"التّفآصيلُ المُمِلّة."قآلت أُمِّي بـحمآسٍ فورَ دخولِنآ المنزِل لـأبتسم.
"مهلُكِ عليّ، عُدتُ لـتوِّي." ردَدتُ ضآحِكَة لـيبتسمَ وآلِدِي وهو يضعُ يدَه على كتِفِي.
"حصلتِ على وقتٍ جيّد ؟" سألَ وآلِدِي لـأُهمهِمَ وانا أجلِسُ على أريكَتِنا المُريحَةِ الّتي إشتَقْتُ لها.
"بدآ آيزاك يحتآجُ النّومَ بـشدّة." قالت أُمِّي وهيَ تُقهقِه، مُتذكّرةً وجهَهُ النّعِس وتذمُّرآتِه فِ المطآرِ حيّثُ وجدْنا كُلّاً مِن وآلديّنآ هُنآك، ينتَظِرآنِنا.
"لم يحصُل على نومٍ كآفٍ البآرِحَة، تسكّعنآ حتّى وقتٍ جيّدٍ فِ الّليل، وعآدَ لم يستطِع النّومَ سِوى سآعآتٍ معدودَة." أخبَرْتُهآ وهي تجلِسُ بـجآنبِي.
"كيّفَ وجدتِ رجُلَ المِذيآع؟ هل كآنَ إسمُهُ زِد كمآن توقّعنآ؟" سألَ أبِي وهو يجلِسُ بـجآنبِي مِنَ الجِهةِ الأُخرى.
"لآ، بل زَين، وهو رآئِع، كذلِكَ رِفآقُه." أخبَرْتُه مُبتسمه لـتُعآوِدَ لحظآتُنآ الأخيرَة الّـلعِبَ فِ عقلِي.
"زَين؟ مآ هذآ الإسم؟" تعجّبَ وآلِدي مِثلَ حآلِي فِ أوّلِ مرّةٍ سمِعتُ الإسمَ بِها.
"إنّهآ عربيّةُ الأصل، وتعنَى الجمآلَ وحُسنَ المظهَر وأشيآءُ أُخرى جيّدة أخبَرَتْهُ بِهآ وآلِدتُه ونسِيَها." أخبَرتُهُم الجُملةَ ذآتها الّتي أخبرَنِي بِهآ مُبتسمه لـيُهمهِمَ وآلِدي بـإعجآب.
"إذَن، أوَـلن تحكِي كيّفَ وجَدتِ المكآنَ هُنآك؟" سألت وآلدتِي بـحمآستِها مُنذُ مجِيئِي.
"انا مُتعبةٌ للـغآيَة، رُبّما حينَ إستيّقآظِي مِن قيّلولةٍ طوِيلَة؟" قُلتُ مُبتسمه وانا أقِفُ مِن مكآنِي، أدخُلُ غُرفتِي الّتي إشتَقْتُ لها.
"كُنتِ تأخُذينَ أدوِيتَكِ؟" سألت أُمِّي لـأُهمهِمَ لها بيّنمآ ألقيّتُ بـجسدِي على السّرير.
"ولم تُرهقِي نفسَكِ؟" عآودت السّؤآل.
"لم أفعَل." أجَبتُها وانا أخلَعُ حِذآئِي.
"وكُنتِ تتنآولينَ طعآمكِ بـإنتِظآم؟" سألَت لـأبتسمَ وانا أجلِسُ على الأرض، أفتَحُ الحقيبةَ الّتي أدخَلَهآ أبِي الى الغُرفة.
"بلى أُمِّي، فعَلتُ كُلَّ شيءٍ كآنَ يتوجّبُ عليَّ فِعلُه، توقّفِي عنِ القلقِ الزّآئِد، انا أمآمكِ بـخيّر." أخبَرتُها لـتجلِسَ بـجآنبِي.
أكرَهُ قلقَ أُسرَتِي الزّآئِد عليّ، أعِي أنّي مُتعبَة ولكِن هذآ لآ يعنِي جعلِي أشعُر بـالعجز.
"حسناً حبيبتِي، نآلِي قِسطاً مِنَ الرّآحَةِ ونتحدّثُ بعدَ إستيّقآظِك." قالت وهي تمسَحُ على شعرِي.
"أُريدُ فقَط إفرآغَ حقيبتِي وإخرآجَ الأسآسيّآتِ مِنها." قُلتُ لـأجِدَ صآئِدةَ الأحلآمِ الّتي أهدآهآ لي على وجهِ الملآبسِ لـآخُذها، أذكُرُ حديثَه.
أنت تقرأ
Radio Station // z.m {Completed}
Fanfictionلَم أرَه مُسبَقاً، ولكِن سَماعُ صَوّتِه، ضَحِكاتِه، نِكاتِه، حَديثه مع الإتّصالاتِ الّتي يتلقّاها يوّمِيّاً فِ السّاعةِ الخامِسةِ عَصراً على المَحطّةِ التّسعِ والتّسعون فاصِلَ تِسعة فِ بَرنامَجِه، تلكَ الأشياءُ البَسِيطة، جعلتنِي أُحِبُّه. - Highest...
