لحظه صمت كانت مثل الف عام خلالها وقف ايرول مربك النظرات يتطلع بسيده وقد اخذت انفاسه تنساق على غير هوادة ،تنافس ضربات قلبه المتلاحقةبينما نظرات سيده تترصده وكأنه متهم محاصر ان لم يقل الحقيقة سيعاقب ،فلا كذب ينطلي عليه وهو يعرفه اكثر من انفسه بالذات مع تلك الحالة المضطربة التي هو فيها الان ...
ارخى ايرول اهدابه وقد حسم امره ليقول (سام طلب مني ان اتكتم على الامر ...لان كارل حاول .......
.
...بتر ما تبقى من حروف جملته ...
حين تهادى لسمعه صوت صرير الباب وهو يفتح ببطاء
فالتفت سيباستيان ممتعضا من هذه المقاطعة الغير مرغوب بها ،ليتعرف صاحبها كان نوا
وحالما تصادمت حدقتيهما حتى اعلن نوا اذعانه لحده نظرات سيباستيان واخذ خطوه حذر الى الخلف هامسا بتردد(ارجو المعذرة ...لقد طرقت الباب عده مرات ..ولكنكم لم تسمعوا .. )
تطلع به سيباستيان لثواني قبل ان يستدرك الامر ويمرر نظره خاطفه لساعته فقد نسي الوقت
كما نسي ان نوآ سيغادر مع وديو الى منازلهم فقد انتهت فتره علاجهم هنا
كانت العقارب تشير للخامسة والنصف صباحا ...تنهد مستاء وهو يعود ليرمي ايرول بنظره مفادها لا تعتقد انك نجوت
واتجه نحو الخارج
ظل نوا ينظر بأثره ثم التفت نحو ايرول تطلع به لدقيقه وقد ادرك انه اقتحم المكان في توقيت خاطئسكون رافق انسياب خيوط الشمس الذهبية وهي تتبدى من خلال نسيج الستائر لتعكس على الارض ...لينكشف ظل ذلك الشاب المرهق وهو جالس على الكرسي ،كان لا يزال يعاني اثار الصدمة رغم الساعات التي مرت ..فمشهد كارل وهو في حوض الاستحمام غارق بدمائه دون حراك ، حفر بعمق في ذاكرته لتعكسه مخيلته امام عينيه كلما غاب بوعيه ...ربما لأنه لم يتوقعه كون كارل من اسره انجلكو القوية
مرر نظره اسى نحو الفتى ليقيم حالته، ليجده نائم بعمق ،خصلات شعره الأسود مبعثره على الوسادة بينما انفاسه مستقرة
ابتسم فهو ربما بالغ بتقدير قوته ..وها هي اول عاصفه جردته من اماله ...وسلبت الضوء من سماءه
انكشف جزء من ملامحه حين تسلل النور ليسطع على بشرته الشاحبة ويكشف قسماته المتعبة فالتفت نحو الخارج حين شد ذلك انتباهه
ليلاحظ توقف المطر ..كانت الغيوم الكثيفة تزحف مبتعدة مع تيارات الرياح الباردة ..لينكشف الافق بلونه الازرق
فابتسم وهو يهم بترك كرسيه ليستقيم بوقفته بشكل آلي ..فهذا يعني أن وقت عمله قد حان ...سيده يجب ان لا يتنظر طويلا .حتى لا يشك بأي شيء لأن هذا سيعرض كارل للعقوبة
حمل معطفه
وتحرك بصمت متجه نحو الباب فتحه و قبل أن يغادر مرر نظره أخيرة
نحو الفتى ،ليراه لا يزال نائم بهدوء
لم يكن هناك أي مؤشر يدل على أنه سيستيقظ قريبا ..وهذا من حسن الحظ
أنت تقرأ
الثأر الصامت
Vampireلا توجد بدايه ! فالطريق متشابك كفروع شجرة تعجز عن إيجاد غصن رئيس لها ! لكن ان أثآرك الامر فالحق بي لعل هذا يغير من نظرتك المشتتة شيئاً .. الحق بي وسترى ¡¡¡ _____ #مكتملة