كان عمر ه ثماني سنوات حين قام كايت بأخذه الى الاجتماع السنوي للعائلة ، ذلك الاجتماع الذي فيه تجري اختبارات لتصنيف لأطفال العائله حسب قواهم ومن خلال النتائج يحددون انتمائهم الفرد للفرع الرئيسي او الفرع الثانوي ..
محفل كبير في الهواء الطلق والمكان مكتظ بالمدعوين رجال اعمال وساسة ضباط وجيش في ابهى الحلل العسكرية ..اصطكاك الكؤوس والضحكات الرفيعة
كان كارل اصغر الحاضرين بعيون صافيه يرتدي الثياب العسكرية، والقفازات البيضاء يحيي فيها من يقابلهم بأناقة وانضباط فهو يمثل والده هكذا اخبره كايت قبل ان يأتي به الى هنا
رياح الخريف تلفح وجهه لتزيده حمره وشعره الاسود مصفف بعنايه
يسير الى جانب والده وعلى خلاف الجميع من ابناء العائله منعه كايت من المشاركة في تلك الاختبارات قائلا انه لا يحتاج لها فهو متفوق على الجميع رغم كونه الاصغر وذلك لان قواه ظهرت مبكراًولكن بالحقيقة كان لكايت سبب اخرى من منعه ،غير كون كارل متفوق ...
هو لم يتركه يخوض تلك الاختبارات لأنه كان قلق من ان يتم اكتشاف حقيقته ....
كوريث للعائلة ...مع ذلك حرص على جعله يرى ما يجري كجزاء من تدريبه ...ادرك الصغير ذلك حين امر كايت احد وصفاءه بآخذه الى احدى الغرف المعزولة بالطابق الثاني ليتابع نشاطات المحفل من بعيد ...
كانت الغرفة مناره بالضوء الازرق مؤثثه ومجهزه خصيصا للمراقبة ... اقترب كارل من النوافذ الكبيرة ليشاهد
والده من الاسفل وهو يبتسم بتصنع اثناء ما يتحدث مع احد الموجودين ...
بينما تجمع الاطفال ليخوضو الاختبار اغلبهم شقر بعيون زرقاء تشع بتأهب ..كل منهم يمثل نفسه والمقربين منه من اسرتهيرتدون بزاة عسكريه مثل التي يرتديها واقفين بانتظار ادوارهم في الاختبار
كان الفناء واسع جداً مكون من عده طرق مستقيمه بين الاشجار المهذبة ...
تتوسط نافورة يتدفق منها ماء مذهب بفعل اشعه الشمس ...حين بداء الاختبار .... بقلق وحماس تقدم المشاركون الواحد تلو الاخر وتتابعت الدقائق تزلق بشكل متتالي دون ان يحصل اي شيء ..كاد الامر ان ينتهي بشكل سلس لولا ذلك الفتى الذي خرج من بين الصفوف وولى هاربا ليتبعه اثنان من الجنود الوصفاء ويعيدوه الى المشرف الذي وبخه بشده ...
حدث ذلك امام عيني كارل ...
في اللحظة التي دخل كايت الغرفة ...ليقف جانبه يشاركه المشاهدة لما يحصل لذلك الفتى الذي اخذ يعاني وهم يضغطون عليه ليخرج ما لديه من طاقه ..كان صغير لم يتجاوز العاشرة ...شعر كارل بالاسى وهو يتأمله فهم دون رحمه لدرجه ان الطفل غاب عن الوعي بين ايديهم ...
(لم كل هذه القسوة ) سال بهدوء ليكسر الصمت
-(انه خائف ...)اجاب كايت بعد لحظات ثم اضاف
(بعض البشر يولدون وهم يرفضون التغيير حتى وان كان ذات فأئده لهم ...هم يرفضونه لمجرد الرفض ...وهذا نموذج منهم ...
أنت تقرأ
الثأر الصامت
Vampireلا توجد بدايه ! فالطريق متشابك كفروع شجرة تعجز عن إيجاد غصن رئيس لها ! لكن ان أثآرك الامر فالحق بي لعل هذا يغير من نظرتك المشتتة شيئاً .. الحق بي وسترى ¡¡¡ _____ #مكتملة