29.زَين

7.1K 754 469
                                    

"لقَد جعَلتُ الأمرَ أسوَأ؟" قال آيزاك بـتسآؤلٍ ونحنُ فِ الأُجرَةِ بعدَ ان قصَصتُ مآ حصلَ له.

"لآ آيزاك، انا لآ أفهَمُ حتّى مآ حصَل، أشعُرُ بـالغبآء." قُلتُ بـصدقٍ وانا أضَعُ رأسي على نآفذةِ السّيآرة بيّنما تنهّدَ آيزاك.

"لم أكُن أعرِف انّ إختِلآقي لـأمرِ حُبّي لكِ كآن سـيُفسِدُ الوَضع، انتِ مُحقّة انّ هذآ كآنَ أغبى مُخطّطٍ وضَعْتُه." قال وهو يُمرّرُ يدَه فِ خُصُلآتِ شعرِه الأسوَد ومِن ثَمّ أغلَق قبضَتَه بعدَ ان قآمَ بـإخرآجِ أصآبعِه لـيكتَشِفَ لـأوّلِ مرّةٍ على مآ أظُن سُقوطَ شَعْرِه.

وضَعْتُ يدِي بـبُطءٍ فوّقَ خآصّتِه عِندما رأيّتُه يقضِمُ على شِفتِه السُّفلِيّةِ لـينظُرَ لي لـلحظةٍ ومِن ثَمّ قآمَ بـإغلآقِ قبضَتِه على يدِي، وآضِعاً رأسَه على كتِفي.

حِينَ صعودِنآ الى غُرفَتِنا، إرتمى آيزاك على سرِيرِي وهو يتنهّد، انا لم أرَه بـهذآ الحُزنِ مِن قبل.

"هل انتَ بـخيّرٍ آيز؟" سألتُ وانا أجلِسُ بـجآنبِه لـتتنهّدَ وهو ينظُرُ إليّ.

"تبّاً جولييت انا أخشى الأمر، انا لآ أُريدُ ان أفقِدَ حيآتِي، أُريدُ ان أحصُلَ على زوّجةٍ وأطفآل وان أُحآوِلَ إسعآدَ وآلِدآي وانتِ لـوقتٍ أكثَرَ بعد." قآل سرِيعاً وهو يُبعِدُ نظّآرآتِه ويمسَحُ عيّنيّه بـظهرِ يدَه لـأستلقي بـجآنبِه وانا أُعآنِقُه بـقوّة.

مآلّذي أتى بـهذهِ الفِكرةِ فِ رأسِه الآن؟

"انتَ لن تفقِدَ شيّئاً آيزاك، انتَ سـتبقي معَ وآلِديّكَ ومعِي، توقّف عنِ التّفوّهِ بـالحمآقآت." قُلت وانا أصفَعُ مُؤخّرةَ رأسَه لـيتنّهد.

"ولكِن جولييت، لآ يُوجَدُ أيُّ تحسُّنٍ ملحوظ، وشعرِي يبدأُ فِ التّسآقُط، هذآ حتمِيّ." قآل بـنبرةٍ مُرتَجِفة.

لآ تبكِ آيزاك أرجوك!

"هيّا آيزاك إهدَء، الأمرُ لن ينتَهِي فِ غصونِ ليّلةٍ وضُحآها، سـيحتآجُ وقتاً وحتّى مجِئِ ذلكَ الوَقت يجِبُ ان تكونَ قوِيّاً، ان تحتَمِل." قُلتُ أُشجّعة لـتهرُبَ شَهقةٌ من بيّنِ شِفتَيّهِ وهو يهُزّ رأسَه إيجآباً لـأُقبّلَ جبينَه.

"ومِن ثَمّ، انتَ جعلتنِي أعِدُكَ انّنِي لَن أبكِ ولكِن هآ انتَ ذآ تفعَل." قُلت لهُ مُبتسمة لـيُقهقِه.

"انتِ فعَلتِي مُسبقاً وانا لم أقُل شيّئاً لـذآ كِلآنا مُتعآدِلآن." قآل لـأُقهقِهَ على كلآمِه، ومِن ثَمّ صمَت كِلآنا.

"جولييت، لآ ترتَبطِي بـزَين لـأنّهُ حينَها لن يسمَحَ لي بـمُعآنقتكِ كثيراً والنّومِ بـعِنآقكِ والكثير." قآل سرِيعاً لـأُقهقهَ على لُطفِه.

وكـأنّ الفُرصةَ للـأمرِ مُتآحةٌ حتّى.

"هيّا آيزاك، سـأبقى عآنِساً بـجآنبكَ أهتمُّ لك، حتّى وإنِ إرتبَط بـأيّاً يكُن الشّخص، لن يمنَعني أحَدٌ مِنك." طمئَنتُه لـيُقهقِه وهو يضَعُ نظّآرآتِه جآنِباً ومِن ثَمّ عآودَ مُعآنقتِي.

Radio Station // z.m {Completed}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن