-اليومُ التّآلِي، الخآمِسَةُ عصراً-
"يومٌ طيّبٌ للـكُل، هذآ زَين بـمُفرَدِه معكُم اليوم، وملِئٌ بـطآقةٍ سعيدَةٍ زآئِدَة.موضوعُ اليومِ عنِ النّجآح، كيّفَ يُمكِنُ للـشخصِ ان يكونَ نآجِحاً فِ أيّ مجآل؟ ننتَظِر!" قآل بـنبرَةٍ سعيدَةٍ ضِعفَ العآدِيّةَ لـأبتَسِم.
البآرِحَة أجآبَ رِسآلةَ آيزاك بـ'خُذِي كُلّ الوقتِ الّذي تُريدين، لكِن لآ تَدعِي إنتِظآرِي يطولُ مِن فضلكِ' ، مِمّا جعَلنِي أشعُرُ بـالإحتِرآمِ الّذي يُكنِّهُ تِجآهَ قرآرِي.
بدأتُ أتّصِل، أستَفْتِحُ الحلَقةَ لـيُجيبَنِي هآرِي مُبتَهِج قآئِلاً:"مرحباً بكِ جولِي، إشتَقتُ لـوجودكِ، سـأُحوّلُكِ الى زَين لآ وقتَ للـحديث، إنتَبهِي الى نفسِكِ."
دُفعَةٌ وآحِدَة، لم أتلقّى الفُرصَةَ للـردّ عليّهِ حتّى!
"بدآيةٌ جمِيلَةٌ مِثلُكِ، مرحباً بكِ چي." قآل بـنبرَةٍ سعيدَة لـأبتسِمَ وأتى التّسجيلُ الّذي رسَلَهُ فِ رأسِي.
"مرحباً بِكَ زِي، أتمنّى لكَ يوماً طيّباً." قُلتُ لَه، لآ أعرِفُ بـمآذآ سـأُشآرِك، لآ أملُكُ حتّى مآ سـأقولُه بـشأنِ موّضوعِ اليوم.
"أتمنّى لكِ المِثل، تُريدينَ المُشآركَة؟ أم تتّصلينَ لـإزعآجِي الّذي أتقبّلُه؟"سأل ضآحِكاً لـأُشآرِكَه، عُفيتُ مِن السّؤآل.
"أُزعِجُكَ فقَط، بمآ أنّكَ تسألُ المُستَمِعين، دَعنِي أسألُكَ انا، مآ الّذي دفعَكَ للـعملِ فِ محطّةِ الإذآعَة؟" سألتُه، سُؤآلٌ جيّد.
"رُبّما لـأنّي كُنتُ أُحِبّ المِذيآعَ وأحِبُّ البرآمِجَ الإستِقبآلِيّة، هذآ دفعنِي للـإعلآمِ وهذآ المَجآل.أُحِبُّ المُحآورَةَ ومَعرِفةَ أرآءِ النّآسِ ووجهةِ أنظآرِهِم، أُحِبُّ مُسآعدَتَهُم وإسعآدَهُم، أجَل.." أنهى لـأبتَسِم.
"أتمنّى لكَ التّوفيقَ إذَن، يومٌ طيّب!" قُلتُ وأغلَقتُ أُعآوِدُ فتحَ التّطبيقِ سريعاً لـأستَكمِلَ بآقِيَ الحلَقة.
"قد يكونُ الشّخصُ نآجِحاً فِ مجآلِ عمَلَه إذآ كآنَ يعمَلُ مآ يُحِبُّ وليّسَ إكرآهاً، ان يُنظّمَ وقتَهُ ويُؤدّي عمَلَهُ بـإخلآصٍ وألّآ يستَسلِم، هذآ مآ فعَلتُه لـذآ انا نآجِحٌ فِ مجآلِ عمَلِي." قآل الشّآبُّ الّذي لم ألتَقِط إسمَهُ بـسببِ تأخُّرِي فِ فتحِ التّطبيق.
"هذآ جمِيل، شُكراً لكَ يآ مآرتِن. هذهِ مآرلين تُشآرِكُنآ مِنَ الولآيآتِ المُتّحِدَة، تفضّلِي." قآلَ زَين، وحينَهآ لآحظتُ أنّهُ لم يُلقي أيَّ ألقآبٍ غزَلِيّةٍ على أيّ فتآةٍ مِن فَترَة، غريب.
أنت تقرأ
Radio Station // z.m {Completed}
Fanfictionلَم أرَه مُسبَقاً، ولكِن سَماعُ صَوّتِه، ضَحِكاتِه، نِكاتِه، حَديثه مع الإتّصالاتِ الّتي يتلقّاها يوّمِيّاً فِ السّاعةِ الخامِسةِ عَصراً على المَحطّةِ التّسعِ والتّسعون فاصِلَ تِسعة فِ بَرنامَجِه، تلكَ الأشياءُ البَسِيطة، جعلتنِي أُحِبُّه. - Highest...