38

3.7K 367 307
                                    


تبسم ساخرا فيما يدس ذراعيه في جيبي ستره وهو ينظر له قبل أن يرد بالرتابه ذاتها التي بدء فيها واللامبالاة
( لقد سأمت هذه الحفله التنكريه التي تظهر بها في كل مره ) قالها ساهماً  وكأنه لا يسمح بالتناقضات
ثم استطرد حديثه
( لاتهمني اي كلمات او حجج جات تقنعني بها فبالنهايه يجيب المرء عن كل الاستفسارات بافعاله ....

تكدر وجه كايت وتلاشت ابتسامته

حين سدد كارل نظراته بعينيه  وهو يضيف بثقه تامه  ( وانا عرفت كل شيء ..بالأحرى شاهدت كل شيء ....
وأدركت من انت حقا ، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن، هو مالذي تريده ! ..لأجل اي شيء كنت وفي او غير وفي ...فأنت قتلت حتى أقرب صديق لك
ازدادت شده اللذع في صوته
وهو ينظر له بشكل نافذ 

كان لتلك الكلمات وقع غير محبب في صدر كايت ولكنه لم يكشف اي رده فعل ملحوظة لتشي بحقيقة شعوره ...اكتفى بالتحديق به يتامله 
وكأنه يتعرف عليه اول مره ، نعم فقد تغير ذلك الطفل الذي رباه ...
ماعاد كما كان لقد أصبح أكثر وعي ربما  ....مع انه لم يكن يتمنى أن تأتي هذه اللحظه ولكنه في أعماقه شعر بالفخر ....
لتكشفه تلك الابتسامه التي خرجت متمرده عليه وهو يجيب  ( استنتاج مذهل ) نطقها بصوت دافئ وكأنه يستدعي ذكريات منسيه

-( نعم لقد قتلت صديقي ....رغم انه الشخص الوحيد الذي عددته كذلك ) قال وبيده
اومأ باشارها ..فهمها أتباعه
ليظهروا من خلف الصخور ويطوقون المكان شاهرين اسلحتهم بوجه كارل
-( وساقتلك حتماً ان خالفت اومري ورفضت الرجوع إلى صفوف العشيره

ظلت شارون توزع نظراتها بين كايت وكارل وكأنها تدرس مدى جديه كل منهما

فانتبه لها كايت ...نظر لها لدقيقه وقد خرج من أجواء الجد التي كان فيها قائلا  ( بالمناسبه ياولد هل لديك رفيقه !!!! ....يبدوا أنك كبرت فعلا ! )
أضفى شيء من المرح إلى لهجته

( لا تغير الموضوع ) قال كارل ببرود  وهو يشيح برأسه نحو الفتاه  حين تذكر انها لم ترحل بعد... تطلع بها  مستاء فهو لا يعلم من أين خرجت له ..بل ولا يعلم كيف سيتعامل مع هذه المشكله وهي معه

-( هيا لنعد الآن )قال كايت وهو يضحك  حين راه وجهه يحمر
( سنكمل حديثنا في المنزل.....وتعرفني عليها بينما نتناول شيء .....

-( ولكنه لا يسمح بذلك .) قاطعه كارل  بذات النظره الباردة

فارخى كايت رأسه باستغراب( من تقصد ! )

لم يجب كارل حين أدرك انه لا يعرف باترك  ..وتحرك  مغادرا...لم يكد ان يصل إلى دراجته
ليشعر بعيار ناري كاد يخترق جسده ..
لولا ذلك الحاجز الذي كونه حول نفسه ليحميه ..
فالتفت نحو كايت ليرى  الدخان يتصاعد من فوهه مسدسه
( انت تعلم من انا ، لذلك ما من داعي لتختبر الموت مجددا )صرح كايت بصرامه وتجرد من اي نوع من المشاعر

الثأر الصامتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن