-٤:٠٥ عَصرَاً-
"مرحباً جمِيعاً!" هتفَ زَين لـيستَطيعَ البقيّةُ سمآعَنا حيّثُ كآنت ضوّضآءٌ حيّة تعجُّ المكآن.
هذآ المكآنُ أشبَهُ بـممرٍّ طوِيل، بِهِ عددٌ هآئِلٌ مِن الأشخآص، العديدُ مِن المطآعمِ والمحلّآتِ وبعضُ مَن يُقدِّمُ عروضَاً صغيرَةً ترفيهِيّة.
"ظننتُ أنّكُم لن تأتوا بـالفعل." قآل نآيل وهو يضعُ هآتِفَه فِ جيّبِ بِنطآلِه، بيّنما وقَعت نظّآرآتِه الى مُقدّمةِ أنفِه لـيتذمّرَ وهو يعدِلُها.
"آسِف؟" قال زَين وهو يُقهِقه لـيُدحرِجَ نآيل عيّنآهُ مُبتسماً، ومِن ثَمّ بآشرَ بـمُعآنقتِي انا وآيزاك وصفآء، يُلقي التّحيّة.
"أيّنَ هآرِيه وآنآبيل؟" سألَ زَين بعدَ ان فرُغَ نآيل مِن مُعآنقتِنا لـيرفعَ كتِفَيّهِ بـإستِنكآر.
"ظللتُ تُخبِرُنِي الّآ اتأخّرَ وانا أوّلُ مَن أتيّت، اتّصِل انتَ بِه." قآل نآيل الّذي بدآ كـطفلٍ مُنتصِرٍ صغير لـيُدحرِجَ زَين عيّنآه وهو يُخرِجُ هآتِفَه.
فِ الّلحظةِ الّتي أخرَجَ زَين بِها هآتفَه أتى هآري، مُرآفِقةً إيّآهُ فتآةٌ الى حدٍّ مآ سمرآء، يتلآئمُ طُولُها مع هآرِي وقد كآنت بـشعرٍ طوِيل وملآمحَ بسيطةٍ جذّآبَة.
أُهنِّئُ هآري على إختِيآرِه المُوفّق.
"حسناً نحنُ آسِفآنِ على التّأخُّر."قال فورَ وصولِه لـيُدحرِجَ نآيل عيّنآه مرّةً أُخرى، ذلِكَ الفتى.
"أيّاً يكُن، جولييت، هذهِ آنآبيل." قآل هآرِي مُبتسماً وهو يضعُ كِلتا يدآه على كتِفيّها يُقدّمها لـتُقهقِه آنآبيل لـأبتسمَ وانا أُعآنِقُها لـتُبآدلنِي.
"انا سعيدَةٌ لـمُقآبلتكِ، اتمنّى انّكِ بـخيّرٍ الآن." قآلت لـأهُزّ رأسِي إيجآباً أبتسمُ لها.
"صفآء، أتيّتِ!" قآل هآرِي بـبهجةٍ وهو يُعآنِقُ الصّغيرَة، يرفَعُها عنِ الأرض لـتضحك.
حسناً ، هآرِي ليّسَ حكيماً طوآلَ الوقتِ ويملُكُ جآنِباً مرِحاً مُرفّهاً.
"إذَن، أـنُبآشِرُ بـالسّير؟" قال زَين لـنبدأ فِ التّحرُّكِ تِجآهَ الأسوآق، حيّثُ كآنت تُوجَدُ مُوسيقى مُرتفِعَة، الأمرُ أشبَه بـعيد.
كُنتُ انا أسيرُ بـجآنبِ آنآبيل وصفآء وزَين، بيّنما آيزاك وهآرِي ونآيل كآنا يسبِقآنِنا بـخطوآتٍ بسيطَة، حيّثُ كُنتُ أتبآدلُ الحديثَ مع صفآء وآنآبيل.
"أـتسمَعونَ هذآ؟" قآل نآيل فجأةً بعدَ ان أوقَفَنا جمِيعاً عنِ السّيرِ لـأعقِدَ حآجِبآيّ.
"مُوسيقى؟" سألتُه لـيهُزّ رأسَه إيجآباً، مآذا بِه؟
"لكنّها ليّست مُوسيقى عآدِيّة، إنّهآ آيرلَندِيّة، فلـنبحَث عنِ المصدَر!" قال سريعاً وهو يسيرُ بـخطوآتٍ سريعةٍ كذلِكَ لـنتبَعَه، حتّى وصَلنا الى رُكنٍ صغيرٍ يعزِفُ بِه رجُلآنِ وثآلِثُ يرقَص وحولُهما مجموعةٌ صغيرَة مِن النّآسِ تُشآهِد.
أنت تقرأ
Radio Station // z.m {Completed}
Fanfictionلَم أرَه مُسبَقاً، ولكِن سَماعُ صَوّتِه، ضَحِكاتِه، نِكاتِه، حَديثه مع الإتّصالاتِ الّتي يتلقّاها يوّمِيّاً فِ السّاعةِ الخامِسةِ عَصراً على المَحطّةِ التّسعِ والتّسعون فاصِلَ تِسعة فِ بَرنامَجِه، تلكَ الأشياءُ البَسِيطة، جعلتنِي أُحِبُّه. - Highest...