Radio Station // z.m {Completed}

7.أهمِّيّةُ حُبِّ الذّات.

"أعِزّائِي اتمنّي لكُم مساءاً طيّباً، هذا زِي الّذي باتَ يُزعِجُكُم يومِيّاً." وأيُّ إزعاج؟ انَّهُ الأجمل!
"موضوعِ اليومِ مُهِمٌّ للـغاية، انّهُ يدورُ حولَ حُبّ الذّات." تحدّث زِي.

أحتاجُ سماعَ شيّئٍ كـهذا فضلاً.

"دعونِي أعطِي مُقدّمةً صغيرةً للـأمرِ قبلَ إستِقبالِ إتّصالاتِكُم،حبُّ الذّاتِ شيئٌ طبيعيّ بـالفِطرة، ولكن يفهمُ الكثيرونَ حُبَّ النّفسِ بـشكلٍ خاطِئ، فقد ارتبطَ المفهومُ بالأنانيّة، وإضطُرّ الشّخصُ لـإنكارِ حُبِّهِ لـذاتِه لـتجُنِّبُ إطلاقِ ألقابِ 'الأنانيّة' و'الغرورِ' عليّه، مع أنّ للـذاتِ حقٌّ واولى بـحُبّ الشّخص. سُؤالُنا للـيوم، كيفَ يعتَدِلُ الشّخصُ بينَ حُبّهِ لـذاتِه والآخرين؟ وكيفَ يهتمُّ بـذاتِه؟" قال زِي بـلكنَتِهِ الّتي تدفَعُنِي للـجنون.

كيفَ يُمكِنُ لـشخصٍ ان يكونَ لطيفاً وحكيماً ومرِحاً فِ الوقتِ ذاتِه؟

"الجانِبُ الحكِيم مِن هاري يُريدُ المُشاركَة، تفضّل هاري." قال زِي ضاحِكاً لـأبتسم، لطيفٌ هاري.

"أشكُرُك، اتمنّى انّ الجميع يحظى بـوقتٍ جيّد. بدايةً لـهذا الموضوع، الشّخص الّذي لا يستَطيعُ حُبّ ذاتِه لا يُمكِنُه ان يُحِبّ الآخرين، رُبّما يكونُ زائِفاً او غيرَ واقِعِيّ. على الجانِبِ الآخر، تُوجَدُ مُشكِلة وأغلَبُها عِندَ الفتيات؛ليسَت عُنصُرِيّة؛ وهي زيادَةُ حُبّ النّفسِ فـيتحوّلُ الأمرُ الى غُرورٍ وتكَبُّر، وبـذلك ينفُر الجميعُ مِن حولِ الشّخص او يتضايقُونَ مِن وجودِه،فلـضبطِ الأمر، يُفضّلُ ان يتوقّف الشّخصُ عنِ التّحدُّثِ عن نفسِه بـشكلٍ دائِم وشعورِ انّه أفضلُ مِن الآخرين. أُحِبُّكم جميعاً." إختتمَ هاري وكانَ مِنَ الواضِحِ انّه كانَ يبتسم مِمّا ادَّى الى إبتِسامِي.

أُحِبُّ الجانِبَ الحكيم مِن هاري، لا، انا أُحِبُّ هاري؛ بعدَ زِي؛

"أشكُرُكَ هاري، هذِهِ آنجِل مِنَ الولايات المُتّحِدة، مرحباً بكِ عزيزتي." قال زِي بـمرح.

عزيزتي؟

"مرحباً بِكَ زِي، انا سعيدةٌ انّكَ إفتَتحتَ هذا الموّضوع لـأنّهُ فِ غايةِ الأهمّيّة. وانا أتفّقُ مع هاري بـخصوصِ انّ تلكَ المُشكِلةِ تدورُ حولَ الفتيات بـالأخصّ .ولكِن ذلكَ لا يعني انّنِي لا يجِبُ ان أهتمّ بـذاتِي، بـمعنى ان أتعلّم كيفَ أُلبّي إحتياجاتِي الشّخصيّة، وكذلك تأجيلُ مُتطلّباتِي او إنكَارُها لـأجلِ الآخرينَ لا يُساعِد فِ تحقيقِ الرّضا عنِ الذّات، بل سـيُؤثّر على علاقتِكَ بـمن حولِكَ بـالسّالِب. أشكُرُك." إختتمت آنجِل بينما كانت كلامَتُها تلعَب فِ رأسِي لـسببٍ مجهول.

"أشكُرُكِ انتِ لـأجلِ هذا، هذه بريتني مِن أُسترالِيا، أهلاً بريت!" قال زِي، أُستراليا بعيدةٌ للـغاية.