20.قلبٌ مُحطّم.

6.6K 802 270
                                    

"جولِي، آيزاك الرّآئِع قد وصَـ إلهي!جولييت لمَ تبكِين؟" سأل بـفزعٍ وهو يتّجِهُ نآحِيتِي يضُمُّنِي الى عِنآقه بيّنما انا إشتَدَّ بُكآئِي فِ صدرِه.

قلبِي يُؤلِمُنِي وبـشدّة.

"جولييت مِن فضلِك توقّفِي لـكيّ لا تتأذّى رِئتَيّكِ، أرجوكِ خُذِي نفساً عبرَ تِلكَ الأنآبيبِ لـأجلِي." قالَ وهو يُحرّكُ يدَهُ أعلى وأسفلَ ظهرِي.

انُّهُ مُحِق، هذا لن يُزِيدَ الأمرَ الّا سُوءاً لـذلِكَ حآولتُ ان أهدأ وانا أُنظِّمُ أنفآسِي مِن خلآلِ جِهآزِ الأوكسِچين، فريدي.

"لا بأس هدِّئِي مِن روعِك، انا معكِ."قال مُطمْئِنَاً لـأشعُرَ بـرآحةٍ أثَرَ وجودِه بـجآنِبي.

لمَ يفعَلُ هذا بي؟ ماذا عن كُلِّ مآ حدَثَ مِن غزلٍ وإهتِمآمٍ بـتغرِيدآتي وطلبُ الإتّصآلِ منّي ومشآرَكتِه؟ ماذا عن مُرآسلَتِه لي وعن إفصآحِ إسمِه وغيّرُه؟ مَن بـحقِّ الإلهِ يفعَلُ هذا وهو مُرتَبِط!؟

"اتفهّمُ انّ وآلِدآكِ مُتشآجِرآن، ولكِن هذا يحصُلُ معَ أغلَبِ الأهآلي، لا تُحزِني نفسكِ، انا هُنا بـجآنِبِكِ جولي وسـأبقى كذلِك." قال بـنبرةٍ هآدِئةٍ لطيفة لـأتنهّدَ او أتظآهر بـذلِك.

هوَ يظُنُّ انّي أبكِ بـسببِ وآلِداي الّذآنِ بـدونِ شكٍّ ملآمِحُ الغضبِ تعتَلِي وجهَ كليّهِما.

"انا لا أُرِيدُ الذّهآبَ الى مجموعَةِ الدّعمِ اليوم، انا آسِفة." تمتمتُ لـيهُزّ رأسَهُ بـالإيجآبِ مُتفهِّماً.

"لا بأس، يُمكِنُنا فقط التّسكُّع فِ ايّ مكآنٍ آخر لـإسعآدِك، حآنة على سبيلِ المِثآل." قآلَ مُمآزِحاً وهو يرسُمُ إبتِسآمةً على شفتيّه وتلكَ الجُملة لم تُسبِّب سِوى تغليفِ عيّنآي بَطبقةٍ شفّآفةٍ دَآفِئة.

"حسناً لا حآنآت لقد كُنتُ أمزَح انا آسِف لا تبكِ، هيّا سـنذهَبُ الى محلِّ المُثلّجآتِ الّذي تُحِبّينَه ثُمَّ نتجوّلُ فِ الأرجآء." قالَ وهو يُمسّدُ شعري القصيرَ بـلُطفٍ لـأهُزّ رأسِي بـالإيجآبِ ثَمّ سمِعتُ إشعآراً مِن هآتفي لـآخُذَهُ سرِيعاً وانا أُغلِقُه.

يكفيني غبآءاً وبلآهه الى هذا الحد.

"سـأرتَدِي حِذآئِي." قُلتُ بعدَ انِ تركتُ عِنآقَه لـيهُزّ رأسَه بـالإيجآب ثُمَّ ترجّلتُ مِن مكآنِي أرتديه ودلفَ كِلآنا خآرِجَ المَنزِل، بينما كانَ هو يجُر فريدي بـيد، ويضعُ يدَه الأُخرى على كتِفي.

رُبّما فترَةُ شهرٍ ونِصف قليلَةٌ على الوقوعِ فِ الحُب، بـالأخصِّ معَ رجُلٍ لم أرَه وفقَط إستَمعتُ الى صوّتِه.

أعنِي انا حمقآء، من تُحِبُّ رجُلاً مِن صوّتِه وروُحِه الطّيبةِ بينما يسكُنُ بعيداً عنها ولا تُوجَدُ فُرصةٌ لـلِقآءِه؟

Radio Station // z.m {Completed}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن