْرضيّ بمآ حصلَ فِ الأيّآمِ السّآبقةِ حيّثُ رأيّتِه، تسكّعتِ مِنه، وحصَلتِ على قُبلَة." قال وهو يُقهقِه لـأصفعَ صدرَه مُبتسمه، بعضُ الدّموعِ تتكوّنُ فِ عيّنآه.
"بـالرّغمِ مِن أنّنِي ظَننتُ أنّهُ يُبآدِلُكِ الشّعورَ ذآتُه، لم يبدو حزِيناً كِفآيَة عِندمآ إنفصلَ عن خليلَتِه، وتسكّعَ فِ اليومِ التّآلِي وقبّلَكِ، انا لآ أعلَم." قآلَ وهو يتنهّد.
"فقَط دَعْنآ لآ نتحدّث بـشأنِ هذآ، نحتآجُ ان نذْهَب." قُلتُ وانا أبتعِدُ عن عِنآقِه، أُبعِدُ تِلكَ الدّمعةَ الصّغيرةَ لـيبتسمَ لي وهو يهُزُّ رأسَه إيجآباً.
أنت تقرأ
Radio Station // z.m {Completed}
Fanfictionلَم أرَه مُسبَقاً، ولكِن سَماعُ صَوّتِه، ضَحِكاتِه، نِكاتِه، حَديثه مع الإتّصالاتِ الّتي يتلقّاها يوّمِيّاً فِ السّاعةِ الخامِسةِ عَصراً على المَحطّةِ التّسعِ والتّسعون فاصِلَ تِسعة فِ بَرنامَجِه، تلكَ الأشياءُ البَسِيطة، جعلتنِي أُحِبُّه. - Highest...