**
غنو للغافي بين الحطام ....اغنيه الموت
فالفجر سيشرق بلون الانتقام ...انساب ذلك الصوت ليبدد سكنه الليل تداعبه الحان القيثاره ..انشوده تلك الفتاه ذات الشعر الاسود الطويل ...
اطراف ثوبها تتمايل مع الرياح والضباب
من حولها كثيف يكاد ان يطغى عليها ويخفيهاعيون حمراء ، وسط الزحام ..صراخ،
زخات مطر بلون الدماءغنو للغافي وسط الحطام ..فالفجر سيشرق وان طال الظلام
******
فتح عيناه بثقل وهو يشعر بالجفاف ، كان النهار قد بدأ يطلع ،ولكن الغرفه مظلمه بسبب تبلد السماء بالسحب
أجواء مختلفه وشعور غريب لم يالفه من قبل ،تاهت نظراته في جمال الغرفه التي لم يشهد له مثيل حتى عندما كان يعيش في منزل انجلكوا الكبير ، كانت واسعه ،الأجواء المعتمه لم تعق رؤيته رغم أن النوافذ مغلفه بستائر كثيفه والمصابيح مطفئه ...
تذكر ما حصل الأمر الذي جعله يشعر بمشاعر مرهفه..فقد كان يعيش داخل كذبه كبيره ...
أخذت الانفعالات تستبد به والصور تتزاحم في رأسه..وأخذ الماضي يختلط بالحاظر ..
دون أن يمنحه هدنه ليستعد
فضغط بيده على جبينه واعتدل بجلسته وقد تنتابه شعور بالغثيات ..
كانت الذكريات تدور في مخيلته مثل دوامه....
فتامل نفسه ..بشرته التي استحالت شاحبه تكاد ان تكون عاجيه ادرك انه اصبح مصاص دماء ...
مشاعر متناقضه وضيق اخذ يضغط على صدره ويخنقه ....
ولكنه سرعان تبدد حين راه أمامهكان جالس بإهمال على الكرسي وقد سرق النوم وعيه ليتركه غافيا قبالته خصلات شعره الأشقر متهدله على كتفيه يرتدي قميص أنيق ابيض وبنطال اسود وقد ارتخى الوشاح السماوي حول عنقه ليتدلى جانبه حافته ارتاحت على إحدى قدميه بدى كعارض ازياء في صوره عفويه جماله بارد يميل للغموض ...
كان يحمل صفات العرق المؤسس لانجلكوا...
بالذات شعره الأشقر وعيناه البحريتين......ارتسمت على وجهه ابتسامه مريره وهو يتامله ساهما...فقد كاد ينسى ، لان باترك لايزال يعتقد أنهما شقيقين لهذا هو هنا يحاول أن يكون جانبه ...حين يفيق...
لا يدري كم قضى من الوقت وهو ينتظر ولكنه يحاول ان يوليه اهتمامهترك سريره ليقترب نحو النافذه حين انساب ضوء خريفي لينير بعض زوايا الردهه...
ازاح الستار وراح يتطلع بالبعيد وهو يفكر ..فالذي خدع حقا هو باترك..لقد خسر حياته ووالديه وكل انتمائه بسببه....
أخذ يرتقب الامواج المتكسره على الشواطئ، دون أن ينتبه ان باترك بدء يفيق..
كان المكان لايعرفه فهو ليس قلعه سيباستيان انما جزيره وسط البحر ..مرر يده على جبينه يدعكه وهو يشعر بمزاجه يتكدر..
كم من الوقت مضى فالمناخ مختلف...لقد كانو بالصيف ،شعر بيد تمتد لتلامس كتفه...أدرك انه باترك ، فارخى يده باستسلام دون أن يلتفت ويقابله، وقد انعكست على الزجاج أمامه صورته وجهه الشاحب وشعره الذي استطال ليلامس كتفيه ...وعيناه الزجاجيتان
بدى أكبر من ما كان عليه ...قبل ذلك اليوم حين قام كروس لامتصاص دمه دون أن يدرك انه أعطاه الفرصه ليعرف كامل الحقيقه....
كانت من أسوء الأوقات الذي مر بها فكل شيء فيه انهار
..
لم يرغب بشيء بقدر ما رغب بأن يكون باترك قربه ...
هم ليسو شقيقين ولكنهم لايزالون مرتبطين بشيء ما غامض ....ربما لان هما
خدعوا بالكذبه ذاتهاشعر بيدي باترك تلتف حول كتفيه وتحتضنه....لينتشله من زوابه افكاره ،وكأنه يخبره بان ينسى كل شيء
رفع كارل رأسه وقد تكسر الضوء في عينيه وهو يتأمل انعكاس صوره باترك الذي ارخى رأسه على كتفه ...
أدرك انه يشك ...ولكنه يخشى الحقيقه .. و لا يريد أن يتأكد....كان فاشل بالتعبير عن مشاعره...ولكنه فهم من خلال احتضانه له انه لايريده ان يتخلى عنه ....
( انا اسف ....)
همس كارل( لابأس....سعيد انك بخير ..مجددا )
كان كروس يراقب ما يجري حين دخل ...
لاحظ أن كارل قد قرر عدم اخبار باترك وهذا اراحه...فاستدار عاد ادراجه...تحت انظار شارون التي تعزف على قيثارتها
...
.
.النهايه .....
بعد ذلك اليوم أصبح باترك نادرا ما يرى كروس ،معلمه ...دون أن يفهم سبب ابتعاده...
غير أن كارل كان يعرف انه يتجنبه كي لا تكشف الحقيقهكان يقضي نصف يومه بتدريبه...رغم ان لا يريد أن يكون له تماس مع صنف مصاصي الدماء ...
ترافقه شارون التي جعلها كروس مثل تابعه له..
كانت تعلمه وتخبره عن الأشياء التي يجب أن يعرفها...
..اما كايت فقد اختفى بعدما ضجت المدينه بخبر تناقلته كل وسائل الإعلام تناول قتل جميع أفراد مجلس انجلكوا...
الأمر الذي اضعف العشيره وجعلها لقمه سائغه لتصفيه الحسابات ..
حتى ما عاد أحد يقيم لهم وزن ........
.
.
.
.
.
.النهايه
أنت تقرأ
الثأر الصامت
Vampirلا توجد بدايه ! فالطريق متشابك كفروع شجرة تعجز عن إيجاد غصن رئيس لها ! لكن ان أثآرك الامر فالحق بي لعل هذا يغير من نظرتك المشتتة شيئاً .. الحق بي وسترى ¡¡¡ _____ #مكتملة