34

3.4K 340 278
                                    

لم يبدي أي مقاومة احتفظ بالصمت، وكان هادء الأعصاب ،مستقر الأنفاس  حين احكم  وثاقه وكانه ليس المعني بالأمر نظراته لا تكشف اي خوف أو قلق
بينما خطوات الرجال تتلاحق من حوله  بحيث ما عاد يميز اصحابها..
بين مسلحين  ومدنيين  تشابهت ازيائهم  واختلطت ملامحهم بسبب الزحام   ،في تلك اللحظه كانت تلك الفتاة تراقبه من خلف احد الازقه
رفع رأسه ليبادلها النظرات وشعر انها  مألوف بشكل غريب
خصلات شعرها البني تتمايل مع الريح منسابه كما المسيقى وهي تحيط وجهها المضيء 

الأفق قد سد بعدد كبير من السيارات .وقد كانت وجوه الجميع كئيبة ونظراتهم بارده وهم يسلطون مسدساتهم ناحيته
بينما هو بقي يتطلع بتلك الفتاه صامت حتى سحبه الحراس ليودعوه داخل احدى السيارات  تحت حراسه مشددة، 
انتبه كين له ونظر للزاويه التي تتجه نحوها انظاره  ولكنه لم يجد شيء  ....

فاتجه ليركب معه ..وتحركت   المركبات وانفض الناس إلى أعمالهم....

خرج كارل من شروده حين اقبل كين  ليقف أمامه
كانت نظراته تشي بالكثير
ولكنه افتتح حديثه بابتسامة ودودة
قائلا ( لم ارغب بان يكون لقائنا الأول هكذا ...) انهى جملته وهو وهو يرتب جلسته امامه
ثم اضاف ( ادعى كين ،اعذرني لا ني لم اعرفك على نفسي مبكرا ) 

فأومأ  كارل ببرود ثم عاد لينظر نحو الخارج قائلا ( اعرف من انت ...)

(الأمر ليس شخصي...ولكني احتاج ان تجيبني على بعض الاسئله   )

-(  كان بمقدورك ان تطلب ذلك مني بهدوء ) أجاب كارل  وهو يرخي اهدابه ليريح عيناه فيما يستند إلى الخلف

-( ها انا افعل  )

امعن كارل النظر بعيناه  بضجر  ( ما اعنيه انك لم تكن تحتاج ان تقبض علي !...... )

( كيف استطعت الهرب منهم )

( انت تريد اجابه عن هذا !)

-( اجل )
ابتسم ببرود وهو يميل إلى الأمام بهيئه توحي بأنه المسيطر قائلا
  ( اعتقد انك تدرك أني من انجلكوا ) ومع نهايه جملته حطم القيد الذي كان حول معصميه

فانتفظ الحراس من مواقعهم   ووجهوا البنادق ناحيته
كانو بانتظار اشاره فقط

ظل كين صامت يتطلع به ولم يبدوا مندهش

اغمض كارل عيناه وهو يتنهد مستاء   ( كما واني  استطيع المغادرة بأي وقت لذا أخبرهم ان يخفضوا اسلحتهم )

فأومأ له كين بتفهم حين أدرك انه يعني كل كلمه يقولها  ...واشار لرجال بأن يتراجعوا  

*******

في تلك الأثناء وعلى بعد بضع كيلو مترات حيث المبنى المهيب للمجلس
بابراجه العاليه والسقف المقبب التي تعكس اضواء مختلفه على الارضيه الرخاميه .
.تماما في غرفه البيانات ..
الساعه تجاوزت الثاني  والنصف بعد الظهر مع ذلك كايت لم يغادر بعد ..منذ يومين وهو بتلك الغرفه و الوقت يمر  وهو  جالسا على كرسيه خلف مكتبه يراجع السجلات الواحد تلو الآخر ،يدققها
بحثا عن اي شيء يرشده إلى ذلك القاتل الذي يستهدف أسرته.كان من عادتهم ان يكونو دقيقتين بحيث لا يتركوا شهود او دلائل ..
فمن ذا الذي خرق القاعده وعاد يطلب الثأر ،  لحظه الهدوء ما لبثت حتى   تلاشت حين شعر بالضوء يكشف مع تطاير اطراف الستائر متزامنة مع  انسياب تيار بارد رافق فتح  الباب حين دخل  شاب ذا شعر أشقر .يرتدي ثياب  انيقه
ومن خلال لباسه الرسمي تعرف عليه كايت كان معرفه  قديمه  له، لاحظ انه يحمل ملف  بين يديه .

الثأر الصامتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن