14.إتّفاقٌ صغير.

6.9K 794 144
                                    

السّلامُ عليّكُم❤

تشابتر صغِير لـإنّي من يومين تقرِيباً محدّثتِش، آسِف:'(

حابّين جآيزاك مُومنتِس؟ يب جمعت إسمهم سوا😹❤

قِراءة مُمتِعة🍩
-

شعرْتُ بـالبردِ قبلَ البارِحة وانا آخُذُ المادّة." تحدّثَ آيزاك وهو يمسَحُ طرفَ شِفتِه بـإبهامِه آثارَ الحلوى اللّاذِعَة.

"كُنتُ سـأسألُكَ لـأنّي كُنتُ أشعُرُ بـالبردِ عندَ آخذِه، لمَ لمْ تتفوّه بـالأمر؟ ام انّ فمَكَ لا يُجيدُ سِوى السُّخرِيةِ منّي عندما أستمِعُ معك؟" سألتُه وانا أُدحرِجُ عيناي مُنزعِجة، لمَ لم يقُل انّه كانَ يشعُر بـالبرد؟

"كُنتُ قد بدأتُ جولييت، لا تَغضَبِي منّي، ثُمَّ ها انا أخبَرتُكِ، سـتُعانِيقينِي؟" سألَ بـبهجةٍ لـأُدحرِجَ عيّناي وانا أقِفُ مِن مكانِي اتّجِهُ الى خِزانَتِه، أُخرِجُ سُترةً له.

"إرتَدِي هذا قبلَ مجِئ مُمرّضَتِك، وإيّاكَ والصّياحَ بـألَم." حذّرتُه وانا أُلقي السُّترةَ له لـيضحكَ فِ المُقابِل وهو يرتَدِيها.

كُلّما أذكُرُ كيفَ كان يتألّم، يُؤلِمُنِي قلبي انا.

"إيّاكِ والبُكاء." قال وهو يرفع سِبابتَه فِ وجهي، لـأرفَع كتفِي بـإستِنكار بينما إرتدَى هُوَ السُّترة، لم أنتَبِه انّها تِلكَ الّتي أحضَرتُها لهُ فِ العيدِ المجيد.

"آيزاك؟ الآنسة نيكول هُنا." تحدّثت والِدتُه وهي تطرُق الباب لـيُخبّئ آيزاك الحلوى اللّاذِعة أسفلَ وِسادتِه ولم يسعنِي سِوى الضّحِك بينما دخلت والِدتُه وخلفها نيكول، كلاهما مُبتسميّن.

"كيفَ تشعُر؟" سألَتْهُ نيكول، بـربّك؟ من يسألُ سُؤالاً كـهذا لـشخصٍ يُعانِي؟

"لا أشعرُ بـشيء." قالَ آيزاك بـبساطة وهذا ما يزيدُ الوضعَ سُوءاً، لا يشعُرُ بـألَم.

"تُريدُ ان تبقى على السّريرِ ام الأريكة كـالمرّةِ السّابِقَة؟" سألَتْه نيكول لـينظُرَ لي طالِباً رأيي لـأرفع كتِفي بـإستِنكار.

"سـأبقى هُنا." قال وهو يستلقي على السّرير، واضِعاً رأسه على الوِسادةِ لـيخرُجَ صوتُ الكّيسِ مِن أسفلِها لـتتّسِع عيناه، ولكِن لم تلحَظ والِدَتُه لـحُسنِ حظّه.

"لن يُؤلِم." تحدّثت نيكول وهي تُحرّكُ العمودَ الّذي بِه المادّةُ قريباً مِن السّرير، بينما كُنتُ انا أجلِسُ على الجّهةِ الأُخرى أُمسِكُ بـيدِه الّتي كانت مُغلقةً بـقوّةٍ على خاصتِي.

"قُلتِ هذا وتألّمتُ المرّةَ السّابِـ تبّاً!" تذمّر آيزاك وهو يُغمِضُ عيّناه، يرفعُ يدينا الى رأسِه لـأُحرّكَ يدي الحُرّةَ الى خُصُلاتِ شعرِه مُحاوِلةٍ تهدِئتَه.

