فتح عينيه قليلاً ..ليجد نفسه في غرفته على سريره غارقا بعرقه ..اخذ يتطلع بالسقف وعيناه تكشف مدى حاله الضعف والوهن في جسدهكانت الشمس للتو تشرق ولكن الظلام حالك
فقد تزاحمت الغيوم الكثيفة لتغطي عنان السماء .وتصادمت مولده عواصف رعدية دون مطر ... كأنها تحاول تبديد و لو جزء من الظلام بهدوء يخلو من الدموع .اعتدل جالسا فوق السرير حين تذكر ما حصل بالليلة الماضية ..الصفعة التي تلقاها من سيباستيان ..ثم تلك الغرفة حين استنزفوا دمائه ليعبئوا قناني خاصه
مرر يده على جبينه ليمسح حبات العرق البارد ، وهم بترك سريره متجه ناحيه الحمام ..يحتاج ان ينعش نفسه ...ويطرد الخمول من جسده فكر بذلك وهو ينتسل نفسه من اسفل الغطاء ...وما كان لينهض حتى لاحظ وجود ابرة مغذي متصلة بوريده فأنزل يده نظر لها لبرهه ثم انتابه شعور بالضيق
فهم يعاملونه اسوء معامله ممكن ان تكون لأنسان
فقط لأجل دمائه يقومون بتغذيته وتوفير ما هو ضروري ليبقوه حي ...كيف عساه ان يحتمل العيش معهم لما تبقى من حياته ....قام بنزع تلك الإبرة من يده بعصبيه وقد بدأت شرارات الغضب تلمع في عيناه الغائرتين فهم ربما يتعمدون اهانته بهذه الطريقة ليذكروه انه خادم !!!
استقام بوقفته وقبل ان يخطوا اول خطوه شعر بالدوار يعصف براسه والارض من تحته تفقد صلابتها ...
انهار ارضا وانفاسه تتلاحق واهنه ...هم اخذوا كميه كبيره من دمه وهذه الاعراض طبيعيه ...استند على الجدار وقد تبدى بعض النور لينعكس على وجهه
هو يوم جديد فها هي الشمس مجدد تشرق ، بداية وليدة تنبثق مع أشعة الصباح ..
اخذ يتطلع بالأفق وقد وصل لأخر مراحل صبره ...تلك المرحلة التي يتلاشى فيها الامل وتتبعه الرغبة بالحياة ؟! .اخذت بعض الصور تندفع امام عينيه
حياته ،..وجه والده ،ونظرات جده الساخطة كذلك الابتسامة المرحة لرينو ...لم يكن هناك امل فهو لن يعود الى منزله لن يراهم مجدد ..فقد حكم على نفسه ليسجن هنا بشكل ابدي
قرار اتخذه وحتى الان لايزال يشكل في نفسه نقطع جدل ..نقطه فارقه وقفت في حياد بين الصواب والخطأ لم تحدد لنفسها صف ربما لانها لا تعلم اين تتجع فاستقرت بالمنتصف !
عاد لينهض يستكمل طريقه نحو الحمام بخطوات متهالكة غير ثابته انتهت حين رأى شخص امامه كان بوجه شاحب وعينان ميتتان خصلات شعره متهدله ومثقله بالرطوبة
ابتسم بسخريه ..ثم انفجر بالضحك
كان ذلك هو انعكاس صورته بالمرآه
كاد ان لا يعرف نفسه للوهلة الاولى .!مياه الصنبور تتدفق حين فتحها ليملأ حوض الاستحمام بعدما جلس فيه دون خلع ثيابه ، الماء تنساب بارداً عليه ..وكأنه يريده أن يطفأ النار المتأججة داخله ..
كيف يبدا من جديد ! ربما لا امل
.توهجت يده بهالة سوداء .والمياه تغمرها لتتجمع جزيئات الماء وتتصلب مكونه ما يشبه شفرة ذات نصل مدبب حاد ..كانت هذه هي قدره كارل تشكيل جزيئات الماء كما يريد ...فهو من أصحاب الموهبة المتقدمة في عائلته
لطالما كان والده يفخر به كونه كذلك ..
أنت تقرأ
الثأر الصامت
مصاص دماءلا توجد بدايه ! فالطريق متشابك كفروع شجرة تعجز عن إيجاد غصن رئيس لها ! لكن ان أثآرك الامر فالحق بي لعل هذا يغير من نظرتك المشتتة شيئاً .. الحق بي وسترى ¡¡¡ _____ #مكتملة