"آسِف، ظننتُ انّ هذهِ هيَ فُرصتِي لـفعلِ الأمر." قآل زَين بـحرجٍ بعدَ انِ إبتعدَ عنّي، نتيجةُ أنّي لم أبدِ أيَّ ردِّ فِعلٍ له.
لقد قبّلنِي لـتوّه؟
"هذآ سـيُؤثّر على الأمرِ بيّنَنا صحيح؟ انا اتمنّى ان لآ يحصُلَ الأمرُ فعليّاً." قآل بـتردُّدٍ لـأُمسِكَ بـيدِه.
"انا لآ أقصِدُ إحرآجَك، انا لم أتوقّعِ الأمرَ ولم أعرِف مآ أقولُه." وضّحتُ لهُ لـيتنّهدَ وهو يجلِسُ على الأرضِ أمآمِي.
"ظَننتُ انّ هذهِ قد تكونُ ذِكرى جيّدَة." قال بـهدوءٍ وهو يتفآدَى النّظرَ إليّ لـأرفَعَ رأسَهُ لِي، ولـأوّلِ مرّةٍ تلمَسُ يدآي لِحيَتَه المُحدّدَه بـعنآيَه.
"لمَ الحُزنُ الآن؟" سألْتُه لـيتنّهدَ مرّةً أُخرى، جدّيّاً، مآ الخَطب؟
"انا أُريدُكِ ان تبقيّ لـوقتٍ أطوَل بَعد، أُريدُ إخبآركِ بـالمزيدِ وأن أتسكّعَ معكِ لـوقتٍ أطوَل." تذمّرَ لـأُقهقِهَ على لُطفِه، هذآ مآ يُحزِنُه؟
"يتوجّبُ عليّكَ ان تأتِي إليّ فِ بِرلين كمآ أتيّتُ إليّكَ هُنا فِ لندَن." أخبَرْتُه لـيبتسمَ لي ومآ فآجئنِي تآلِيَاً هُوَ وضعُه لـرأسِه على قدمِي.
مآذآ بـحقّ الإلَهِ يحصُلُ اليَوم؟
"إعبَثِي فِ شعرِي قليلاً، لآ تُنكرِي أنّكِ أرَدْتِ فِعلَ هذآ مُسبَقاً فِ يوم." قآل لـأضحَك وانا أُدخِلُ يدِي فِ شَعرِه الكثِيفِ النّآعِم، أعبَثُ بِهِ بـلُطف.
"لن أُنكِر، مُنذُ ان رأيّتُكَ أوّلَ مرّة." أجَبتُه لـيُقهقِه، يبدو كـالسُّكآرى.
"جولييت، أـتظُنّينَ أنّي شخصٌ سيء؟" سألَ فجأةً لـيُكمِل:"تعلَمِين، بِي الأشيآءُ الّتي تكرَهيها كـالأقرآطِ والوشوم، وانا مُتأكّدٌ انّ آيزاك أخبَرَكِ أنّي أُدخّن."
"انتَ لستَ كذلِك، صحيحٌ انّ كُلّ مآ ذكَرْتَه أشيآءٌ أبغَضُها ولكِن فلـتنظُر الى نفسِك، انتَ بكَ العديدُ مِن الصّفآتِ الحسَنَة وهذهِ الأشيآءُ لآ تُؤثّرُ فِ نظرَتِي تِجآهَكَ بـأنّكَ شخصٌ رآئِع." أجَبْتُه بـصدقٍ لـيرفَعَ رأسَه لي، يرسمُ إبتِسآمةً صغيرَة على ثغرِه.
"كيّفَ لكِ ان تقولِي انّكِ لستِ جميلَة؟ انتِ كذلِكَ بـصدق." تحدّثَ لـأشعُرَ بـمُعدّلِ ضربآتِ قلبِي يضطَرِب.
صحيحٌ انّ آيزاك فِ بعضِ الأحيآنِ يتغآزلُ بِي، ولكِن سمآعُ هذآ مِنهُ جعلَنِي أشعُرُ بـأمرٍ غرِيب.
"إنّهُم يُشآهِدُونَنا." قآل وهو يضحَك لـأكتشِفَ أنّي تنآسيّتُ أنّهُ يُوجَدُ مَن معنَا بـالأصل.
"مُحرِج." أجبتُه ضآحِكَة لـيبتسمَ لي إبتِسآمةً تُظهِرُ أسنآنَه.
"متى مِيعآدُ طآئِرتِكِ؟" سألَ.
أنت تقرأ
Radio Station // z.m {Completed}
Fanfictionلَم أرَه مُسبَقاً، ولكِن سَماعُ صَوّتِه، ضَحِكاتِه، نِكاتِه، حَديثه مع الإتّصالاتِ الّتي يتلقّاها يوّمِيّاً فِ السّاعةِ الخامِسةِ عَصراً على المَحطّةِ التّسعِ والتّسعون فاصِلَ تِسعة فِ بَرنامَجِه، تلكَ الأشياءُ البَسِيطة، جعلتنِي أُحِبُّه. - Highest...