"لا بأس آيز، سـتكونُ بـخير." طمأنتُه لـيهزّ رأسه نافِياً بينما إستطعتُ رُؤيةَ شفتيّه ترتجِفان، وخرجَ كُلّاً مِن نيكول ووالِدتِه.

"هذا يُؤلِمُ كثيراً، وأشعُرُ بـالبرد!" تحدّثَ بـصوتٍ مُرتجِفٍ لـأستلقي بـجانِبِه وانا أُعانِقه، كما طلبَ مُسبقاً.

أَكبَحُ دموعي بـصعوبة ولكِن آيزاك يُزيدُ الأمرَ تعقيداً.

"لا تبكِ جولييت، سـأكونُ بـخير." حاوَلَ ان يُطمئِنَنِي وهوُ يضعُ رأسه على صدرِي لـأتنهد.

"أعلمُ انّك سـتكونُ بـخير، انّها فقط لمسةٌ صغيرَةٌ من المرض." تحدّثت لـأشعُرَ بـإبتِسامتِه مِمّا أراحنِي، لم أبكِ.

"كِدنا نُكشَف!" تحدّث عندما حرّكت رأسي على وسادَتِه لـيخرجَ الصّوتُ ذاتِه، ولم يسعنِي سِوى الضّحِك.

"انتَ غبيٌّ للـغاية، تضعُه أسفلَ الوِسادة؟ وبـكُلّ ذكاءٍ تختارُ السّرير!" قُلتُ لـيضحكَ هو فِ المُقابِل مِمّا لم يُؤدّي لـشيءٍ سِوى إبتِسامِي.

سمِعْتُ أنينَه بـألمٍ لـأعقِدَ حاجِباي وانا أُبعِدُ وجهه بـبُطئ، المادّةُ لن تُؤلِمَه هكذا.

"آيزاك، فلـنكُن صريحينَ سوِيّاً، مالّذي يُؤلِمُك؟" سألْتُه لـيتنّهد، كُنتُ أعلَم انّه يُخفِي.

"لم أُرِد إخبارَكِ، ولكِن جانِبِي يُؤلِمُنِي، كبِدِي لـأكونَ دقيقاً." قال لـأشعُرَ بـرغبةٍ كبيرة فِ ضربِه لـأنّه أخفى الأمر.

"سـأُعلِمُ نيكول جيّد؟" قُلت، ماذا ان كانَ شيّئاً خطِراً؟

"هيَ تعلَم، إهدَئِي. الجميعُ يعلمُ سِواكِ، لم أُرِد إخافتَكِ او إحزانَك، كُلُّ شيءٍ بـخير جولِي." قال راسِماً إبتِسامةً هادِئة على ثغرِه، مِمّا أراحنِي وأغضَبَنِي.

"لا يُمكِنُكَ إخفاءُ شيّئاً عنّي بـخصوصِ هذا، مِن فضلِك، لا تُخفِي عنّي." تحدّثتُ بـهدوءٍ ولُطف، لا أُريدُ ان أُزيدَ تَعبَه.

"لن أفعَل، فِ مُقابِلِ انّكِ لن تبكِ عليّ فِ ايّ مرّة، نحنُ نعقِدُ إتّفاقاً جادّاً الآن." تحدّث آيزاك ولستُ مُعتادةً على آيزاك جاد.

"لا أستطيعُ وعدَكَ بـشيء." تحدّثتُ بـصدق، لا أتحكّمُ بـمشاعرِي!

"جولييت، انا لا أُحِبُّ رُؤيتَكِ تبكين، وعِندما يكونُ بـسببي، هذا الأسوء!" قال آيزاك وهو يعتدِلُ فِ جلستِه لـأفعلَ المِثل.
"وعد؟"سأل وهو يرفعُ خِنصره لي لـأضحك وانا أعقِدُ خِنصري بـخاصتِه.

"وعد." أجَبت، ولكِن مُتأكّدة انّ الأمرَ لن ينجح، وآيزاك مُتأكّدٌ كذلِك.
-

Radio Station // z.m {Completed}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن